رسول الله هو الوحيد الذي قدم رسالة لكل العصور مجددون كسر حاجز المعادلة الصعبة بتقديم رسالة إصلاح في برنامج شيق وجذاب برنامج رمضان المقبل يعرض كيف تعامل رسول الله مع كل مجالات الحياة زوجتي وابناي عمر وعلي أصدقائي الحقيقيين ..لا أحب أن أتوارى عن الناس وليس لي رقم خاص تمكنت برامجي من إيجاد فكر جديد للعمل التطوعي بين الشباب عمرو خالد يكشف خلطة التحضير السحرية لبرامجه |
|
الشرق الأوسط: بماذا تحب أن يلقبك الناس البسطاء في شوارع العواصم العربية الشيخ عمرو أم الأستاذ أم الداعية أم المصلح؟ عمرو خالد: عادة يناديني الناس والشباب في البلاد العربية بلقب الأستاذ عمرو خالد ، وهو اللقب المفضل عندي ، لكن في النهاية مسألة الألقاب مسألة بسيطة والأهم هو حقيقة ما تؤديه وليس اللقب في حد ذاته. لذلك فإن دور المصلح هو جوهر الرسالة أما الألقاب فإنها زائلة لأن كلنا إلى زوال. الشرق الأوسط: عندما تقدم رسالة فأنت تختار قدوة تقدمها للشباب في برامجك. في العادة من هو القدوة التي تقدمها؟ عمرو خالد: أنا أدعو الشباب إلى الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دعانا الله لذلك حين قال (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) ولذلك فأنا أسعى لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد قدم لنا صورة الإنسان النموذج في الأخلاق والعبادة والنجاح في الحياة. فإذا كان هناك شاب يريد أن ينجح في حياته العملية فلن يجد من البشر أفضل من رسول الله يتلمس من خلال خطاه طريق النجاح. وذلك خاصة وأن رسالة النبي متجددة لكل العصور فإن كل ناجح هو نجم عصره. لأنه استطاع أن يقرأ معطيات عصره. أما رسول الله فهو الوحيد الذي قدم رسالة لكل العصور.. الشرق الأوسط:من وجهة نظركم ما الذي حققه برنامج مجددون حتى الآن بعد أن انقضت تقريبا نصف حلقاته؟ عمرو خالد: حتى الآن يقدم مجددون فكرا جديدا في العمل الخيري والتطوعي لكنه أيضا يقدم ذلك في شكل مميز وجذاب يعرض على الشاشات كأول عمل رسالي في قالب تليفزيون واقع شيق وجذاب. وبالتالي فإن هذا في حد ذاته تمكن من كسر حاجز عند أصحاب وهو تقديم اعمالهم في صورة شيقه وجذابه. وأستطيع أن أقول أن برنامج مجددون تمكن من تحقيق المعادلة الصعبة بين تقديم برنامج ترفيهي وجذاب ورسالة خير وإصلاح في برنامج واحد. ثم إن هؤلاء الشباب المجددون الـ 16 المنتمين إلى 9 دول عربية بدأوا يظهرون في بلادهم كنماذج متميزة وقدوات يقتدي بها كثير من الشباب في العمل الخيري والتطوعي والنجاح في الحياة. الشرق الأوسط: رجاء أن تكشف للشرق الأوسط عن فكرة برنامجكم الذي ستبثونه في شهر رمضان المقبل ..وهل بدأتهم في العمل عليه؟ عمرو خالد: برنامج رمضان المقبل سيكون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يعرض آفاقا جديدة عن طريقة تعامل النبي مع كل مجال من مجالات الحياة التي نعيشها، لنخرج في النهاية بخطوات عملية نستطيع أن نعيش بها في حياتنا العملية مستخرجة من طريقة تعامل النبي في هذا المجال.. هذه أول مرة أصرح عن برنامجي هذا من خلال الشرق الأوسط ، البرنامج سيكون ( مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) الشرق الأوسط: من هم أصدقاء عمرو خالد الحميمين الذين يأنس بهم ويمكن أن يفضفض لهم بمواجعه وهمومه؟ عمرو خالد: أصدقاء عمرو خالد المقربون هم من بدأوا معه مشوار الرسالة قبل 15 سنة. وهم في نفس الوقت هم من يحب أن يتحدث معهم. بعض هؤلاء هم أصدقاء عمرو خالد منذ مرحلتي الثانوي والجامعة. كذلك فإن زوجتي وابناي علي وعمر وأبي وأمي وأختي هم فعلا أصدقاء حميمين وقريبين مني. ثم إن هناك نوع ثالث من الأصدقاء الحميمين ولكن دون أن نلتقي وهم الجمهور الذي يتفاعل والشباب على موقع عمرو خالد دوت نت فهؤلاء بالفعل قريبين مني للغاية. ربما لم أتعرف على بعض هؤلاء عن قرب ، لكن هناك طاقة متبادلة وهناك أمل متبادل، فهؤلاء يدفعون فيّ الأمل بحماسهم وأنا أدفع فيهم العمل بكلامي. ثم إني حريص على ألا أتوارى عن الناس، وحريص أن أكون وسطهم حتى رقم هاتفي المحمول فهو مع الجميع. ولا يوجد لدي تليفون خاص أو رقم خاص. فهو رقم واحد فقط متاح للجميع لأنني أؤمن أن جزءا من نجاح الرسالة هو التعامل مع الناس. الشرق الأوسط: هل تعتقد ان برامجكم السابقة حققت أهدافها على الأرض مثل (نلقى الأحبة) (صناع الحياة) (دعوة للتعايش)؟ عمرو خالد: أعتقد والحمد لله أن البرامج السابقة حققت نجاحات كبيرة على الأرض. فبدرجات متفاوتة حدث ذلك، ولكن هناك آثار ملموسة بفضل الله وحده ونعمته وكرمه ، هذه الآثار يراها الناس جميعا ..وأكبر سعادة لي أن هذه الآثار تتحقق بالفعل. وليس من المهم من الذي حقق هذه الآثار ولكن أنا أعتقد ببساطة أن رسالتي هي رسالة خير وإصلاح وليست رسالة شر أو عنف. وعلى مستوى الإيمان والتدين هناك أشياء كثيرة حدثت في أوساط الشباب وكذلك في مجال العمل التطوعي والتنموي. فهناك مشروعات كثيرة من بينها صناع الحياة وحملات مواجهة المخدرات والمشروعات الصغيرة. كل تلك الأمور تركت آثارا إيجابية وأعتقد أن أهم شيء تحقق هو بناء فكر جديد بين الشباب عن أهمية العمل التطوعي والخيري والتنموي. ولو لم يتحقق إلا انتشار هذا المفهوم لكان ذلك نجاحا لا بأس به في هذه المرحلة. الشرق الأوسط: هل مزاج الشعب المصري يتجه إلى الدين بالعادة رغم هذا الكم الهائل من المشكلات والبطالة التي تحيط به؟ عمرو خالد: الشعب المصري بطبعته شعب متدين. الإيمان جزء من تركيبه. بالتالي فإن الظروف الاقتصادية والاجتماعية سواء كانت سلبية أم إيجابية لا تزيد الشعب المصري إلا إيمانا وتدينا وليس ذلك لأنه لا يتأثر بتلك الأمور ولكن لأن جذور التدين عند الشعب المصري عميقة وراسخة. الشرق الأوسط: من على البعد من بريطانيا ، هل ترى أملا في أن تتحسن الأوضاع في مصر؟ وما هو أكثر ما يخيفك على مصر؟ عمرو خالد: أنا لست ببعيد فأنا أعيش بين مصر ولندن وأنا أجري هذا الحوار وأنا في طريقي للسفر إلى مصر. ثانيا أنا بطبيعتي عندي أمل كبير ومتفائل بشدة بأن المستقبل سيكون ليس لمصر فقط وإنما للعالم العربي الذي أتوقع أن يشهد خيرا كثيرا وانطلاقه نحو الأفضل ونحو النهضة وأعتقد أن السنوات العشر المقبلة ستكون انطلاقة أمل نحو مستقبل أفضل لبلادنا. وأكثر ما يخيفني على مصر هو عدم استثمار طاقات الشباب الاستثمار الأفضل وألا يشاركون بقوة في إصلاح بلادهم. فإذا ادخلنا الشباب في معادلة الإصلاح والعمل الخيري والتطوعي سنكون قد تمكنا من حماية هؤلاء الشباب من الانحراف السلوكي ومن التطرف وفي نفس الوقت نكون قد أضفنا عنصرا جديدا وقويا إلى هذه المعادلة وهو الشباب ليشارك في حل مشكلات بلادنا المستعصية. الشرق الأوسط: هل يمكن أن تصف لقراء الشرق الأوسط يوما في حياة الأستاذ عمرو خالد منذ الفجر وحتى آخر الليل؟ عمرو خالد: أنا موجود الآن في بريطانيا ويومي كالتالي..