موسوعة مزارع الدواجن

موقع متخصص فى مجال الدواجن

مساكن الأرانب

الأرانب البرية تبني لنفسها المسكن الملائم حيث تحفر الأرض وتهيش في جحور تحميها وتحمي ولدتها من التغيرات الجوية كما أن الأرض تمتص البول الذي تفرزه الأرانب علماً بأن الأرانب البرية تعيش في الغابات والمروج الخضراء حيث تجد الغذاء الأخضر الطبيعي . كما أنها تجد المكان المتسع الذي تنعم فيه بحرية الحركة وتنعم بالتهوية الطبيعية ... ولكن عند تربية الأرانب المستأنسة في المزارع تظهر مشاكل التربية العديدة وأهمها مشكلة تصريف البول والبراز الناتج ومشكلة العناية بالولدة الناتجة علاوة على المشاكل الصحية والمرضية الناتجة من تربية الأرانب في أماكن محدودة ضيقة لا يتوفر فيها لكل أرنب التهوية الطبيعية التي ينعم بها الأرنب البري .. كما أن ازدحام الأرانب في الأقفاص واختلاط الولدة بالأمهات مع أرانب في أعمار مختلفة يؤدي إلى انتشار الأمراض وسرعة تأثر الأرانب بها .
ولما كانت الأرانب من الحيوانات الثديية فإنها تحمل وتلد .. والتزاوج في الأرانب البرية يتم بطريقة طبيعية حيث يتساوى عدد الذكور مع عدد الإناث .. بخلاف ما يحدث في مزارع تربةي الأرانب التي تحبس الذكور والإناث في أقفاص ضيقة كما أنها تحجز 10-15% فقط من الذكور لتلقيح الإناث .. ولذلك كان التكاثر رهيباً في الأرانب البرية .. أما في مزارع الأرانب المستأنسة فإنه يحتم أن يخصص مسكن لكل ذكر ولكل أنثى ، كما يزود مسكن الأنثى بمكان للولادة وتربية ولدتها .. كما تخصص مساكن لتربية البدارى أما بغرض تسمينها للذبح أو بغرض حجزها لقطيع استبدال للموسم التالي .. وتربي الأرانب في المزارع داخل أقفاص يتوفر فيها المعالف والمساقي ... وتكون أرضية القفص مهيأة لتصريف البول والزبل .. كما أن أرضية العنبر أو المكان الذي يقام به الأقفاص يجب أن تكون مهيأة لتصريف البول والزبل بعيداً عن مكان الأقفاص حتى لا يؤثر على تهوية المكان بما ينبعث منه من غازات .. وتوضع مجموعة الأقفاص التي يتكون منها المزرعة في مبنى أو عنبر أو مكان يتوفر فيه التهوية السليمة للأرانب .

التهوية في عنابر الأرانب
تهوية عنابر الأرانب وخصوصاً عنابر الأرانب المقفولة أصعب من تهوية عنابر الدواجن نظراً لأن رائحة الأمونيا الناتجة عن بول الأرانب تكون شديدة .. كما أن ازدياد الرطوبة نتيجة للغسيل المستمر للأرضيات يزيد من الرطوبة التي تؤذي الأرانب كثيراً .. وتزداد كفاءة التهوية في عنابر الأرانب المقفولة بازدياد عزل السقف والجدران وبقوة المراوح وأجهزة التبريد أو أجهزة التدفئة طبقاً لما يأتي :

