المميزات الإقتصادية لتربية الأرانب
تعد تربية الدواجن جزءا مهما من الإنتاج الحيواني الذي يعتبر أحد الدعامات الرئيسية للإنتاج الزراعي . والزراعة في مجملها قائمة على العلاقة المتبادلة به الإنتاج النباتي والداجني , حيث تعتمد الدواجن في غذائها على محاصيل نباتية صرفة , وهي أي الدواجن في حد ذاتها مخصبات للأرض الزراعية . وتحول الدواجن المخلفات النباتية إلى منتجات حيوانية مرتفعة القيمة مثل اللحم والبيض . كما أن نواتج إخراج الدواجن تعتبر أسمدة أزوتية تفيد في استغلال الأراضي لإنتاج حاصلات حقلية وبستانية مختلفة . ومن الدواجن التي ظل يعتمد عليها الإنسان منذ فجر التاريخ الدجاج والأرانب والرومي والبط والإوز والحمام والنعام والسمان وغيرها ......
· الأرانب والمميزات الإقتصادية :
تتبع الأرانب دون غيرها من جميع أنواع الدواجن الأخرى رتبة القوارض وهي من الحيوانات الثديية . ولم تصنف الأرانب ضمن مجموعة الدواجن إلا لصغر حجمها , وإمكان تدجينها وتربيتها داخل المنازل أو بجوارها . وظلت الأرانب من الثدييات القليلة التي تلتصق بالإنسان وتعيش معه , وقد ظهرت بشكل متكرر في أدبيات الحضارات القديمة مثل حضارة المايا بأمريكا الوسطى . ويعتقد معظم العلماء أن العصر الروماني شهد بداية اتخاذ الأرنب الأوروبي حيوانا منزليا أليفا . ومن المميزات الإقتصادية التي تنفرد بها الأرانب مما يشجع على ضرورة اقتنائها قلة تكاليف تغذيتها لأنها تعتمد على غذاء مرتفع في نسبة ما تحتويه من ألياف مثل البرسيم والشوفان والجزر والقمح وكلها مواد غذائية يسهل الحصول عليها بأسعار مناسبة . والأرانب تمتاز بسرعة نمو عالية وارتفاع في كفاءتها الغذائية , فبعد حوالي شهرين يصل متوسط وزن المولود إلى نحو كيلوجرامين . ولا تحتاج الأرانب إلا لمساحة صغيرة لتربيتها مع قلة تكاليفها , بالإضافة إلى قلة رأس المال المستخدم في مشاريع تربيتها . كما أن الأرانب يناسبها نوع واحد من المساكن طوال حياتها . وتمتاز لحوم الأرانب بصفات تجعل الكثير من المستهلكين يفضلونها لسهولة هضمها وارتفاع محتواها البروتيني مع قلة تركيز الدهن به . والأرانب سريعة التوالد , حيث تلد الأنثى بين 5و7 مرات في السنة ولا تتجاوز مدة الحمل شهر واحد فقط . ويتراوح عدد الأجنة في المرة الواحدة بين 5و12 فردا حسب نوع السلالة . ولا تقتصر أغراض تربية الأرانب في الاستفادة من لحومها وفرائها وشعرها وحسب بل فإن الأرانب تستخدم بوصفها حيوانات مختبرية لإجراء الأبحاث الطبية والفسيولوجية والوراثية في المعامل والمختبرات لتشابهها التركيبي مع جسم الإنسان . وقد تعيش الأرانب حياة إنتاجية تصل إلى نحو ثمان سنوات والأرانب عموما قليلة الإصابة بالأمراض ولا تنتشر بينها الأمراض بصورة وبائية . وأمهات الأرانب تقوم بتربية ورعاية صغارها من وقت ولادتها حتى اعتمادها على نفسها , وهذا يغني المربي عن عمليات الحضانة والرعاية للأرانب الصغيرة .
ويعتبر فراء الأرانب المصدر الأساسي للدخل القومي في كثير من البلدان . وتمثل تجارة فراء الأرانب أكثر من90% من تجارة الفراء العالمية ويستخدم الفراء في صناعة الملابس والأزياء الراقية . كما يستغل في صناعة الجيلاتين واللبان وبعض مواد الصباغة واللصق . وتنفرد أرانب فصيلة الأنغورا بأنها المصدر الوحيد لإنتاج الشعر . ويتراوح ما يقدمه الأرنب الواحد من الشعر إلى حوالي 300جرام في السنة ويصل إلى 600جرام في الأرانب البالغة التي لم يسبق لها الولادة من قبل . ويمكن الحصول على الشعر أربع مرات في السنة بوساطة القص والنتف . وشعر أرانب الأنغورا ناعم الملمس تصنع منه الأقمشة الناعمة بعد خلطها بخيوط أنسجة أخرى .
