<!--<!--<!--
أنفلونزا الطيور (أنفلونزا A )
(طاعون الطيور)
تقديم:
تنتمي فيروسات الأنفلونزا إلى عائلة Orthomyxoviridae من تحت رتبة Myxoviruses من رتبة Mononegavirales
تحتوى عائلة Orthomyxoviridae على أربع أجناس منها ثلاثة أجناس لفيروس الانفلونزا هي:
1- فيروس الأنفلونزا A ويصيب الطيور وينتقل إلى الخنازير والخيول وبعض الفصائل الحيوانية الأخرى وبعض أنواع القوارض كما تصيب بعض عتراته الإنسان وينتقل من المصاب إلى السليم (H1N1,H3N2,H2N2)
2- فيروس الأنفلونزا B ويصيب الإنسان فقط ولا يسبب مشاكل مرضية إلا في الاطفال في سن الدراسة (5-14 سنة ) وكبار السن ويسبب اعراضا تنفسية فقط .
3- فيروس الأنفلونزا C وهى أضعف السلالات وتصيب الإنسان والخنازير والأعراض تمر دون ملاحظة (أعراض طفيفة لا يمكن التفرقة بينها وبين أعراض نزلات البرد الطفيفة ) لذا فالاهتمام بدراستها قليل وكذا المعلومات المتوفرة عنها.
وصف الفيروس
يتميز فيروس الأنفلونزا بتعدد أشكاله وتغيرها (highlypieomorphic) فهو أما كروي أو بيضاوي ويتراوح قطرة من 80-120 نانومتر بينما أشكال أخرى منه تصل إلى (200 نانومتر) أو خيطي طويل طوله يصل إلى (2000 نانومتر) وقطره يصل إلى (80-120نانومتر ) وتختلف عترات الفيروس المختلفة في ميلها لتكوين الأشكال الخطية .
أ- الغلاف الخارجي للفيروس يتركب من غلاف دهني يبرز منه على صورة نتوءات (أشواك) من الجليكوبروتين من نوعين هما :
1- (HA) haemagglutinin وطوله 135 أنجستروم .
2- (NA)neuraminidase وطوله 60 أنجستروم .
ب- السطح الداخلي للغلاف ببروتين الفيروس .
· كل خيط (قطعة ) من الرايبوسوم (RNA) يحمل شفرة بروتين واحدة
ج- قطع الجينوم وعددها ثمانية قطع أو خيط الـ RNA التي تحمل الشفرة الوراثية للفيروس تكون في القلب من الفيروس .
يتركب الجينوم (الريبوسوم السالب ) من 8 قطع أحجامها ووظائفها موضحة بالجدول التالي :
Function |
Polypeptide |
Size (nt) |
Segment |
Transcriptase: cap binding |
PB2 |
2341 |
1 |
Transcriptase :elongation |
PB1 |
2341 |
2 |
Transcriptase: protease activity(?) |
PA |
2233 |
3 |
Haemagglutinin |
HA |
1778 |
4 |
Nucleoprotein: RNA binding part of transcriptasecomplex nuclear/cytoplsmic transport of vRNA |
NP |
1565 |
5 |
Neuramimnidase: release of virus |
NA |
1413 |
6 |
Matrix protein :major component of virion Integral membrane -ionchanal |
M1
M2 |
1027 |
7 |
Non-structural: nucleus, effects on cellular RNA transport ,splicing translation Non-structural : nucleus+cytoplasm, function unknown |
Ns1
Ns2
|
890
|
8 |
· كل خيط (قطعة) من الرسوم (RNA) يحمل شفرة بروتين واحد.
· القطع الثلاثة الكبرى (p1,p2,p3) هي البروتينات الداخلية للفيروس وتختص بعملية البلمرة (أي تحويل خيط RNAالسالب إلى mRNA) في خلية العائلة .
· قطع الرايبوسوم الثلاث متوسطة الحجم اثنان منها يتركبان من الجليكوبروتين وتحملان شفرات HA&NA والثانية والثالثة تحمل شفرة النيوكليوبروتين NP وهو جزء من النيوكليوكابسيد .
· القطعة السابعة وهى أصغر القطع تحمل شفرة البروتين M وهو من المكونات الكبرى لغلاف الفيروس (envelope)
· تبعا لنوع النيوكليوبروتين NP والبروتين M تم تقسيم فيروس الأنفلونزا إلى ثلاث أنواع هي A,B,C
· حسب نوع كلا من الأنتيجينان HA&NA (المكونان الأنتيجينان الكبيران في غلاف الفيروس) تتحدد عترة الفيروس وتم تقسيمهما بالأرقام (N2…H1,H2….&NA ).