أولاً : درجة الحرارة :
درجة الحرارة المثالية للأرانب هي بين 16-21º م .. نظراً لأن الأرنب يكسوه فرو ينبعث منها الدف ولذلك كانت تربية الأرانب ناجحة في شهور الشتاء ، ويلاحظ في الطبيعة أنها تعيش في الغابات الأوربية القارسة البرودة وتتكاثر على مدار السنة نظراً لأن الأرانب تتحمل الحرارة المنخفضة ولا يشعر الأرنب البالغ بأي مشاكل إذا انخفضت درجة الحرارة إلى 15 درجة مئوية .. أما إذا انخفضت عن ذلك فإن الأرانب تبدأ بالتأثر بالبرودة فتزداد كمية العليقة المستهلكة والمطلوبة لتوليد الطاقة اللازمة لتفدئة جسمه .. وإذا وصلت درجة الحرارة إلى أقل من 10م فإن الرغبة الجنسية تتأثر وتقل مقاومته للأمراض وخصوصاً التنفسية ، وطبيعي فإن الولدة الناتجة تحتاج إلى حرارة لا تقل عن 25م .. وإذا انخفضت درجة الحرارة بالعنبر عن 30م تبدأ الولدة بالتأثر بالبرودة ويكون معظم النفوق في الولدة نتيجة لنزلات البرد والالتهاب الرئوي .. ولذلك فإن الولدة تحتجز في أقفاص الولدة المعدة لذلك والمفروشة بالقش والألياف الصناعية ويغطيها الشعر المنتوف من فروة الأم لتوفير الدفء .. كما أن الأم ببقائها في قفص الولدة يشع من جسمها حرارة تدفئ قفص الولدة الضيقة ويسري الدفء إلى ولدتها .. أما إذا خرجت بعض أفراد الولدة خارج القفص في أيامها الأولى وكان جو العنبر بارداً فإنها تصاب فوراً بالالتهاب الرئوي القاتل للولدة ولذلك يفضل الالتزام بأن تكون درجة الحرارة للعنبر بين 16-21م والأرانب بطبيعتها حساسة للحرارة العالية .. ويبدأ تأثير الحرارة على الأرانب إذا زادت درجة الحرارة عن 25م ويزداد التأثير في شهور الصيف الشديدة الحرارة .. لذلك نجد أن موسم التربية والتزاوج ينتهي في شهر مايو على أكثر تقدير ولا يبدأ إلا في شهر أكتوبر ولذلك يفقد المربي شهوراً طويلة غير منتجة مما يكون له تأثير على اقتصاديات مشروع الأرانب كما أنه يلجأ إلى التخلص من الأمهات في نهاية شهور مايو أو يونيو من كل عام حتى لا ترهق في شهور الصيف ويبدأ جيل جديد من الأرانب الصغيرة التي تبلغ جنسياً قبل شهر سبتمبر ليبدأ موسماً جديداً .. ولذلك كان برنامج تربية الأرانب مرتبط ارتباطاً وثيقاً بدرجة الحرارة والجو .
ولجوء المربين إلى تربية الأرانب في البيوت المقفولة المكيفة الهواء هو الاتجاه الحديث الذي كانت السبب في ازدهار تربية الأرانب في السنوات الأخيرة نظراً لأن هذه البيوت توفر درجة الحرارة اللازمة لمعيشة الأرانب في مختلف مراحل حياته .... وعلى تلك تركب في عنابر الأرانب المراوح وأجهزة التبريد ، كما تزود أماكن التحضين بأجهزة التدفئة وأمكن بذلك عمل برنامج تربية طوال العام .. وأمكن رفع عدد البطون من خمسة بطون على الأكثر إلى 8 بطون وزيادة الإنتاجية بزيادة عدد الولدة والمحافظة عليها بعد ولادتها من التغيرات الجوية التي تؤدي في الغالب إلى نفوقها .. أما في البيوت المفتوحة فكما سبق القول بأن التربية في شهور الشتاء تكون أكثر نجاحاً .. أما في شهور الصيف الحارة فلا يملك المربي إلا الإقلال من أثر الحرارة العالمية بالوسائل الطبيعية وأهمها :
1- زيادة عزل السقف .
2- اتجاه العنبر المفتوح يجب أن يكون قطرة شمال – شرق حتى يواجه أحد جوانبه الجهة البحرية (الشمالية) التي تهب منها الرياح الموسمية الصيفية فتدفع الهواء بقوة أكثر داخل العنبر وتساعد على سرعة تجديد الهواء .
3- اتساع الشبابيك بحيث تمثل 35-50% من مساحة الأرضية .. كما يمكن الاكتفاء بمظلات تحجب أشعة الشمس فقط .. أي لا يكون للعنبر جدران على اعتبار أن الأرانب داخل أقفاص يمكن استعمال جدرانها في حمايتها من التيارات الهوائية أو من البرودة الشديدة .
4- يجب أن يكون عرض العنبر ضيقاً حتى يسهل تهويته بحيث لا يزيد عن 12متر
5- زيادة المسطح المخصص لكل أرنب داخل القفص وزيادة مساحة الأقفاص .. وعند استعمال بطاريات من دورين أو ثلاثة يجب تزويد العنبر بمراوح إضافية للسقف للإقلال من مشاكل الحرارة .. حيث أن ازدياد كثافة الأرانب تؤدي إلى زيادة مشاكل التهوية في شهور الصيف في العنابر المفتوحة الضعيفة التهوية .