أستيقظ مع صلاة الفجر ، فاليوم يبدأ عقب صلاة الفجر مباشرة. ومن الفجر أبدأ في التحضير لبرنامج رمضان لساعات طويلة . ثم أتابع موقع عمرو خالد دوت نت وصفحتي على فيس بوك ، ثم أمارس الرياضة سواء في (الجيم) أو ألعب الكرة مع بعض الأصدقاء. ثم قراءة القرآن ثم التواصل بالتليفون لمتابعة المشروعات التي أقوم بها وأتواصل مع الأصدقاء ثم أنا من هواه المطاعم ، فينتهي يومي بعشاء ثم القراءة حتى النوم. وفي الغالب أنا أنام في حدود 5 ساعات يوميا. الشرق الأوسط: لماذا امتنعت محطات فضائية عن بث برامج مثل (مجددون) و(قصص القرآن) و(نلقى الأحبة) وغم فائدتها الكبرى لعوام الناس؟ عمرو خالد: هذا الكلام غير صحيح فبرنامج قصص القرآن عرض على قناة المحور سواء الجزء الأول أو الثاني. وكذلك برنامج رمضان العام المقبل سيعرض أيضا إن شاء الله على القنوات المصرية. ثم بالنسبة لمجددون فهو يعرض حصريا على قناة دبي التي شاركت في إنتاجه وبالتالي فمن حقها العرض الأول لكن ذلك لا يمنع أن يكون العرض الثاني في عدة قنوات عربية. الشرق الأوسط: تعرض الأئمة الأربعة إلى مشكلات كبيرة في حياتهم. فهل يتعرض الدعاه اليوم لمشكلات أيضا؟ عمرو خالد: ليس الأئمة الأربعة فقط وليس الدعاه فقط، هناك سنة من سنن الحياة ان كل صاحب رسالة يعيش بين البشر يتعرض لمعوقات تواجه رسالته. ولو نظرنا بشكل أعمق لوجدنا ان هذه المعوقات تفيد الرسالة وتعطيها مذاقها. فلو أن كل نبي جاء لقومه فآمنوا به أين ستكون القصة وأين ستكون الدروس المستفادة. الشرق الأوسط: مع كثرة القنوات الفضائية ظهر دعاه شباب كثر ، دائما ما يوجه إلى بعضهم انتقادات من شيوخ الأزهر بزعم أنهم ليسو ضالعين في الفقه والشريعة؟ عمرو خالد: كل موضوع في الحياة يجب أن ننظر له على أن له جانبان ،جانب إيجابي، وجانب سلبي ، والجانب الإيجابي في هذا الموضوع هو أن هؤلاء الشباب تأثروا وتحمسوا بعد رؤية تجربة نجاح قام بها دعاه قبلهم مثلي ومثل غيري. هؤلاء الشباب تفاعلوا مع تجربة الدكتور عائض القرني وتجربة الشيخ العريفي وتجربة أحمد الشقيري وتجربتي أيضا ، فهذا جانب إيجابي أن هؤلاء الشباب وجدوا في هؤلاء الذين سبقوهم قدوة أرادوا أن يكونون مثلها. أما الجانب السلبي فيتمثل فيمن يتكلمون فيما لا يعرفون أو يتعرضون للفتوى وهم ليسو أهلا لها وأنا أعتقد أن أغلب الشباب الجدد حريصون على أن يبتعدوا عن الفتوى بل إنهم يعملون على نصيحة أمثالهم من الشباب بما هو خير ومعلوم من الدين بالضرورة. وفي ضوء ذلك فأعتقد أن وجودهم شئ إيجابي الشرق الأوسط:التقيت صديقي الباحث السويسري (باتريك هاني) منذ أيام في لندن وأشاد بك كثيرا ، لأنك ساعدته في كتابه الآخير (معارك حول الإسلام في الغرب) وقال إنه زارك في برمنجهام وأنا أسألك لماذا يقع مكتبك في برمنجهام وليس في لندن العاصمة؟ عمرو خالد: أولا أنا سعيد بفضل الله أنني صرت وجه الإعلام الغربي فيما يتعلق بمعرفة حقيقة الإسلام العظيمة وحقيقة النبي العظيم صلى الله عليه وسلم وقد أتيح لي هذا الدور الذي أعتبره فرصة كبيرة لنا كمسلمين لنعبر نحن عن حقيقة ديننا وليس أن يعبر غيرنا عنه أو يتكلم غيرنا بإسمه أما بالنسبة لماذا أعيش في برمنجهام فذلك لعدة أسباب: أولا لأن لندن مدينة صاخبة وأنا أحتاج إلى التركيز حتى أكون قادرا على تحضير المادة العلمية ، لذلك فأنا أسكن في مصر خارج القاهرة في منطقة الشيخ زايد وأسكن في انجلترا خارج لندن في برمنجهام. أما