ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
ستدور قضية هذا العدد حول الديانة >> نسأل الله العافية
في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث".
ولا يصاب بهذا الداء العضال إلا عديم المروءة ضعيف الغيرة رقيق الدين، فتراه لا يبالي بدخول الأجانب على محارمه ولا يبالي باختلاطهنَّ بالرجال أو تكشفهنَّ.
بل يعجب المرء حين يرى هؤلاء من أشباه الرجال يشترون لنسائهم الثياب التي تكشف أكثر مما تستر، وتشف وتصف مفاتن الجسد وهو فرحٌ باطلاع الناس على عورات نسائه ومن ولاه الله أمرهن، مفاخر بتحررهنَّ من العفة والفضيلة وسيرهنَّ في طريق الفاحشة والرذيلة، ومثل هذا ميت في لباس الأحياء.
يقول الغزالي رحمه الله:
"إن من ثمرة الحمية الضعيفة قلة الأنفة من التعرض للحُرَمِ والزوجة... واحتمال الذلِّ من الأخِسَّاء، وصغر النفس ... وقد يثمر عدم الغيرة على الحريم، فإذا كان الأمر كذلك اختلطت الأنساب، ولذلك قيل: كل أمة ضعفت الغيرة في رجالها ضعفت الصيانة في نسائها".
وقال الذهبي رحمه الله: من كان يظن بأهله الفاحشة ويتغافل لمحبته فيها أو أن لها عليه دينًا وهو عاجز أو صداقًا ثقيلاً، أو له أطفال صغار... ولا خير فيمن لا غيرة له. فمن كان هكذا فهو الديوث.
بعض وسائل الإعلام تربي على الدياثة:
من المفترض في وسائل الإعلام أن تبني الشخصية المسلمة السوية لكن الواقع المشاهد أنها من أعظم أسباب تنشئة الناس على الدياثة وضعف الغيرة بما تبثه من مشاهد جنسية فاضحة وإعلانات داعرة، وأغاني ماجنة هابطة، وتلميع هؤلاء الفاسقين والفاسقات وإبرازهم على أنهم قدوات، حتى غدت المرأة تتغنى أمام زوجها وأبيها وأخيها بحبها للمطرب أو الممثل الفلاني ، دون أن يحرك أحد هؤلاء المحارم ساكنًا، بل في بعض اللقاءات الإعلامية مع هؤلاء تتصل المرأة المتزوجة أو الفتاة فتفصح لهذا الفنان عن محبتها له وهيامها به، غير مبالية برد فعل الرجال من أقاربها ربما لأنها على يقين أنهم لن يعترضوا أصلاً.
أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض في المال
أين أنتم من سعد...
في زمن تراخت فيه عرى الفضيلة و راجت أسواق الرذيلة و أخرجت المرأة من مملكتها ( البيت).
في زمن تلك أوصافه تساهل كثير من أشباه الرجال في الغيرة على نسائهم فلا ضير عندهم من نظر الرجال الأجانب الى نسائهم أو المصافحة.
فأين غيرة هؤلاء الرجال من غيرة الصحابي الجليل ( سعد بن عبادة ) حين سئل :
ماذا لو رأيت رجلا مع امرأتك؟...
فقال و الله لضربته بالسيف غير مصفح ( غير خارج من غمده ) فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أتعجبون من غيرة سعد؟!! لأنا أغير منه و الله أغير مني ٌ رواه البخاري و مسلم ٌ
و أعجب من ذلك غيرة ذلك الأعرابي (القح ) المفطور على الغيرة و الكرامة , يوم نظر رجل الى زوجته ( زوجة الأعرابي ) فقال الأعرابي لامرأته ( لمجرد نظر الرجل لها ) الحقي بأهلك فأنت طالق !! فلما عوتب في ذلك رد قائلا :
اذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي و نفسي تشتهيه .
و تأبى الأسود ورود ماء اذا كان الكلاب يلغن فيه .
***أيها الرجال شيئ من الغيرة على نسائكم***
-1-
أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن قال ( بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأةٌ تتوضأ إلى جانب القصر، فقلت: لمن هذا القصر ؟ قالوا: هذا لعمر، فأردت أن أدخله، فذكرت غيرته، فوليت مدبرا) فبكى عمر وهو في المجلس ثم قال: أو عليك يا رسول الله أغار؟!.
