حــكــايــا الــقـــمـــر ..













أقــبل المـساء

وأسدل الليل أستاره..

وحلقت الطيور إلى أعشاشها ..

وركض الصغار إلى أمهاتهم ..



في رقــه وهمــس

أطـل القـمر الخجول من بين السحـــاب

يداعب النجم ويحـاكي السماء

يسامر طــفـلـة

تترقب قصص الخيال ..



لـــكن ..

قبــل أن نبــدأ حـكايتنا..!!

مـارأيكم بأن نحتسي

كأساً من الشراب ؟

مغمورا بالحب وممزوجــاً بالأشواق

كي لا يغـافلنا النعـاس

ونحن نحلق مـع أسراب الخــيال



فنلسمع ..

للقصص الحب ماذا قــالوا ؟

وماذا كتبوا ؟

قيل ..

بأن الحب أعمى !!

أتعلمون لـمّ هو أعمى ؟

كان يا مكان

في قديم الزمان

حيث لم يكن على الارض بشر بعد

كانت الفضائل والرذائل ..

تطوف العالم معا" ..

وتشعر بالملل الشديد ...

وذات يوم ..

وكحل لمشكلة الملل المستعصيه

إقترح الإبداع .. لعبه ..

واسماها " الأستغمايه "

أحب الجميع الفكره ..

وصرخ (الجنون ) قائلا"

أريد ان اكون أول من يبدأ ..

انا من سيغمض عينيه .. ويبدأ العد

وأنتم عليكم المباشره بالإختباء

ثم أتكأ(الجنون) على شجره ..وبدأ..

?? ??

واحد .. اثنان ...ثلاثه .......

وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء

وجدت ( الرقه ) مكانا" لها فوق القمر

واخفت ( الخيانه ) نفسها في كومة نفايه

دخل ( الولع ) بين الغيوم ..

ومضى( الشوق ) إلى باطن الأرض

( الكذب) قال بصوتٍ عالٍ :

سأخفى نفسى تحت الحجاره .. ثم توجه لقاع البحيره

واستمر ( الجنون ) بالعد ...

تسعه وسبعون ... ثمانون ....

خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ..

ما عدا ( الحب ) كعادته لم يكن

صاحب قرار .. وبالتالي لم يقرر أين يختبئ

وهذا غير مفاجئ لأحد ..

فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب...

تابع (الجنون :.).

خمسه وتسعون ...سبعه وتسعون ...

وعندما وصل ( الجنون)في تعداده للمائه

قفز (الحب ) وسط مجموعه من الورد

واختفى بداخلها ..

فتح (الجنون عينيه) ..

وبدأ البحث صائحا": أنا آتٍ إليكم

?? ??

كان (الكسل) أول من أكتشف

لأنه لم يبذل أي مجهود في إخفاء نفسه

ثم ظهرت (الرقه ) المختفيه في القمر

وبعدها خرج ( الكذب ) من قاع البحيره مقطوع التنفس

وأشار (الجنون ) إلى ( الشوق)

أن يرجع من باطن الأرض ..فرجع

وجدهم ( الجنون ) جميعا".. واحد بعد الآخر

ما عدا ( الحب )

?? ??

كاد ( الجنون ) يصاب بالإحباط واليأس ..

في بحثه عن ( الحب )

فأقترب منه ( الحسد)..وهمس في أذنه:

( الحب )مختفي في شجيرة الورد ................

التقط ( الجنون ) شوكه خشبيه أشبه بالرمح

وبدأ في طعن شجيرة الورد .. بشكلٍ طائش

ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء

يمزق القلوب

?? ??

ظهر ( الحب ) وهو يحجب عينيه بيديه ..

والدم يقطر من بين أصابعه ..

صاح ( الجنون ) نادما" :

يا إلهى ماذا فعلت؟؟؟

ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن افقدتك بصرك؟؟؟

أجابه (الحب) قائلا":انت لن تستطيع إعادة

النظر لي ... لكن لازال هناك ما تستطيعه !!

?? ??

إفعله لأجلي .. ( كن دليلي )

وهذا ما حصل من وقتها ..

يمضي ( الحب ) أعمى

يقوده ( الجنون ؟) المجنون .

وهذه بدء قصة الحب المجنون




لو كنت في كل مره افكر فيك لمست نجما من نجوم السماء‏

,‏ لأصبحت السماء مهرجانا من النور‏

أنت لم تهمس في اذني وانما في قلبي‏

,‏ أنت لم تقبل شفتي وانما روحي




ذوبت في غرامك الأقلام

. . من أزرق .. وأحمر .. وأخضر

حتى انتهى الكلام

علقت حبي لك في أساور الحمام

ولم أكن أعرف يا حبيبتي

أن الهوى يطير كالحمام<!-- / message -->

 

المصدر: العنابى
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 117 مشاهدة
نشرت فى 5 يوليو 2010 بواسطة princess

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,741,806