دمعــــة وداع تحكيهــــــا الحـــــــــــروف



(( .. اشتقت .. ))
هى كلمة نرددهــــا
عندما يتخلــى عنــك شخــص بحـكــم الظــروف
.............

ظلامٌ يملأ الدار .. والخوف يسكن الأعمــــاق وكأنهــا تبكى تلك الجمــــــادات
وكأنهــا تصرخ :

" أرجــوك لا تـــرحـــل "

هى كلمات قالها شاعر ليعبر عن معــانــاة الــوداع ....
ذلك الإحســــاس الذى أعتبــره أنا شخصيـــا ً إنســـان ....
هـــذا الإنســــان الذى قـــد يـــرحــل بإرادتـــه ..

أو قـد يـرحـل مــلــوحــا ً بيــديه ...
مُــــوقنـــا ً بــأنـــهُ راحــــل ..
كيــف لا ؟! وهـــو من إختـــار الفــراق .


عندما نرحل من دارنا التى تربينا فيها سنين وسنين ...
نقول لها
ليس لنا أن نبقى ..
لا بد من الرحيل ..
فقد حان الوداع
أيتها الدار الوفية ...
فعلا قد كنت كذلك ....
هى كلمات قد تمر عليها مر العابرين وقد تنساها مباشرة عند إغلاق المتصفح ...

عندما نحزن ونتألـــم ..
منا من يأوى إلى البحــــــــر ...
أو إلى أى مكــــــان ...

لكى يبث حزنه وشكــــواه
فنحن بين جـــدران دارنــــــــا
نصمـــــــــــــت ...


وبينهـــا نبكــى
وبينهـــا نكتب
بين أحضانها نهــــوى وبينهـــا
نــرتـــاح
وفيهـــــا نتــــألــــــم
ولا يشــــــاركنا أحـــــــــــــد ...
فلا بد لنـــــــا من إهــــــــداء حــــــروفنـــــــا لكِ أيتهـــــا الــــــــــدار ...


قبل ودااعــــــــك ..

دمعــــة وداع

بـــدمعــــة حــــــــــــــزن
بـــــدمعـــــــة وداع
وكــل الــدمـــــــوع
تمــــزق الأضــــــلاع
اُمســـكُ بالقــــــلــــم
فيهـــــوى إلى القـــــــــاع
ويمـــــــــلأ غـــرفتى

ذاكَ الشعـــــــاع
شعـــــــاع الخــــــوف
شعــــاع الــــــوداع
تبـــــكى الحــــروف
ويـذبــــــل الـــــــزهــــــــر
يمــــوت اللحــــن ,, وأصمــــت

مــــا أبشعــــك من شعــور أيهـــا الـــوداع حين تجــــبرنـــا على وداع دارنــــــا


فمـــا بـــالك من شعـــوور عنــــدمـــا نـــودع من كانوا لنــــــا نـــــووور ....

هى
لحظــــــاتٌ كالــــدهــــــــــر
آآآهٍ على مّــــــر الأيـــــــــام وآآآهٍ على مّـــــــر الــصبــــر عنـــــدما نـــرحـــــل عــن من نحـــــــب ..

كــأننــــا نهجـــــــر العُمــــــــر
نــرحــــل عــن ليـــــالٍ أحببنــــــاهــــا بسفينــــــةٍ ورقيــــــةٍ هشـــــــــةٍ ...

قـــد تغـــــرقُ فى بحــــــر الزمـــــان ...


عنــــــدمــا نــــودع من نحــــب ..

أحــاسيس كثيرة تجــــولُ بخــاطــرنـــا ..

فنصيـــحُ بصــــوتٍ عـــــــالٍ ..

لن تشـــرق شمس الفجــــــر
ولن تغيب ..




إلا أنَّ الـــوداع لا يمـــكن أن يَقتُــــلَ فى القــــلب حب من كـــانـــــوا..

شمس عمــــــرنــااا ...

فى القلـــب سكنــــوا وفيـــه ناموا قريرى العين

صــــدىً من أبيــــــات الشعــــــــر


مجـــــرد كلمــــــااات


وحيـــــــــدٌ تُترك

وحيــــدٌ ... كأيام الدهــــــر
هل نستطيـــع
الجحــــد أو النسيــــان ؟؟!!

هل نستطيــــع أن نترك
أحاسيسنــا أو الــوجـــدان ؟!!

أيام حــــزن ولدت ومــــرت علينـــــا

ولكن هــــذا لا يعنى أنَّ أيام الحنــــان
لا مكان لهـــا من حيـــاتنــــا.


تنســــاب الدمـــــوع


من الضلــــوع قبــــل الأجفــــــان


آآآهٍ هى كلمـــة أصبحـــت على لســـان كثيرٍ

منــــا ربمــــا هى الكلمــــة الأكـــثر

شيـــوعــــاونحـــن نكتب نصرخ بألم ...
آآآآهٍ ...


ونحــــنُ نعمـــــــــــل آآآآهٍ ...


فى كل لحظــــةٍ وإن كانت عشــــوائية
ولكنهـــا تقــــال..


آآآآهٍ على الحــــــرفِ حــين ينطقهــــــا
مضى ليسكـــب الأحـــــزان

عـــلى الأوراق...
وتستمــــــر حيـــــاتنــــــا فى
الدنيــــــا بحلـــــوهــــــا ومــرهـــــا..

ومعانـــــاتنـا
هى كلمات مقتبســـة ربمـــا نــــودع أحـــــــــــدا ً مـــــــــــا..


ربمـــا تكــــــــون تلك هى الكلمــــــات

الأخـــــــــيرة التى ســـــأنقلهـــــــا لكـــم


لتحكى أحـــــاااسيسى

وربمـــــــــا علىَّ أن

أقـــــــول لكـــــــــم الآن


أنا صــــــار لازم ودعكم ....


إلى أن يـــأتى لقــــــاءٌ جــــــــــديــــــــد ..
لا أعـــــــلم ميعــــــــــــــاده ..
هل هـــو بعـــد يوم ... بعــد شهــــر... بعــد سنــة




ربمـــــــــــا لا يأتى ...



لأنَّ الـــوداع لايعــــــرف وقت ...
ولا مكان ....
ولكن لنقل .. إلى اللقــــــــاء ...


ولنـــأمل خـــــــــــيرااااااا