السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا رأيت نفسك متكاسلاً عن الطاعة، اخش أن يكون كره الله طاعتك!
﴿ وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
في شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة
اللهمَّ أجِرْنا .. هذه الآية خطيرة جدًّا!
فاحذر إذا رأيت نفسك متاكسلاً عن الخير اخش أن يكون الله كره انبعاثك
في الخيرثُمَّ أعِد النظر مرةً ثانية وصَبِّر نفسك وأرْغِمْها على الطاعة،
واليوم تفعلها كارهًا وغدًا تفعلها طائعًا هيِّنةً عليك .
والمهم أن هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مُثبَّطٌ عن الطاعة،
فلعل الله تعالى كَرِه َأن يكونَ هذا الرَّجُل من عباده المُطيعين له فثبَّطَهُ عن الطاعة.
.. نسأل الله أن يُعيننا على ذكرِهِ وشكرِهِ وحسن عبادتِهِ ..
قوله ﴿وقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾..
لم يقل وقال لهم اقعدوا مع القاعدين لأن الله لا يأمر بالفحشاء، لكن قيل اقعدوا.
من القائل؟ هي النفس.
النفس تُحَدِّث الإنسان تقول: اقعد ليس المرة هذه اذهب المرة الثانية..
الشيطان يثبّط عن الخير..
جليس السوء يثبّط عن الخير ..
ولهذا حَذف الفاعل، أي القائل ليكون أشمل، فالذين يقولون اقعدوا مع القاعدين هم عدة،
ذكرنا ثلاثة منهم؛ النفس والشيطان وجليس السوء...
اللهم انفعنا بالقرآن العظيم
واجعلنا من اللذين يسارعون في الخيرات
واكفنا شر أنفسنا والهوى والشيطان
وارزقنا الرفقة الصالحة
اللهم آمين
ساحة النقاش