·سكن الأرانب :
تربى الأرانب في مجموعات صغيرة في حدائق المنازل , ويخصص لكل زوج منها مساحة متر مربع واحد , ويراعى توفير عش ولادة لكل أم . وينبغي أن تكون الأرضية من الخرسانة والإسمنت حتى يسهل تنظيفها . أما في المزارع الإنتاجية الكبيرة فتتم التربية في عنابر من المباني ذات الأرضية الإسمنتية , ويحرص على توفر وسائل التربية السليمة مثل :
· اختيار السلالة :
لتكوين سلالة محددة من الأرانب واستيلادها يجب مراعاة ما يلي :
أ – اختيار السلالة :
فرغم أن الأرانب تشترك في الصفات الإنتاجية , لكن يبقى التفاضل في ما بينها بحسب تحمل كل سلالة للظروف البيئية ودرجة مقاومتها للأمراض .
ب – تحديد الغرض من التربية , ويفضل اختيار نوع واحد لضمان نقاوة السلالة وحمايتها من الخلط إلا إذا كان الغرض من التربية هو إنتاج اللحم فيفضل في هذه الحالة إتباع برامج الخلط والتهجين الوراثي .
جـ - يجب دراسة رغبات الأسواق لسهولة ترويج المنتج من الأرانب .
د- اختيار أفراد القطيع المزمع تربيته وفق معايير محددة أهمها :
ويضع بعض خبراء تربية الأرانب شروطا تحدد صفات الإناث والذكور التي تصلح للتربية وأهم هذه الشروط :
للإناث :
أ – النضج الجنسي المبكر ( 6 شهور ) .
ب- ارتفاع الخصوبة والقدرة على الإرضاع .
جـ - نحافة الجسم واتساع الحوض لسهولة الولادة .
د- وجود بين 8 و10 حلمات كاملة النمو .
للذكور :
أ – النضج الجنسي المبكر ( 10 شهور ) .
ب – التمتع بالصحة وامتلاء الجسم وكبر الرأس وعرض العظم وسماكة الجلد .
ج- يمكن للذكر تلقيح 25 أنثى , ولكن يجب تقليل العدد إلى نحو 8 إناث ويفضل عدم استخدام الذكر لأكثر من 3 مرات في الأسبوع لضمان عدم إجهاده أو إضعافه .
النضج الجنسي :
يتحكم في سرعة النضج الجنسي عدة عوامل أهمها :
· رعاية قطيع الأرانب بالمزرعة :
مع الأخذ في الإعتبار ضرورة المحافظة على عوامل النظافة والتطهير في حياة الأرانب تمر رعاية الأرانب كلها بالمراحل الآتية :
أ- رعاية الأجنة : وتتولى الأم في هذه المرحلة الجانب المهم حيث ترضع وترعى صغارها لمدة شهر كامل . ويتم الفطام في عمر شهر واحد تنقل بعده الأم بعيدا عن الصغار إلى عمر ثلاثة شهور , ويفصل الذكور من الإناث حتى موعد النضج الجنسي .
ب- تمييز الجنس , حيث يتم التعرف على الذكور والإناث .
جـ - التغذية , ويراعى في ذلك تنوع مصادر الفيتامينات والأملاح لزيادة معدل مقاومة الأمراض , وعدم استخدام مصادر البروتين الحيواني لضمان سلامة عملية الهضم وعدم إكساب اللحم روائح كريهة . ويجب أن تتناسب كميات الأعلاف وأنواعها مع أعمار الأرانب . وينبغي توفر مصدر دائم لمياه الشرب حتى لا يقل لبن الأمهات , ولزيادة معدل نمو الصغار والاستفادة من الغذاء استفادة قصوى .