أيها الأخوة في الله :
هذا الحديث الصحيح فيه عدد من الفوائد المهمة منها أن عمر رضي الله عنه من أهل الجنة، ومنها مراعاة المسلم لمشاعر أخيه المسلم والمحافظة على حرماته ، ومنها ما كان متأصلا في قلوب الصحابة وهي الغيرة على النساء .. وهذا ما سنتحدث عنه اليوم بإذن الله تعالى .
أيها المسلمون : إن الغيرة على النساء من جميع ما يؤذيهن ، خلق عظيم ، يقذفه الله في قلوب الرجال ، وهو في نفس الوقت ومطلب شرعي دعا إليه الإسلام في الكتاب والسنة ، وسار على ذلك سلف هذه الأمة . وهو شعور داخلي يدفع الرجل إلى حماية نسائه من جميع أنواع الأذى النفسي والجسمي ، المادي والمعنوي .
لأن الأصل في هذه الحياة ، وهو الذي فطر اللهُ الناسَ عليه ، أن الرجل مسئول عن نسائه ، ومطلوب منه حمايتَهن ، سواء كن أمهات أو زوجات أو بنات أو أخوات . بل إن الأمر يتعدى إلى حماية الرجل لنساء المسلمين جميعا على حسب قدرته. هذا هو الأصل ، وبه تستقيم الحياةُ في المجتمع ، وتسير الحياة سيرا طبيعيا خاليا من المشاكل والانحرافات .
فالمرأة في الإسلام مكرمة معززة ، لها مكانة خاصة ،وكلنا نعرف حق المرأة في أي موقع كانت في المجتمع .
ولكننا وللأسف بدأنا نشاهد ضعفا في هذا الجانب من بعض الرجال ، بل لقد انعدمت الغيرة نهائيها من قلوب بعض رجال المسلمين .
فمن الملاحظ أن هناك نساء سُمح لهن بالعمل بجانب الرجال ، إلى درجة أن الواحدة تجلس مع زميلها أو رئيسها في غرفة واحدة ، وربما بجوار بعض ، وأصبح المنظر طبيعيا عند الكثيرين .
وهناك من النساء من تخرج مع السائق لوحدها سواء داخل البلد أو خارجه ، بل وصل الأمر إلى أن بعض نساء المسلمين تسافر إلى خارج البلد لوحدها وبدون محرم بحجة الدراسة أو السفر أو غير ذلك من الأسباب.
لقد تخلى بعض الرجال عن مسؤوليته كاملة ، فاصبحت الأم أو الزوجة هي التي تدير شؤون الأسرة .. فهي التي تذهب إلى السوق وتشتري أغراض البيت ، وهي التي تذاكر للأولاد ، وتتصل على المدرسة لتعرف مستواهم ، وتأخذهم إلى المستشفى للعلاج .وهي التي تذهب بهم لأماكن الترفيه والترويح عن النفس .
بل لقد وصل بالنساء إلى مراجعة الدوائر الحكومية الاهليه لمراجعة بعض المعاملات ، ورجالهن مشغولون عنهن .. ومما يؤسف له أن بعضهم لو ناقشته حول تخليه عن نسائه لتعذر بأعذار واهية ، لا تعفيه عن المسؤولية أمام الله ثم أمام المجتمع .
ولقد وصل الأمر ببعضهم إلى اعتبار ذلك أمرا عاديا، وهو من باب زرع الثقة في أهله.. فبعضهم إذا ناقشته وقلت : كيف تسمح لزوجتك أو أختك أو ابنتك تذهب إلى العمل مع رجال أجانب عليها يحدثونها مباشرة ، ويضحكون معها ، ويشمون رائحتها ، ويقربون منها لعدة ساعات ، لقال لك انه امرعا دي وأنا واثق بها .
وبعضهم إذا قلت له كيف تسمح لزوجتك أو أختك أو ابنتك تخرج مع السائق أو غيره لقضاء الحاجات أو الذهاب إلى الصديقات أو التفسح في المنتزهات والمنتجعات ؟؟ قال لك انه أمر عادي والثقة موجودة والحاجة ماسة، وكل الناس يفعلون ذلك..