· الانتيجين HA يحتوى على حوالي 25% من بروتين الفيروس وهو عبارة عن التصاق الفيروس بخلايا العائل واختراق الغشاء الخلوي لها ومن ثم دخول الفيروس داخل الخلية .
· وينقسم الانتيجين H إلى 16 تحت نوع (16 subtypes) هي (H1,H2,…H16) .
· ينقسم الأنتيجين N إلى 9 تحت نوع (9 subtypes) وهى (N1,N2,…N9)
· الأجسام المناعية التي ينتجها العائل ضد أنتيجين الفيروس H يمكنها أن تتعادل بكفاءة مع الفيروس الذي يحتويها في غلافة إذا هاجم العائل ولذا لها أهمية كبرى في مجال أنتاج لقاحات الأنفلونزا .
· الأجسام المناعية التي ينتجها العائل ضد أنتيجين الفيروس N لها تأثير ضعيف في إبطاء أو منع تحرر الفيروس من خلية العائل (تحتاج تراكيز عالية جدا من الأجسام المضادة )
· الأنفلونزا الأسبانية H1N1 والآسيوية H2N2 وأنفلونزا هونج كونج H3N3.
تحور الفيروس:
يتميز فيروس الأنفلونزا بقدرتة الكبيرة على التحور (mutation) في فترات زمنية قصيرة وبقدرته على تكوين عترات جديدة مما يسمح له بإحداث عدوى في نفس التجمع المصاب بالعترة السابقة دون ممانعة من الجهاز المناعي للمصاب كما تؤدى إلى ظهور عترات جديدة يمكنها الانتهاء بسهولة إلى عوائل لم تكن تصاب بها من قبل وهذا التحور هو ما يشغل العلماء حاليا في تخوفهم من تحور العترة الضاربة الحالية H5N1 إلى عترة جديدة يمكنها الانتقال بسهولة بين البشر مما يؤدى لحدوث وباء عالمي مثل الأوبئة التي حدثت خلال القرن الماضي وراح ضحيتها الملايين من البشر.
التحور نوعان:
الأول يسمى – (Antigenic drift )
وهو تحور بطئ الحدوث ويتم عن طريق تراكم نقطة تحور في الجين ينتج عنها تغير الأحماض الأمينية في بروتين الفيروس مما يؤدى إلى تغير ترتيب أو قطع كامل من الرايبوسوم وينتج عنه تغير في الأنتيجينات (H1 تتغير إلى H2 أو N1 إلى N2 (وبذا يمكن للفيروس الهرب من الجهاز المناعي للعائل وإصابته مرة أخرى بنفس العترة وغالبا يحدث التحور في واحد من الأنتيجينين فقط (H فقط أو Nفقط ) ونادرا ما يحدث في الاثنين معا.
الثاني يسمى (antigenic shift)
وهو تحور سريع الحدوث ويتم تغير ترتيب متسلسلة الأحماض الأمينية للفيروس كما يحدث في الخلايا المصابة بنوعين من الأنفلونزا وقد لوحظ أنه يحدث في فيروس واحد من كل 10 آلاف فيروس
تكاثر الفيروس:
تسهل الأشواك التي تحتوى HA دخول الفيروس إلي خلية العائل (إنسان –حيوان –طائر بالتصاقها بمجموعة الميوكوبروتين الطرفية (NANA=sialic acid ( (N-acetyl neuraminic) في خلية العائل وبعد الارتباط يبتلع إلى داخل خلية العائل بواسطة عملة تسمى endocytosis حتى يصل في النهاية إلى اندوسومات خلية العائل
لدخول خلية العائل يجب أن ينقسم البروتين HA إلى قطعتين بواسطة أنزيمات تسمى أنزيمان التحلل البروتينى proteases وهى موجودة طبيعيا في إفرازات الخلايا المبطنة للزور والقصبة الهوائية والرئتين ولا يوجد في إفرازات الخلايا أي جزء أخر من الجسم وهذا يفسر أن الأنفلونزا مرض تنفسي فقط
إلا أنه وجد أن العترات شديدة الضراوة تستعمل أنزيما أخر يسمى (plasmine) لدخول خلية الذي يتواجد في إفراز الخلايا في كل أنسجة الجسم كما هو الحال في العترة شديدة الضراوة H5N1 والعترات الضارية الأخرى
· تم تصنيف عترات الفيروس من حيث ضراوتها في ثلاثة مجموعات تبعا لمنظمات WHO & OIE هي:
1. عترة شديدة الضراوة HPAI: وهى التي تسبب نفوق عدد من 16 إلى 8 كتاكيت عمرها 4-8 أسابيع بعد الحقن في الوريد بمحلول مستخلص للفيروس تركيزه 1 / 10خلال فترة زمنية قدرها 10 أيام وقد وجد أنها تحتوى على واحد من الانتيجنين H5 أوH7 وبعض المعزولات التي تحتوى على الانتيجين H10 ومنها H10N5 & H10N4.
