تقرير: علي عبد المنعم

مهنتي رئيس تحرير موقع عمرو خالد.نت..مع تفجر ثورة 25 يناير لم يكن من الممكن أن أجلس في غرفة مغلقة لأتابع حدثاً أساسه الشباب؛ فأنا كصحفي في موقع قوامه الشباب لم يكن من الممكن أن أمنع نفسي من النزول للشارع لمتابعة مثل هذا الحدث.

 

 

 

نزلت لميدان التحرير من أول يوم تابعت الأحداث، سجلت ملاحظات عدة، وكتبت يوميات عن هذه الثورة من داخل الميدان بصورة مهنية بحتة، وابدأ هنا بنشر تلك اليوميات ليس بتسلسل تاريخي بقدر ما هي مشاهدات لما يحدث داخل الميدان.

 

 

 

 

سأتحدث في هذه اليوميات كصحفي قبل أن أكون شاب مصري له نفس الهموم والمطالب التي يحملها شباب 25 يناير...

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصر في ميدان التحرير..

 

هذا ليس تعبيراً مجازياً.. يكفيك أن تجوب إحدى جنبات الميدان الأشهر والأكبر في مصر، وسوف ترى مصر الحقيقية.

 

 

 

شباب من كل الأطياف. مسيحي يقف بجانب أخيه المسلم لكي يشد من عضده ويهتف بجواره مطالباً بالعدل والحرية وتغيير الدستور وإقامة حياة مدنية سليمة، وقبل كل ذلك تغيير نظام سلب الشباب حقه في حياة كريمة.

 

 

 

 

شباب من كل مكان في مصر. من كل طبقة اجتماعية. من كل الطوائف الفكرية والمذهبية والدينية. كلهم اجتمعوا على فكر ومطلب وحلم واحد.

 

 

 

 

تحول ميدان التحرير بعد أيام من بدء الاعتصام إلى نموذج مصغر مشرف لكل مصر. الشباب يتعاونون يومياً لجمع القمامة، لتوزيع الطعام، لحماية وتأمين المداخل من هجمات البلطجية، وهو الأمر الذي وصفه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بأن "أسوأ ما في مصر" يهاجم "أنبل من في مصر".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هناك أيضاً محمد عطا – 22 سنة – الذي جاء من أجل أن يحتج على معاملة الأمن شديدة القسوة معه في مظاهرات الأيام السابقة، فقد أصيب محمد برصاصة مطاطية، رغم أنه كان يسير في مظاهرة سلمية لم تشهد أي احتكاك بين المحتجين وبين تلك القوات المدججة بالأسلحة والقنابل المسيلة للدموع والهراوات والعصي الكهربائية، وهو نفس الأمر الذي أتى بعشرات الشباب والأمهات والآباء الذين فقدوا ذويهم في تلك التظاهرات التي أرادها ويريدها الشباب سلمية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وسترى قداساً أو صلاة يقيمها المسيحيون بجوار المصلين المسلمين،  بصورة شبه يومية، فمطالب الأقباط في مصر بأن يعيشوا حياة المساواة والعدالة والحرية.

 

 

 

 

ستجد كل هؤلاء يقتسمون لقمة الخبز ليلاً وبطانية واحدة من أجل استمرار الاعتصام حتى تتحقق المطالب.

 

 

 

 

انتظروا حلقة جديدة يومياً من ميدان التحرير..

 

 

 

 

 

 

 

 

وستجد سارة –30 سنة – التي تكاد تبكي حرقة على أنها لم تعش يوماً من الحرية، فهي تتمنى من أن تعيش حياة في ظل نظام سياسي جديد، حتى ولو بعد حين.

 

 

 

 

 

 

في ميدان التحرير ستجد أحمد عبد الفتاح – 28 سنة - الذي جاء طلباً لوظيفة، حياة كريمة، فهو عاش أعواماً من الذل والفقر والبطالة والهوان، جاء ليرفع مطلباً بأن يجد وظيفة تلائم طبيعة المؤهل الدراسي الذي حصل عليه.

 

 

 

 

 

 

 

 

الأحد 6 فبراير 2011

 

 

المصدر: /amrkhaled.net
  • Currently 34/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 61 مشاهدة
نشرت فى 6 فبراير 2011 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,741,707