وإذا قلت لبعضهم كيف تسمح لزوجتك أو أختك ابنتك أن تتابع القنوات الفضائية وربما الإباحية، تنتقل من قناة إلى قناة تشاهد المنكرات، بأدق التفاصيل ، وتشاهد الرجال بأشكال مختلفة ، وتسمع ما يغضب الله تعالى ،
قال لك لابد أن نعطي المرأة الثقة، وهذه طبيعة العصر، وهذا عبارة عن أشياء داخل الجهاز لا تؤثر على سلوكها والحمد لله.
أشياء مخجلة ومحزنة تصدر من رجال مسلمين، والأشد من ذلك أيها الإخوة وجود من ينادي بخروج المرأة إلى عمل لا يناسب طبيعتها، يطالبون بخروجها سافرة في جميع الأماكن، تخالط الرجال، وتداس كرامتها، وتنتهك حرمتها.
أيها الإخوة : إن انعدام الغيرة على المحارم أو ضعفها ، لهو مؤشر خطير على انحدار المجتمع وانحرافه..وهذا له إضرار على المرأة وعلى المجتمع فمن ذلك..
أن فيه إهدار لأهم حقوق المرأة ، فالمرأة جوهرة غالية الثمن ، يجب أن يحافظ عليها من الخدش أو السرقة بل من الغبار .. فإذا لم يحافظ عليها أصبحت كعطعة حجر لا قيمته لها، ترمى في قارعة الطريق يوما.
المرأة ملكة، والرجال يخدمونها ويقضون حوائجها ويسهرون على راحتها، هذا هو الأصل، أما إذا تحول الأمر إلى أنها تصبح هي المسئولة عن الرجل والبيت ، فهذا حط من مكانتها، وانتهاك لأهم حقوقها.. وان العاقل ليستغرب من حماقة وجهل من ينادي بحقوق المرأة، فيطالب بحقها في العمل ، وحقها في مشاركة الرجل في جميع الميادين..
كم هو متعب العمل أيها الأخوة،!!! إذا كان أكثر الرجال يحرص على التقاعد المبكر هروبا من ضغط العمل ، فكيف ينادون بعمل المرأة الضعيفة ، المرتبطة بالأولاد والبيت،؟؟ ويريدون منها أن تدوس على أنوثتها، وتذهب العمل المختلط ؟ تعرض نفسها على عشرات الرجال، وتعرض نفسها إلى احراجات كثيرة ، عجيب أمرهم هولاء الأدعياء،!!!
إنهم والله أعداء المرأة، وهم أول ن يهدر حقوقها..
أيها الإخوة : ومن أضرار ضعف الغيرة على النساء هو تعريض المرأة للفتنة، فخروجها بدون محرم يوقعها في فتن عظيمة، خصوصا في الأماكن التي تقابل فيها الرجال.
فالرجال فيهم مريض القلب ، وفيهم الخبيث ، وفيهم المحروم ، وفيهم وفيهم ..فهم يحاولون أن يوقعوا المرأة في حبائلهم بشتى الطرق ، والذي يعيش الواقع ويستمع إلى مشاكل النساء ، يدرك هذا تماما ..
أيها الإخوة الثقة بالمرأة شيء ، وتعريضها للفتنة شيء آخر ، فكم سمعنا من قصص محزنة ومخجلة ، لنساء عفيفات البريئات تعرضن لفتنة رجل خبيث ، فكيف إذا كانت المرأة ضعيفة الإيمان ، مريضة القلب ؟؟ فلا شك أن الفتنة عند ذلك اكبر..
ثم أن ترك النساء أمام القنوات الفضائية ، ومواقع الانترنت يشاهدن الخلاعة بشتى أنواعها ، لهو من اكبر دواعي الفتنة ، والوقوع في مستنقعها .
وعند الهيئات من القصص وغيرها ما يحزن القلب ويدمع العين .. قصص يندب النساء فيها حظهن .. ويتصلون على المشائخ وطلبة العلم أنقذونا مما نحن فيه ، فالفضيحة اكبر مما تتصورون ، ويلقون اللوم على الرجال الذين تخلو عن نسائهم.