ملحوظة: هذه العترة هي المدرجة في القائمة A للمكتب الدولي للأوبئة الحيوانية بباريس والتي تحظر استيراد الطيور من الدول المبوءة بها.
2- عترة متوسطة الضراوة MPAI : وهي الكثر انتشارا وتسبب نفوق عدد 1 – 5 كتاكيت من جملة 8 كتاكيت عمرها 4 – 8 أسابيع بعد الحقن في الوريد بمحلول مستخلص للفيروس تركيزة 1/10 خلال فترة زمنية قدرها 10 أيام بشرط عدم احتوائها علي أيا من الانتيجينين H5 أو H7 ، وبعض هذه العترات يستخدم في عمل لقاحات الأنفلونزا
2- عترة ضعيفة الضراوة LPAI : وهي لا تتسبب في ظهور أعراض مرضية يمكن ملاحظتها.
الأنفلونزا A (أنفلونزا الطيور) في الإنسان
تقديم:
· يرجع العلماء أول تسجيل لإصابة الإنسان بمرض الأنفلونزا بصفة عامة إلى عام 155م ، وتاريخ أول وباء عالمي إلى عام 1580م حيث انتشرت من قارة أوروبا إلى قارتي أسيا وأفريقيا (Cunha 2004)
· التسجيل الثاني لإصابة الإنسان بمرض الأنفلونزا بصفة عامة كان في القرن 18 حيث حدثت أوبئة أعوام (1729 – 1730 – 1732 – 1733 ، 1781 – 1782)
· التسجيل الثالث لإصابة الإنسان بمرض الأنفلونزا بصفة عامة كان في القرن 19 حيث حدثت ثلاثة أوبئة أعوام (1830 – 1831 ، 1833 – 1834 ، 1889-1890 "الأنفلونزا الروسية)
· حتى الآن لا يعرف علي وجه الدقة متى انتقلت عترات فيروس الأنفلونزاA من الطيور للإنسان لأول مرة.
· يؤكد العلماء حاليا أن وباء الأنفلونزا عامي 1918-1919 الذي أصاب ما يزيد عن 200 مليون من البشر وأودى بحياة ما يزيد على 50-100 مليون من البشر (Barry 2004) قد انتقل للإنسان من الطيور (يتوقع العلماء إذا حدث وباء من العترة الحالية H5N1 حدوث وفيات تتراوح بين 175 إلى 350 مليون من البشر) (ASTHO 2004) .
· يظهر الوباء بصورة حادة سريعة الانتشار في التجمعات البشرية (دور الحضانة والمدارس والجامعات والمستشفيات والمعارض ... الخ) حيث ينتشر المرض خلال فترة زمنية قصيرة قدرها 1-3 أسابيع ويستمر في الظهور لمدة 3-4 أسابيع أخرى حيث يصيب عادة من 20-50% من المعرضين للعدوى.
· أعراض الإصابة تكون أكثر حدة وأسرع انتشارا بين الأطفال (في عمر 5-14 سنة) ، وكبار السن (فوق 60-65 عاما) ، والمصابين بأمراض صدرية أو أمراض مزمنة.
· ظهرت الإصابة بمرض الأنفلونزا بشكل وبائي خلال القرن الماضي في ثلاثة أوبئة ضخمة وهي:
1. الأنفلونزا الأسبانية H1N1 بين عامي 1918 و 1919 الذي أصاب ما يزيد عن 200 مليون من البشر وأودى بحياة ما يزيد على 50-100 مليون فرد (Barry 2004) في جميع أنحاء العالم.