السبب الثاني (وهو يضحك) فهو سبب اقتصادي مادي وهو ببساطة أن برمنجهام أرخص بكتير من لندن ، لذلك فإن بيتي ومؤسسة رايت ستارت الخيرية التي أترأس مجلس أمنائها تدير كل أعمالها حول العالم من برمنجهام. ثم أن الله من علي بنعمة عظيمة في بيتي في مصر وبيتي في برمنجهام وهي أن كليهما ملاصق لمسجد كبير ما يجعلني حتى وأنا في برمنجهام قادر على أن أصلى على الأقل 3 أو 4 صلوات في جماعة وهذه نعمة كبيرة لم أخطط لها ولكنها رحمة من الله بي وبأولادي. الشرق الأوسط: هل أتيحت لكم في بريطانيا فرصة لتخاطب الناس بعيدا عن الفضائيات والساحة مفتوحة هنا ولا حرج ، في المساجد والجامعات والمنتديات ، كما أن دعوتك سمحة وسطية ولن تثير ضيق أحد. ألا ترى أن التواصل المباشر مع الناس يكون أفيد للدعوة؟ عمرو خالد : أنا أمارس عملي الدعوي في بريطانيا بمنتهى الحرية والقوة في المساجد وفي القاعات وفي البيت وبين الجاليات فأنا دائما ألبي دعوة الجالية السورية والجالية الخليجية واتحاد جامعات الكويت والخليج ومصر. كما أنني بدأت العام الماضي سلسلة محاضرات باللغة الانجليزية موجهة للمسلمين غير المتحدثين بالعربية. الشرق الأوسط: عمرو خالد يدعو إلى الإنتاج ودفع الشباب لأن يكونوا مفيدين لبلدهم مصر، كما قال الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله. هل ترى أن هذه المقولة ضايقت البعض؟ عمرو خالد: غير صحيح على الإطلاق ،فالجميع يؤمن أنه لا أمل لتفعيل شبابنا دون تفعيل الشباب والشباب هم أهم وأكبر شريح موجودة الآن في العالم العربي هؤلاء الشباب يمتلكون قلوبا خضراء نقية لم تلوثها ألاعيب الدنيا. وكما أقول دائما إن أكبر ثروة يمتلكها العالم العربي هو الشباب. وأنت عندما تنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم تجد أنه قد توجه بدعوته إلى شريحة لم يكن يلتفت إليها أحد ألا وهي شريحة الشباب. ودار الأرقم بن أبي الأرقم كانت عبارة عن لقاء في بيت شاب هو الأرقم ،وهل هاجر النبي من مكة إلى المدينة إلا وفريقه الذي ساعده في الهجرة كلهم من الشباب (علي بن أبي طالب وأسماء بنت أبي بكر) وهل جمع القرآن أحد إلا الشاب زيد بن ثابت وهل كان أسامة بين زيد قائد الجيش الإسلامي إلا شابا دون العشرين. لذلك أنا تعلمت حب الشباب والثقة بهم والاعتماد عليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشرق الأوسط: أعلن أخيرا في اليمن عن مشروع الوسطية للأئمة والدعاه، فما هو هذا المشروع وهل سيتم تعميمه على الدول العربية؟ عمرو خالد:هذا مشروع مازال عبارة عن فكرة تتطور إلى حيز التنفيذ فمن السابق لأوانه الحديث عن فكرة لم تجرب بعد. الشرق الأوسط:يعلن في الدول العربية من آن لآخر عن مشروعات باسم مجددون مثل حملة التبرع بالدم في مصر وحملة رعاية اليتيم في الجزائر فما علاقة تلك المشروعات ببرنامج مجددون الذي يعرض لكم حاليا؟ عمرو خالد: عندما قدمنا مجددون قدمناه ليظهر نماذج لشباب يؤمنون بالعمل الخيري والتطوعي في العالم العربي ويخدمون بلدانهم ويقدمون الخير للناس وبالتالي فإنهم يقومون بهذه الأنشطة في بلادهم دون توجيه مني ولكن لأنهم مبادرون ومحبون لأوطانهم وهذا هو النجاح الحقيقي حيث أنهم لا ينتظرون مني أو من غيري من يأخذ بأيديهم لخدمة المجتمع ولكن يقومون بذلك بصورة فطرية وطبيعية بشرط أن يكون ذلك منسجما مع توجهات ولي الأمر في كل بلد. الشرق الأوسط: بماذا تفسر الإقبال الكبير من الشباب على موقعكم الشخصي على الإنترنت؟ عمرو خالد: بفضل الله موقع عمرو خالد دوت نت صنف أثناء 2009 ضمن أفضل 500 موقع في العالم وفقا لترتيب موقع ألكسا. والموقع ينافس على المركز الأول ضمن المواقع الشخصية عالميا مع اوبرا وينفري فأحيانا نسبقها وأحيانا تسبقنا واعتقد أيضا اننا أعطينا للشباب على هذا الموقع مساحات ضخمة ليعبروا عن أفكارهم وأحلامهم وأنشطتهم في ضوء احترام الآخرين خاصة وانني أتفاعل مهم يوميا وأسبوعيا سواء برسائل فيديو مخصوصة للموقع أو باتصالات مباشرة مني وكلمات يومية أوجهها لهم. فقد صار موقع عمرو خالد دوت نت يمتلك دفء الأخوة والنشاط الذي يجمعنا مع الشباب. الشرق الأوسط: هل من الممكن أن تكشف لقراء الشرق الأوسط عن خلطتكم السحرية للتحضير التي تؤدي في النهاية إلى برامجكم الناجحة؟ عمرو خالد: الحالة النفسية أثناء التحضير تمر بعدة مراحل فالمرحلة الأولى مرحلة الإصرار والتحدي الشديد على جمع وقراءة كل ما كتب في الموضوع الذي سأتكلم فيه. والمرحلة الثانية هي مرحلة وضع الهدف من البرنامج أوالكلمة. والهدف يكون نابعا من احتياجاتنا ومشكلاتنا المعاصرة. والمرحلة الثالثة وهي مرحلة قائمة على التخيل فأنا أجلس في مكتبي أو في مكان مفتوح أتخيل كيف سيتفاعل الشباب مع هذه المحاضرة وأحيانا أعيد الكتابة عدة مرات لأنني أحضر بعيون شاب في العشرين من العمر أو امرأة في الثلاثين من عمرها ثم أعيد التخيل لأضعه في عيون أم من أمهاتنا أو رجل كبير من آبائنا فأضع أمثلة جديدة وأفكار جديدة تخدم الشرائح المختلفة. ومرحلة التخيل هذه هي أصعب مرحلة في التحضير. ثم المرحلة الرابعة وهي مرحلة مشاهدة حياة الناس بمعني أني أنزل إلى الناس في أماكن تجمعاتهم وأحاول قراءة كيف يعيشون وفيما يفكرون لأسقط أفكار البرنامج على حياتهم الفعلية حتى لا أعيش في برج عاجي أو أكون منعزلا عن الناس وهذه المرحلة تجعلني أدخل الكثير من التعديلات في ضوء مشاهدتي لاحتياجات الناس. والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الكتابة وهي تشبه المخاض وتكون شاقة علي وتجعلني أشعر أني أحمل حمل ثقيل أريد أن أفرغه على الورق. وبالمناسبة أنا أكتب كل شئ سأقوله في البرنامج بالتفصيل حتى الأمثلة حتى النكت فأنا أحترم التحضير للوصول إلى الهدف ولا أخرج عن النص أبدا. وهذه هي الخلطة التي أحاول أن أقدمها للناس. الشرق الأوسط:وسط الانشغالات الدعوية الكثيرة، كيف يرفه عمرو خالد عن نفسه؟ عمرو خالد: أنا والحمد لله أعيش إلى حد كبير حياة متوائمة مع فأنا أمارس الرياضة خاصة كرة القدم بانتظام فلا يمر أسبوع إلا وألعب ماتش أو اثنين. وأنا أعشق المطاعم وأتذوقها جيدا وأشاهد المباريات كرة القدم وأتابع مسابقات الدوري المصري والسعودي والانجليزي والاسباني واحيانا أحضر بعض المباريات في الاستادات. أنا احب رياضة المشي بشدة وفي أوقات كثيرة أمشي لمدة ساعة يوميا والكثير من الأفكار تأتيني أثناء المشي وتكون عندي مشكلة كبيرة في أني أبحث عن ورقة وقلم قبل أن تطير هذه الأفكار وبالتالي فأنا أعتقد أن هذه الحياة المتوائمة والطبيعية هي عامل مهم في القدرة على التواصل مع الناس. للإطلاع على الحوار كاملا على الشرق الأوسط من خلال الرابط التالي: http://aawsat.com/details.asp?section=17&article=562196&issueno=11438 |
المصدر: Amrkhaled.net
نشرت فى 26 مارس 2010
بواسطة princess
عدد زيارات الموقع
1,741,485
ساحة النقاش