أيها الفضلاء : ومن أضرار انعدام الغيرة أو ضعفها عند بعض الرجال أن فيه معصية لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، فالله تعالى يقول ( الرجال قوامون على النساء ) والرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا إلى حماية المرأة والعناية بها ، وعدم تعريضها للفتنة والحاجة .
فالرجل الذي لا يغار على نسائه ، مخالف لله ولرسوله ، ومعرض نفسه لعذاب الله تعالى ومقته ، ويكفينا في هذا قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( ثلاثة قد حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق ، والديوث الذي يقر في أهله الخبث ) ..
أيها الرجال : شيئ من الغيرة على نسائكم
-2-
إن ضعف الغيرة على المحارم خصوصا النساء ، لهو داء خطير جدا ، في قلوب الرجال ، ولا شك أن له أسبابا تؤدي إليه ، والناظر في زامننا الحاضر يستطيع أن يحدد بعض الأسباب التي أدت إلى الواقع المؤلم لدى رجال الأمة ..
فمن ذلك على سبيل المثال ، ضعف الإيمان ، وهو ناتج عن ابتعاد الناس عن تعاليم الدين ، فجهلوا حقوق الله وحقوق الناس من حولهم ، وضعفت مراقبتهم لله تعالى ، فبعضهم لا يفكر في جنة أو نار ، أو ثواب أو عقاب ، همه الوحيد أن يمتع نفسه بأي شيء ،وعلى حساب أي شيء . فلا مانع لديه من أن يشاهد زوجته أو ابنته وهي خارجة لوحدها ، أو جالسة أمام الشاشة لوحدها ، بل ربما شجعها على ذلك .المهم أنها لا تشغله بطلباتها عن متعه وراحته كما يزعم .
ومن أسباب انعدم أو ضعف الغيرة عند رجال الأمة : اختلاطهم وتأثرهم بالكافرين ، فالكفار ليس لديهم مبادىء ولا قيم يحملهم على الغيرة وحماية الأعراض ، ولقد بلغ بهم الأمر الى أن البنت إذا بلغت العاشرة وليس لها صديق فإنها تعتبر مريضة نفسيا ، وإذا بلغت الثامنة عشر طردت من البيت ،
لقد عاش عدد من رجالنا في بلادهم ، وشاهدوا النساء في الأعمال والمحلات التجارية والشوارع ، فأصبح الأمر عندهم عاديا جدا ، عندها تبلد إحساسهم ، وضعف إيمانهم ، إضافة إلى عنصر التقليد عند البعض فضعفت الغيرة عند بعضهم ، وانعدمت عند البعض الآخر .. وبالتالي : فلا مانع عنده من تعريض زوجته أو بنته إلى الفتنة ، بل بعض المثقفين ثقافة غربية ينادي وبكل قوة إلى خروج المرأة المسلمة إلى سوق العمل ، حتى لو كانت من محارمه . إخواني في الله : إن الغيرة على النساء من كمال الرجولة ، قبل أن تكون من كمال الإيمان ..
إن الغيرة على الإناث موجودة حتى عند الحيوانات ، فمن باب أولىان تكون عند رجال الأمة الإسلامية ،
يجب أن يعود الرجال إلى مكانتهم الحقيقة ، من حرصهم على نسائهم حتى لو حصل لهم من جراء ذلك تعب وتكاليف مادية ..
وهذه الدعوة لا تعني أن نتسلط على المرأة ، أونشك بها ، ونخونها ..ولا تعني التدخل في جميع شؤون حياتها.
هذا ليس مطلوبا : المطلوب حمايتها ، والسعي على راحتها ، ومحاولة منعها من التعرض للفتنة ، الحسية والمادية . المطلوب أن نتقي الله فيها سواء كانت أما أو زوجة أو أختا أوبنتا ..فلنعطها حقها ، ولا نمنعها من حقها ،
المطلوب أن تتحرك في قلوبنا الغيرة على نسائنا ، فلا نرضى بالفاحشة والتبرج في أهلنا ، ولا نرضى لهم اختلاطهم مع الرجال واحتكاكهم بهم .