2. الأنفلونزا الآسيوية H2N2 بين عامي 1957 و 1958 (أودى بحياة نحو مليون فرد).
3. أنفلونزا هونج كونج H3N2 بين عامي 1968 و 1969 (أودى بحياة نحو مليون فرد).
· في عام 1997 كان سبب الإصابة في الإنسان في هونج كونج هو انتقال عترة الأنفلونزا (H5N1) من الطيور للإنسان وتسببت الإصابة في وفاة 6 أفراد من بين 18 فردا أصيبوا بهذه العترة.
· في عام 1999 كانت الإصابة في البشر بسبب العترة (H9N2) في هونج كونج.
· في مارس عام 2003 كانت الإصابة في البشر بسبب العترة (H7N7) في هولندا وتسببت في وفاة طبيبا بيطريا اثر زيارته لمزرعة دواجن موبوءة بأنفلونزا الطيور.
· منذ ديسمبر عام 2003 انتقلت عترة أنفلونزا الطيور (H5N1) إلى الإنسان في جنوب شرق أسيا وتسببت في وفاة 92 فردا في فيتنام وتايلاند وبعض الدول الأخرى ، ولا تزال منتشرة في العديد من الدول (تايلاند – كمبوديا – فيتنام – اندونيسيا – الصين – كوريا – اليابان – ماليزيا – العراق – فرنسا – ألمانيا – ايطاليا – إيران – بلجيكا – قبرص – الهند – سلوفينيا – المجر) ن وأحدث هذه الدول هي (كازاخستان – تركيا – اليونان – رومانيا – كرواتيا – مصر) حتى الآن وبصورة أقل حدة.
· في عام 2005 انتشر المرض في دول شمال أسيا وبعض الدول الأوروبية ومنها (روسيا – أذربيجان – تركيا – رومانيا – اليونان – المملكة المتحدة)
· أصبحت دول القارتين الأفريقية والأوروبية معرضتين لانتقال أنفلونزا الطيور إليها عن طريق الطيور المهاجرة.
طرق العدوى في الإنسان:
1. المخالطة بالطيور المريضة.
2. تناول الغذاء والمياه الملوثين بزرق وإفرازات الطيور المصابة.
3. استنشاق الهواء الملوث بزرق وإفرازات الطيور المصابة
أعراض مرض الأنفلونزا في الإنسان:
1. حمى مستمرة.
2. رعشة
3. التهاب الأنف ونزول إفرازات أنفية وعطس
4. كحة جافة والتهاب في الزور
5. آلام في الصدر والعضلات وإعياء شديد
6. ضيق في التنفس
7. التهاب رئوي حاد
8. أعراض معوية تظهر غالبا في الأطفال فقط
9. الوفاة
تحدث الإصابة بصورتها الشديدة في الأشخاص المخالطين لطيور مصابة والقائمين علي رعايتها وتداولها وفي المجازر والمخالطين أو المعرضين لزرقها وإفرازاتها ، وتستمر الأعراض لعدة أيام
طرق الوقاية ومنع انتقال العدوى:
1. الغسيل الجيد للأيدي بالماء والصابون وعلي فترات ، ويفضل استعمال المطهرات في الغسيل.
2. ارتداء الملابس الواقية قبل التعرض للطيور أو زرقها وإفرازاتها
3. استعمال غسول مطهر للفم والزور
4. تناول فيتامين C
5. التحصين واستعمال مضادات الفيروس مثل الأمانتادين (Amantadine) و الريمانتادين (Rimantadine) والريلانزا (Relanza) والتاميفلو (Tamiflue)
العلاج:
1. الراحة التامة في السرير.
2. شرب كميات كبيرة من السوائل
3. تناول مسكنات اللم مثل الباراسيتامول
4. تناول خافضات الحرارة مثل الأسبرين
5. واستعمال مضادات الفيروس مثل الأمانتادين (Amantadine) و الريمانتادين (Rimantadine) والريلانزا (Relanza) والتاميفلو (Tamiflue)
6. استنشاق عقار (Zanamivir) يؤدى لقصر فترة ظهور الأعراض وخفض شدتها.
الأنفلونزا A في الخنازير
· اكتشفت الإصابة لأول مرة في الخنازير عام 1918 ولم يتم عزل وتشخيص العترة (H1N1) التي تسببت في ظهور هذه الإصابة إلا في عام 1930 في الولايات المتحدة الأمريكية.