ثانياً : الحرارة الإضافية :
الأرانب كائن حي دلالة حياته درجة حرارته الثابتة ... وكل كائن حي يشع من جسمه حرارة تدفئ المكان المحيط به ... والأرانب تشع من جسمها حرارة بمعدل 6 كيلو كالوري في الساعة لكل كيلو جرام وزن حي .. ومعنى ذلك أن الأرانب في حد ذاتها مصدر من مصادر الحرارة الناتجة من جسمها والتي تشعها إلى الوسط المحيط بها .. وكلما ازدادت كثافة الأرانب كلما ازداد تأثير الحرارة المشعة من جسمها .. ويزيد من أثر هذه الحرارة المشعة الحرارة الجوية أو رداءة عزل العنبر أو عزل الأسقف أو سكون الهواء وضعف سرعته .. ولذلك يجب أن تراعى معدلات تربية الأرانب ولا يزداد عددها حتى لا يؤدي ذلك الزحام إلى مشاكل مرضية تنفسية نتيجة للاجهادات الناتجة من ارتفاع الحرارة .

ثالثاً : الرطوبة :
الرطوبة تؤذي الأرانب وتسبب مشاكل عديدة .. فرطوبة الجو تؤدي إلى بلل فروة الأرنب والتصاق الشعر المبلل بالجسم .. فإذا كان الجو بارداً في شهور الشتاء أدى ذلك إلى إصابة الأرانب بالبرد الذي يكون السبب الأساسي في نفوق الولدة والأرانب الصغيرة السن ... كما أنه يؤدي إلى ضعف مقاومة الأرانب للأمراض وخصوصاً الزكام المعدي .
والرطوبة في عنابر الأرانب مصدرها رطوبة هواء الزفير الصادرة من الأرانب ومن تبخير البول وتجفيف الزرق ومن مياه الشرب ومياه غسيل العنبر ، هذا علاوة على الرطوبة الجوية وخصوصاً في صباح أيام الشتاء الباردة حيث تصل نسبة الرطوبة في الجو إلى 100% .
وقد وجد أن الأرنب الواحد يفرز من خلال التنفس والبول والبراز من 500-1000سم3 من الرطوبة ومن المعروف أنه كلما ازدادت حرارة الجو زادت قدرته على حمل الرطوبة ... فمثلاً إذا كان معدل الرطوبة الجوية 70% ودرجة الحرارة صفر مئوي فإن كل متر مكعب من الهواء يستطيع أن يحمل 3.14 جرام من الماء .. وإذا ارتفعت درجة الحرارة إلى 10 درجة مئوية (مع بقاء الرطوبة الجوية على 70%) فإن قدرة كل متر مكعب من الهواء تتضاعف تقريباً ... وعلى ذلك إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى 20 أو 30 أو 40 درجة مئوية (مع بقاء درجة الرطوبة 70%) تزداد قدرتها على حمل الرطوبة ويصبح الجو خانقاً كلما ارتفعت درجات الحرارة طالما كانت الرطوبة مرتفعة في نفس الوقت .. ولذلك فإنه في شهور الصيف الحارة والتي ترتفع فيها الحرارة الجوية إلى 30-40 درجة مئوية يجب أن تكون الرطوبة منخفضة بحيث لا تزيد عن 50% بأي حال وإلا تأثرت الأرانب تأثراً شديداً . أهما في شهور الشتاء الباردة فيمكن أن تكون الرطوبة الجوية 60% ولا تزيد عن 70% .. وإذا وجد أن درجة الرطوبة مرتفعة عن 70% في أشهر الشتاء يفضل تدفئة العنبر بأجر مصادر التدفئة التي تبعث الهواء الساخن الجاف فتسحب الرطوبة نظراً لأن هناك تناسب عكسي بين الرطوبة والحرارة فعندما ترتفع نسبة أحدهما تقل الأخرى ..