كما نتقي الله في نسائنا الأرامل والمطلقات ، فمن كان له قريبة من هذا النوع فعليه أن يقوم عليها ، وان يحرص على عدم تعرضها لفتنة الرجال ، فهن من أكثر النساء وقوعا في الفتن ، وبعض ضعاف النفوس يركز على هذا الصنف من النساء ، نظرا لحجاتهن وضعفهن وعدم وجود الرجال بجانبهن .
اسأل الله تعالى أن يقينا شر أنفسنا ، وان يبصرنا بعيوبنا ، وان يكفينا شر أعدائنا ، وان يردنا إليه ردا جميلا.
أيها الأحباب الكـرام /
يا شباب الإسـلام
يا رجال الإسـلام
يا أحبـة
يا شباب التوحيـد
إلى متى؟؟
إلى متى وحالنا هكذا؟؟
نسـاء كاسيات عاريات في الطـرق، دون خوف من الله تعالى، ورجال لا غيرة لهـم، رجال لا غيـرة لهم.
نسـائهم في الطرقات وهن متـبرجات وكاسيات، وربـما يعرف انه لديهن علاقـة مع الأجانب، تخرج معهم وتـتأخر معهم وتجلس معهم وتتنزه معهم.. ولا يحـرك ساكن.
هل تعلم من هو الديـوث.. هو من يقر الفاحشة في اهلـه، فلا ينصح بناته او نسائه، بل يـجعلهن متبرجات ولباس ضيق يفتن الأعيـن، لكي يراهـن الشباب اللآهث وراء الشهـوات المحرمـة.
فأين الرجـاااااااااال؟؟
لماذا نزعت هذه الغيـرة من الشباب والرجال؟؟
وصـدق الإمام ابن القيم رحمه الله تعـالى عندما قال: من عقوبات الذنوب والمعاصـي ( أنـها تطفئ من القلب نار الغيـرة التي هي لحياته وصلاحه كالحـرارة الغريزية لحياة جميع البـدن.
فالغيـرة حرارته وناره التي تـخرج ما فيه من الخبث والصـفات المذمومة، كما يخرج الكيـر خبث الذهب والفضة والحديـد.
وأشـرف الناس وأجدهم وأعلاهـم همة أشدهم غيرة على نفسه وخاصتـه وعموم النـاس. اهـ
فتداركوا ايها الآبـاء بناتكم، وتداركوا ايها الأخوة أخواتـكم، إن لم تنصحوهم أنتم فمن ينصحهم؟ هل ينصحهم البعيـد؟؟ هل ينصحهم الغريـب؟؟
وتحركوا ايها الأحبـة لبناء مجتمع متماسك محافظ على الديـن، فذلك ينصح امه .. وذلك ينصح اخته .. وذلك ينصح زوجتـه.
وخـاصة الأب والأم لهم دور في التربيـة، فلا تضيعوا الأمـانه، فإنكم مسؤوليـن امام الله تعالى عن هذه الأمانـة.
بنات يسافرن بـمفردهن من بلاد إلى بلاد، فلا إله إلا الله، فاتقوا الله يا اخوة،، واتقوا لله يا رجال،، ولتتحرك الغيـرة معكم، وحافظوا على زوجاتـكم، وحافظوا على بناتكـم، قبل ان تعضوا على الأنامل من النـدم.
والكـل يعلم كيف الآن فضائح النسـاء والبنات في الشات وفي الماسنجر وفي الأفـلام، فاحرصوا على أهليكـم قبل ان يحدث امر ما، وتـحل الفضيحة ثـم تقولوا.. يا ليتنا.. ويا ليتنا..حافظنا عليهـن.
وفق الله الجميع لما فيه الخيـر.
أسئلة نقاشية
1 ،، أتنتشر لديكم هذه الظاهرة فيما تشاهدونه بحياتكم اليومية ؟
3 ،، ماالعلاج الشافي بنظرك لهذا الخطب الجلل ؟
2 ،، مالتصرف الأنسب حين تريد أن تنصح شخصا ديوثا ؟
4 ،، الكلمة لكم !
المصدر: العنابى
نشرت فى 2 يوليو 2010
بواسطة princess
عدد زيارات الموقع
1,741,806
ساحة النقاش