· أكدت الدراسات السيرولوجية التي تمت عامي 1988 و 1989 أن هذه العترة (H1N1) مازالت منتشرة في الخنازير في شمال ووسط الولايات المتحدة الأمريكية (بنسبة تصل إلى 51%)
· أثبتت الفحوص السيرولوجية والعزل الفيروسي وجود نفس العترة في الخنازير في العديد من دول العالم ومن بينها (فرنسا – اليابان – انجلترا – بلغاريا – مصر – تايلاند – كمبوديا).
· ثبت أيضا إصابتها بعترة هونج كونج (H3N2) ويمكن أن تنقلها إلى المخالطين.
· في عام 1992 تم عزل عترة أنفلونزا الطيور H1N7 من الخنازير في إنجلترا ، وبدراسة العترة وجد أن 6 قطع من الرايبوسوم (RNA) مشابهة تماما لنظيراتها في أنفلونزا الإنسان بينما الانتجين HA والرايبوسوم الرسول MRNA كانت مشابهة تماما لنظيراتها في أنفلونزا الخيول.
· تلعب الخنازير دورا هاما في نشر فيروسات الأنفلونزا لأنه الحيوان الوحيد الذي يمكن أن يصاب بعترتي فيروس أنفلونزا الإنسان والدجاج (Kito et al 1994 & Ito et al 1996)
· تتركز خطورة إصابة الخنازير بأنفلونزا الطيور في تشابه الجهاز المناعي لها مع نظيره في الإنسان مما يعطي الفيروس فرصة التأقلم عليه مما يسهل انتشار الوباء من الخنازير للإنسان.
· يخشى العلماء حاليا من انتقال العترة الضارية الحالية H5N1 إلى الخنازير واختلاطها بالعترات الأخرى لأن الخنازير تقوم بدور وعاء الخلط للعترات المختلفة ومن ثم تظهر للوجود عترة جديدة شديدة الضراوة تنتقل من الخنازير إلى الإنسان بسهولة.
1. أكدت الصين في 23/8/2004م عزل هذه العترة من خنزير في عام 2002م من عينات تم جمعها من الخنازير عام 2001م من مقاطعة فوجيان بجنوب غرب الصين.
2. في عام 2003م تم جمع عدد 1936 من الخنازير من نفس المقاطعة ومن 13 مقاطعة أخرى وتم عزل العترة من عينة واحدة من العينات المأخوذة من الخنازير من نفس المقاطعة.
3. في عام 2004م تم جمع 1.1 مليون عينة منها 4447 عينة من الخنازير من 10 ولايات ومن بينها ولاية فوجيان ولم يتم عزل هذه العترة من الخنازير.
4. هذا وقد أكد علماء الصين بأن العترة المعزولة من الخنازير مشابهة تماما للعترة H5N1 التي تم عزلها من البط في الصين مؤخرا وأنه لا يوجد اختلافا بينهما.
الأنفلونزا A في الخيول
· تم وصف إصابة الخيول بمرض الأنفلونزا في المراجع العلمية منذ القرن 17 مناظرة لمثيلتها في الإنسان ولم يتم عزل فيروس أنفلونزا الخيول إلا في عام 1956م.
· تنتشر الإصابة بالمرض في العديد من دول العالم وهي تهم مربي الخيول وبصفة خاصة خيول السباق.
· تم عزل فيروس الأنفلونزا لأول مرة من الخيول في تشيكوسلوفاكيا عام 1956م العترة H7N7 وتعرف باسم Equi1 وتم عزلها بعد عام 1956م من الخيول في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا ، وفي عام 1963م تم عزل العترة H3N8 وتعرف باسم Equi2 من الخيول في ميامى بالولايات المتحدة الأمريكية تلاها العزل من الخيول في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية.
· ظهرت عترة متحورة للعترة H3N8 وتم عزلها من الخيول في سافولك بإنجلترا عام 1989م وانتشرت في أسيا حيث تسببت في إصابة نحو 80% ونفوق نحو 20% من الخيول في منطقة شمال الصين ووجد أن انتيجينات هذه العترة (A/eq/Jilin/89) أقرب للعترة المنتشرة في البط عن العترة المنتشرة في الخيول.
الوقاية:
بالتحصين بالعترتين H7N7 & H3N8 معا (يتم كل 3 أشهر في الأمهار وكل 6 أشهر في الخيول وتحصن الأمهات العشار بجرعة إضافية قبل الولادة بـ 4-6 أسابيع) والرعاية الصحية السليمة ، هذا ويتم تحصين الخيول دوريا ابتداء من عام 1981م.