د- توخي الحذر عند الإمساك بالأرانب . ويمسك المربي بالأرنب في حالات كثيرة منها الفحص الدوري وتمييز الجنس والعلاج والتسويق وإجراء بعض الأعمال الفنية كالوزن والترقيم وإجراء الجراحات والخصي ونقل الإناث لبيوت الذكور للتلقيح ونقل الصغار للتربية . ويتم الإمساك بالأرانب بالقبض على جلد الرقبة من خلف الرأس بإحدى اليدين والسند من تحت مؤخرة الأرنب باليد الأخرى مع الرفع ليكون وجهه مواجها لجسم الإنسان الذي يمسك به .
هـ - ويشترط توفر الرعاية الصحية السليمة , وتنحصر أهم عوامل الرعاية المتميزة فيما يلي :
· تكاثر الأرانب :
تبدأ أعراض الولادة في الظهور على شكل إجهاد مع قلق يترجم بزرع المنطقة ذهابا وإيابا . ويجب عدم إزعاج الأنثى وهي في حالة الولادة بالإمساك بها أو نقلها , ويستحسن تقديم عليقة مرتفعة البروتين وتوفير مياه الشرب طوال اليوم . يجب فحص المواليد واستبعاد النافق , ويلاحظ تفتح العيون بعد 10 أيام , ويفضل نقل العدد الزائد عن ثمانية مواليد إلى أم بديلة مرضعة يقل نتاجها من الصغار , مع تلويث المواليد بمخلفات الأم الجديدة لتسهيل قبولها لهذه المواليد , والمعروف عن الأرانب أن الإناث تقبل الذكر في أي وقت بخلاف سائر الحيوانات الزراعية الأخرى . وتنضج الحويصلات للأنثى في نظام دوري على فترات كل 15 -16 يوما . والأرانب من الثدييات التي لا تفرز البويضة من تلقاء نفسها بل يحدث ذلك استجابة لمنبه جنسي . ويتم نقل الأنثى إلى الذكر لتلقيحها وليس العكس . وتتراوح مدة الحمل بين 28 و36 يوما ولكنها تبلغ في المتوسط 31 يوما . ولاتتأثر مدة الحمل بعدد الأجنة ولكن تتأثر بسرعة نموها . كما تطول مدة الحمل في الأرانب الكبيرة عن الصغيرة . ويمكن التأكد من الحمل بجس الأمهات من أسفل البطن بعد حوالي أسبوع واحد من التلقيح حيث تبدو الأجنة كحبات الفاصولياء . ويمكن الاستدلال على وجود الحمل أيضا بتقديم الأنثى للذكر فتفر منه .
ويتأثر الحمل بعوامل كثيرة منها الحمل الكاذب والعقم والإجهاض وتقدم العمر وبعض الأمراض والعيوب الجسمية كالحمى والضعف الشديد . ويعرف الحمل الكاذب بأنه ظهور أعراض الحمل رغم عدم ثبوته , ويستمر لمدة تتراوح بين 18 و20 يوما . ويحدث الحمل الكاذب إما لعدم إخصاب البويضات لإختفائها في الغشاء المخاطي للرحم , وإما لإختلال هرموني للأنثى . ويجب التخلص من الإناث التي يتكرر لديها ظاهرة الحمل الكاذب . أما الإجهاض فهو خروج الأجنة ميتة من الرحم قبل إنقضاء فترة العمر الجنيني ( 26 – 30 يوما ) من الحمل وذلك إما لإصابة الأنثى الحامل بالأمراض في فترة الحمل , وإما للإزعاج والمطاردة , وإما لتعرض الأم لعوامل الإجهاد كزيادة درجة الحرارة أو تغيير العليقة . ويحدث العقم أي عدم القدرة على الحمل والإنجاب إما لتقدم العمر وإما لقلة البروتين وزيادة النشأ في العليقة حيث تترسب الدهون في الجهاز التناسلي للأنثى , وإما لنقص الفيتامينات الخاصة بالنمو ( فيتامين أ ) والتناسل ( فيتامين هـ) . وقد يحدث العقم إذا أصيبت الأرانب بأمراض الجهاز التناسلي , أو تعرضت للإجهاد أو زادت عدد مرات الولادة . وربما يحدث العقم نتيجة عدم تناسب الوزن والحجم بين الذكر والأنثى . وتقتل عوامل الإجهاد وارتفاع درجة الحرارة الحيوانات المنوية .ومن المشاكل التي تؤرق مربي الأرانب افتراس الأم المواليد وموتها وذلك بسبب كثرة النقل والإمساك بها , أو لعدم توفير العلائق المناسبة بانتظام أو لشعور الأم بالآلام أثناء الولادة , أو لعدم توفير مكان مناسب . وربما تلتهم الحشرات والفئران المواليد وربما تأكلها مع الخلاص . كما يعاني المربون من هجر الأم لمواليدها وذلك لزيادة الولادات أو لنقص الغذاء أو لعدم توازن العليقة أو لتراكم الروائح من البول والزبل في بيئة الولادة . ويوصي المختصون بنقل المواليد وتوليفها مع أمهات بديلة وعزل الأمهات الحقيقية وتغذيتها والعناية بها لمدة لا تقل عن شهر واحد والعمل على نظافة البيئة التي تعيش فيها الأرانب .
