authentication required

فن ومهارة اكتشاف الذات

يقول سبحانه وتعالى في محكم التنزيل
(وفي أنفسهم أفلا يبصرون)

فكلما تأملنا أنفسنا وجدنا فيها قدرة الخالق سبحانه وتعالى
وإلى يومنا هذا يعجز العلم البشرى بكل إمكانياته عن ترجمة
الكثير من الأمور الفسيولوجية للجسم الإنساني وطبيعة تركيبة
الجهاز العصبي المركزي للإنسان الذي يكتشف العلم يوم بعد
يوم عجائب لهذا الجهاز وكيفية عمله ومهامه داخل جسم الانسان

هل تأملنا ذاتنا ؟ هل فهمنا أنفسنا قبل أن نطالب الآخرون بفهمنا ؟

هل اكتشفنا إمكانيتنا الذاتية ؟ هل قيمنا أنفسنا
كثيرا ما نخوض في معترك الحياة ونحن لا نمتلك الحد الأدنى من فهم الذات
وتقييمها لنقف على حدود إمكانياتنا كثير من البشر لا يعلم طاقته الذاتية وحجمها

هل تعلم لكل إنسان منا ثلاث قوى ؟
القوة القصوى - القوة الحقيقية - القوة الكامنة
القصوى
القوة العادية التي تتفاوت من شخص إلى أخر وفقا لبنيته الجسدية ويتمكن الإنسان من التحكم بها
مثل وضع كل قوته في رفع شيء ثقيل أو ما شابه ذلك

الحقيقية
هي قوة مختزلة خلقها الله سبحانه وتعالى في كل البشر ولا تظهر هذه القوة إلا في حالات التخلص
والنجاة من الخطر... مثل القوة الهائلة التي تظهر على الإنسان في لحظات غرقه أو حالات الهروب
من مكان تنشب فيه النيران وما شابه ذلك

الكامنة
وهى القوة الغير مفعلة في داخل الإنسان وكثيرا من البشر يعطل هذه القوة في داخله والتي إذا
تم تفعيلها وتنميتها يصبح الإنسان بركان من الإبداعات

جميعنا نسمع ونردد مقولة شهيرة
( كل ذي عاهة جبار )

كثيرا ما نشاهد أصحاب الإعاقات الجسدية يمتلكوا إبداعات غير موجودة لدى الأسوياء
والسبب وباختصار استخدامهم القوة الكامنة في داخلهم ليستعيضوا من خلالها نقصهم الجسدي

هل ننتظر نحن الأسوياء أن نصبح معاقين حتى نفعل وننشط قوتنا الكامنة ؟؟؟؟
فماذا ننتظر ؟ إلى متى سنبقى نعيش الجمود ولا نحرك إبداعاتنا ؟



أساسيات في معرفتك وتقديرك لذاتك

قيم نفسك تعرف على سلبياتك وعلى إجابياتك

تغلب على سلبياتك وعزز إجابياتك ونمها

يجب أن تعلم بأنك لا تقل أهمية وقدر عن الآخرين

لا تقارن نفسك بالآخرين فلكل إنسان قوته وضعفه

احترم نفسك وقدرها قبل أن يحترمها الآخرون

حاول واصل في إثبات ذاتك دون تردد

لا تخاف من الفشل بل اتخذه عبرة وتجربه

شجع نفسك قبل أن يشجعها الآخرين

ابحث عن مواهبك وعززها

لا تقلد الآخرين بل ابرز شخصيتك

لا تسعى لإرضاء الآخرين على حساب ذاتك
بل دعهم يقدرون ويحترمون إمكانياتك

لا تنظر ولا تلتفت إلى كل من يحاول إحباطك

انظر إلى داخلك بعمق حرك قواك الكامنة

عيش جمال شخصيتك الحقيقية بالبعد عن التجمل
جمالك بطبيعتك





( نعم لجمال الروح )
"الله يرحمك يا جمال الروح"*
كثيرا ما نسمع ونردد بأن الجمال الحقيقى هو جمال الروح
لكل شخص منا شخصيته ورونقه الخاص به ولكن تتمايز
الشخصيات بأسلوبها وطبيعتها وصفاتها فمنها من يلقى قبول
بين الناس وهناك من يكون محل للنفور .