الأنفلونزا A في الحيوانات الأخرى
القوارض تلعب دورا في نقل العدوى وخاصة العرس ، كما أن اكتشاف انتقال العترة H5N1 إلى القطط المنزلية (عدد 3 قطط في منزل سيدة تايلندية) ونفوق هذه القطط نتيجة للإصابة بالفيروس وحيوان الـ Leopard وهو من أكبر أنواع القطط الآسيوية التي لا تتواجد إلا في الغابات في جنوب شرق أسيا والصين والهند.
الأنفلونزا A في الطيور
· تصاب الطيور بجميع عترات الأنفلونزا A المعروفة وقد تم عزل الأنواع الستة عشر للأنتيجين H والتسعة أنواع للأنتيجين N من الطيور
· أكثر مصادر عزل عترات الفيروس هي الطيور المائية المهاجرة والبرية خاصة البط ويليها طيور الزينة وبصفة خاصة الببغاوات والعصافير (خاصة تلك القادمة من جنوب شرق أسيا والهند ووسط وجنوب أمريكا) والطيور الأليفة في منطقتي هونج كونج والصين (تم عزل ما يزيد علي 46 عترة مختلفة للفيروس معظمها من البط)
· أقل مصادر عزل الفيروس كانت من الطيور المنزلية (الدجاج والبط والرومي).
إبيديميولوجية المرض وطرق انتشاره
تعتبر الطيور هي المخازن الطبيعية للفيروس لأسباب متعددة منها:
1. الطيور البرية المائية وطيور الشواطئ والطيور المهاجرة (خاصة البط) تتميز بقابليتها للإصابة بأكثر من عترة للفيروس في نفس الوقت ولا توجد أي دلائل سيرولوجية لأجسام مناعية يمكن توصيفها وتشخيص الإصابة بفيروسات الأنفلونزا ، ولكي يمكن اكتشاف هذه الإصابة يتم عمل اختبارات العزل الفيروسي لعزل الفيروس من هذه الطيور أو باختبار rt-PCR (وهي اختبارات غير متيسرة وصعبة الإجراء وتحتاج لتكاليف مادية وتقنية عالية).
2. هذه الطيور تفرز الفيروس في الزرق والإفرازات الأخرى لفترة طويلة (تم عزل الفيروس من مياه بحيرة نزل بها البط البري) مما يمكنها من نقل الفيروس لمسافات كبيرة (من قارة لأخرى) كما أن اختلاط هذه الطيور بالطيور المنزلية التي تربى في أحواش يلعب دورا كبيرا في نشر العدوى في الطيور المنزلية الأخرى.
3. الأسواق المفتوحة حيث تتجمع الطيور الحية من أماكن ومزارع متعددة وبأنواعها المختلفة للعرض والبيع وتظل بها لفترات طويلة – هذه الورود المتصل لطيور قابلة للإصابة بالأنفلونزا خاصة بعد تعرضها للإجهاد الشديد أثناء النقل والتداول يجعل الفرصة مواتية للفيروس لمهاجمة هذه الطيور وإصابتها والتكاثر والنمو بداخل خلاياها وأخيرا التحور إلى عترات مغايرة كما يعطية الفرصة للعودة للمزارع خلال عودة هذه الطيور من الأسواق وكذا من خلال وسائل النقل (سيارات – أقفاص – أواني وأدوات) وكذا الإنسان.
4. من الخواص المميزة لهذا الفيروس أنه يفرز في الإفرازات التنفسية والزرق (يتميز الفيروس بقدرته علي التكاثر في القناة الهضمية للطيور وهي من خصائص أنفلونزا الطيور ولا تتواجد هذه الخاصية في أنفلونزا الإنسان أو الحيوانات الأخرى ويفرز بتركيزات عالية في الزرق) والمناطق الباردة من الكرة الأرضية (حيث يظل قادرا علي إحداث العدوى في الزرق لمدة تصل إلى 30 يوما في درجة حرارة 4˚م ولمدة يومان عند درجة حرارة 20˚م) لهذا يكون ظهور المرض موسميا في بعض الأحيان.
5. الفيروس ينتقل من مزرعة لأخرى بالاتصال المباشر وغير المباشر ومن خلال حركة الطيور والسبلة والأتربة وعلي الملابس وجميع الأدوات المستخدمة في المزارع ووسائل النقل المختلفة.