· دباغة جلود الأرانب :
للحصول على جلد أرنب بحالة ممتازة يجب سلخ الجلد بطريقة لا تخلف أخراما أو تهتكا بالجلد , ثم غسل الجلد من الداخل لإزالة المواد الدهنية وتجفيف الجلد ثم فرد الفرو على لوحة خشبية فردا جيدا . ويذر على الجلد مسحوق ملح الطعام والشبه بنسبة 1: 2 , وتكون طبقة المسحوق بسمك 1 سم وتترك لمدة ثلاثة أيام مع الرش بالماء للترطيب . وتكرر عملية رش المخلوط كل ثلاثة أيام بعد إزالة الطبقات القديمة في كل مرة . ويشد الجلد في اتجاهات مختلفة على لوحة التثبيت وينشر في الظل . ويتم دهن الجلد من الداخل بقليل من الزيت النظيف عديم الرائحة لتليين الجلد . وتتكررهذه العملية كلما تشرب الجلد الزيت . 1- لا يقل ارتفاع العنبر عن 3 أمتار . 2- تنظيم درجة الحرارة بحيث لا تزيد عن 30 درجة مئوية . ولا تتجاوز الرطوبة أكثر من 60% مع ضرورة توفير الدفء المناسب في الشتاء والتهوية الجيدة في الصيف . 3- توفر النوافذ المناسبة للتهوية والتخلص من الرطوبة الزائدة والروائح وتنقية الهواء بصفة دائمة . 1) صحة الجسم وعدم الإصابة بالأمراض ويستدل على ذلك بانتباه العيون ولمعانها ولمعان الفرو وهدوء الطبع . 2) ارتفاع معدل الخصوبة , وميل الأمهات للحضانة وكثرة إنتاجها من اللبن , وتقاس القدرة على الولادة بالمعدل الآتي :5 مرات ولادة في العام الواحد تنتج خلاله نحو 8 أفراد في المرة الواحدة . 3) ارتفاع معدل سرعة النمو في أرانب إنتاج اللحم بحيث توفر نحو كيلو جرامين لحم في عمر شهرين بمعامل تحويل نسبته 1 : 3 أي إنتاج 1 كجم لحم من 3كجم من العلف ويجب أن تصل نسبة اللحم من وزن الأرنب إلى أكثر من 55% ويفضل اللحم قليل الدهن وهو غالبا ما تنتجه الأرانب ذات الأرجل القصيرة الممتلئة الأوراك والأكتاف . 1- نوع الأرانب , فالنضج يكون مبكرا في الأرانب الصغيرة الحجم ومتأخرا في الأرانب الكبيرة الحجم . 2- حالة التغذية , فالتغذية الجيدة تؤدي إلى النضج الجنسي المبكر . 3- وقت الولادة , فالأرانب التي تولد في الخريف يكون نضجها الجنسي أسرع من الأرانب التي تولد في الصيف ويعتقد أن لدرجة الحرارة دورا في هذا العامل . 1- تقديم العلف المتوازن النظيف . 2- تنظيف وتطهير أواني الأكل والشرب يوميا بالمواد المطهرة . 3- الفحص الدقيق , وعزل الفرد المريض من بقية الأرانب لعلاجه . 4- إعطاء مضادات حيوية بنسبة 0.002 كل يومين في الأسبوع للوقاية من مرض الكوكسيديا . 5- تطهير وتنظيف الأرجل والأذن أسبوعيا بالمحاليل المطهرة من الحرب .
مهندس/ محمد محمود
عضو حملة التوعية ضد انفلونزا الطيور عام 2006 01121607511 »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
545,324
ساحة النقاش