منا الكثير من يمتلك بداخله جمال مميز ورائع لشخصيته
ولكن تخونه الطريقة او الأسلوب فى فرض ذاته بين الأخرين
فعيبر عن ذاته بصورة معكوسة عن حقيقة جماله مما يؤدى به
الحال الى عدم الثقة بنفسه فى بعض المواقف أو يصبح يميل
للعزلة الأجتماعية ( الأنسحاب الأجتماعى )


وهناك الكثير من البشر لا يمتلك اى مميزات جمالية من جمال
الروح وعلى الرغم من ذالك فإنه يلقى قبول إجتماعيا بين الناس
وله حضوره المميز... ويعزى هذا الشئ لأمتلاكه اللياقة النفسية
واالإجتماعية التى تساعده على فرض ذاته بصورة لبقة ومقبولة .


هل تخونك الطرق والأساليب لنيل محبة الناس وإعجابهم ؟
هل تسعى لتكون شخصية جذابه ؟
هل تتمنى إبراز جمال روحك بشكلها الطبيعى والمقبول ؟

اذا كل ما هو مطلوب منك تأمل السطور التالية
...


كن مبتسما غير عابسا

إذا خاطبت الناس خاطبهم بصوت منخفض

انظر الى الشخص الذى يحدثك وانظراليه
اذا ما حدثته لا تلفت عيناك عنه دعه يشعر
بنظرات الإهتمام به .

لا تكون مجادلا فى نقاشك مع الأخرين
فجميعنا يعرف مدى الكراهية التى يتركها
الجدل فى النفوس .

أثناء نقاشك مع شخص كرر ذكر إسمه أو كنيته
فهذا يكسبك وده

يجب أن ترتقى لمستوى شعور الأخرين وإحساسهم
فلا تحرجهم ولا تعبث بمشاعرهم

لا تكون كثير التحدث عن ذاتك

إحترم تجارب وخبرات الأخرون وان قل مستواها عنك

تعلم فن الإستماع وكن مستمع جيدا اذا ماتحدث الاخرون

التزم الصمت إذا ماشعرت لديك برغبة قوية للكلام
لانك إذا ماتكلمت وانت تشعر برغبة فى الكلام قد
تخرج عن المؤلوف وتكون ثرثارا ومملا

تحدث وتكلم إذا مكان لديك الرغبة بالصمت
فى هذه الحالة سوف يكون كلامك موزون
وهادف

كن متسامحا

كن مرحا ... وكن جدي ... وفقا لما يتطلبه الموقف

لابد من موافقة حركات جسدك وتقاسيم وجهك مع طبيعة أنفعالاتك

إنسط بإحترام اذا تحدث من هو أكبر منك وإهتم اذا ماحدثك من هو
أصغر منك






قواعد اساسية لجمال الروح
فى ضوء الكتاب والسنة
يقول سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل
({وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ })

فالصوت المرتفع يجعلك قريبا من الحيونات اجلنا الله جميعا وأكرمنا
صوتك المرتفع سيفقدك الكثير من جاذبيتك وجمال روحك

(ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)
فهذا هو خلق الرسول عليه افضل الصلاة والسلام اللين ونقاء القلب
فلهذا ماشاهده من أحدا قط إلا وأحبه
فليكن رسولنا قدوتنا فى اخلاقه وتعامله مع ممن حوله

وعن النبى عليه الصلاة والسلام
( تبسمك بوجه أخيك صدقة )

فتعتبر الابتسامة هى أسرع وأقصر الطرق للوصول لقلوب الناس

  • Currently 46/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 114 مشاهدة
نشرت فى 15 أغسطس 2010 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,741,726