6. الفيروس تم عزله من السائل المنوي ومن البيض في الرومي ولكن لا توجد دلائل علمية تؤكد انتقاله رأسيا خلال البيض.
طرق العدوى في الطيور:
1. مخالطة الطيور المصابة
2. تناول الأكل والمياه الملوثين بزرق وإفرازات الطيور المصابة
3. استنشاق الهواء الملوث بزرق وإفرازات الطيور المصابة
الأعراض:
يتوقف ظهور وشدة أعراض الإصابة بفيروس الأنفلونزا علي كثير من العوامل منها:
1. نوع عترة الفيروس (ضارية – متوسطة الضراوة – قليلة الضراوة)
2. نوع الطيور المصابة
3. الحالة الصحية والمناعية للقطيع
4. نظم التربية
5. الظروف البيئية المحيطة بالقطيع
6. وجود عدوى ثانوية
7. عمر القطيع المصاب
فترة الحضانة:
(هي الفترة بين دخول الفيروس وبدء ظهور أول عرض للإصابة) وتتراوح بين 3-7 أيام وتقل في حالة الإصابة بالعترة الضارية
تظهر أعراض الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور بعدة صور منها:
أعراض بسيطة:
يستدل علي وجود إصابة بالمرض من خلال:
1. وجود أجسام مناعية بالاختبارات السيرولوجية الدورية
2. نقص طفيف في استهلاك العلف وفقدان شهية طفيفة
3. أعراض تنفسية طفيفة (إفرازات مائية من الأنف – كحة – سرعة التنفس)
4. أعراض معوية (إسهال)
أعراض حادة:
1. نفوق مفاجئ دون أية أعراض مسبقة
2. ارتفاع درجة حرارة الجسم
3. فقدان القدرة علي الحركة وعدم القدرة علي الوقوف
4. فقدان الشهية ونقص شديد في استهلاك العلف
5. انخفاض حاد في إنتاج البيض وإنتاج بيض رخو القشرة أو بدون قشرة أو مشوه
6. أوديما (ورم مائي) بالرأس والجفون والعرف والداليتين وحول المخالب.
7. احتقان وزرقة لون العرف والداليتين والأرجل وأجزاء الجسم الخالية من الريش
8. إفرازات أنفية مائية ثم مخاطية وكحة وصعوبة التنفس والتهاب الجيوب الأنفية وحشرجة الصوت
9. أعراض معوية (إسهال)
10. أعراض عصبية (خمول – عدم القدرة علي المشي أو الوقوف – انتفاش وخشونة الريش)
11. الأعراض في البط والرومي تشبه نظيرتها في الدواجن ولكن بصورة أقل حدة وظهورا منها في الدجاج
· تصل النسبة المئوية للإصابة إلى 100% خلال 2-10 أيام من بدء ظهور الأعراض.
· تصل النسبة المئوية للنفوق إلى 100% في حالة الإصابة بالعترة شديدة الضراوة HPAI خلال 2-10 أيام.
الآفات التشريحية:
1. احتقان شديد بملتحمة العين يكون مصحوبا في بعض الأحيان بوجود بقع تنكرزية بها.
2. أوديما تحت الجلد بمنطقتي الرأس والرقبة
3. تراكم كميات كبيرة من المخاط بالقصبة الهوائية وقد تتواجد أنزفة تشبه نظيراتها في مرض التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية المعدي
4. أنزفة بالعضلات
5. احتقان حشوي عام
6. بقع نزفية بحجم رأس الدبوس علي السطح الخارجي لعظمة القص
7. بقع نزفية علي دهون البطن (تظهر كما لو أنه قد تم رشها بصبغة حمراء اللون)
8. أنزفة علي الغشاء المخاطي المبطن للمعدة Proventriculus خاصة عند اتصالها بالقانصة (تتشابه مع البقع النزفية الخاصة بمرض النيوكاسل وبعض الأمراض الأخرى).
9. احتقان شديد بالكليتين وامتلاء الحالب والقنوات البولية بالكلى أحيانا بأملاح حمض البوليك
10. امتلاء التجويف البريتوني بصفار البيض نتيجة انفجار البويضات مما يترتب عليه حدوث التهاب حاد بالأكياس الهوائية والتهاب بريتوني حاد (في الطيور التي تظل حية مدة 7-10 أيام من بدء العدوى)
ساحة النقاش