رابعاً : الغازات :
الأرنب حيوان يتنفس ويتبول ويتبرز .. ونتيجة لهذه العمليات الفسيولوجية تتكون الغازات الضارة بعنابر الأرانب فغاز ثاني أكسيد الكربون يخرج عند التنفس مع هواء الزفير ، وغاز الأمونيا (النوشادر) ينتج من تحلل البول والبراز الناتج .. وتظهر خطورة هذه الغازات في العنبر المقفول إذا لم تكن تهويته جيدة أو غير كافية حيث تتجمع هذه الغازات بتركيز غير طبيعي في جو العنبر فيؤدي إلى مشاكل تنفسية ويضعف مقاومة الأراب وتجعله مهيأ للإصابة بعدوى كثير من الأمراض .. كما أن هذه الغازات قاتلة وخصوصاً ثاني أكسيد الكربون ... فمعدلة الطبيعي في الجو هو 0.3% ، ويجب ألا يتعدى 0.3% وإذا وصل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الهواء إلى 2% تتنفس الأرانب صعوبة شديدة ويبدأ النفوق وإذا وصل التركيز إلى 5% يكون قاتل للأرانب الموجودة في العنبر المقفول .. ويمكن أن يحدث ذلك إذا توقفت مراوح التهوية عن عملها نتيجة لخلل أو لانقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة أو نتيجة لاحتراق مواد عضوية أو نتيجة لوجود مصادر للتدفئة على شكل شعلات تستمد الأكسجين من جو العنبر لتستمر شعلات اللهب متوهجة حتى تستهلك الأكسجين الموجود في جو العنبر ولا يبقى غير النيتروجين وثاني أكسيد الكربون الذي يزيد تركيزه بشكل خطير .. وطبيعي فإن ذلك يتعاظم إذا كانت التهوية متوقفة نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي وتوقف المراوح التي تجدد هواء العنبر فيحترق الأكسجين الموجود فعلاً في العنبر علاوة على ثاني أكسيد الكربون الناتج من الأرانب ويحدث اختناق للأرانب الموجودة بالعنبر .. ولذلك فإنه من الواجب توفير أكثر من مصدر للكهرباء حتى يستمر عمل المراوح في تجديد هواء العنبر والإقلال من الغازات الضارة كما أن نفس المشاكل تحدث بالنسبة لغاز النوشادر المتولد من تحلل البول والبراز ... فإذا كانت التهوية سيئة أ, متوقفة ولم يسحب غاز النوشادر خارج العنبر فإن تركيزه في الهواء يكون مرتفعاً عن الحد الأقصى الممكن أن يتحمله الأرانب وهو 50 جزء في المليون وتبدأ المشاكل على شكل التهابات في الأعين والأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وزيادة التعرض للأمراض .. ويزداد تركيز غاز النوشادر إذا كانت مخلفات الأرانب من بول أو براز لم تكسح لمدة طويلة وخصوصاً إذا كان البول والبراز يجمعا سوياً في مجرى واحد أو يتساقط على هذه المجرى مياه الشرب أو مياه الغسيل فيستمبر بقاء هذه المخلفات مشبعة بالرطوبة .. ويحدث تحلل مستمر للبول والبراز ليتصاعد منه غاز النوشادر بكميات غير طبيعية ... وتزداد الحالة سوءاً إذا كانت التهوية سيئة أو متوقفة .
أما في البيوت المفتوحة فإن مشكلة الغازات لا تكون بنفس خطورة البيوت المقفولة وخصوصاً إذا كانت الشبابيك تمثل أكثر من 30% من مساحة الأرضية ... أو كانت التربية تحت مظلات وجوانب العنبر مفتوحة .. فإن الغازات تتسرب بسرعة إلى الخارج وخصوصاً إذا كانت جوانب العنبر تواجه الاتجاه البحري .. وتعمل التيارات الهوائية على سحب الغازات خارج العنبر .. وقد تظهر مشكلة أخرى في البيوت المفتوحة ، وهي شكوى الجيران من الغازات المنبعثة من عنابر الأرانب وخصوصاً إذا كانوا قريبين من العنبر أو يسكنوا في الجهة القبلية منه . حيث أن بول الأرانب له رائحة خاصة تزيد من مشكلة رائحة الأمونيا .. ولذلك يجب أن تكون عنابر الأرانب بعيدة عن المساكن بمسافة لا تقل عن 500 متر .

خامساً : درجة العزل :
كلما زادت درجة عزل مواد البناء كلما قل تأثير الحرارة الخارجية .. ويظهر ذلك واضحاً في العنابر المقفولة التي تعتمد على التحكم في الهواء الداخلي للعنبر وعدم تأثيره بالحرارة الجوية الخارجية ... ويمكن الوصول إلى هذا الهدف بزيادة كفاءة عزل الجدران والسقف باستعمال مواد ذات كفاءة عزل عالية أو استعمال المواد العازلة (مثل الصوف الزجاجي – ستيريور- بولي يوريتيان .... الخ) بين طبقتين من الصاج أو الألمونيوم أو أي مادة أخرى للبناء لزيادة كفاءة العزل .. وتقاس درجة العزل بما يسمى K.Value وهي كمية الحرارة (مقدرة بالكيلو كالوري) التي تتسرب من متر مربع من مادة البناء في الساعة الواحدة حينما يكون فرق درجات الحرارة بين واجهتي مادة البناء درجة واحدة مئوية .. وعلى ذلك يجب أن يكون عزل السقف في حدود 0.5 (أي يتسرب من خلال نصف درجة مئوية في الساعة) ويكون درجة عزل الجدران 0.7 .

عنابر الأرانب
يحدد نوع وحجم عنبر الأرانب رأس المال المستثمر في مشروع التربية ... فإذا كان المشروع صغير ذا رأس مال محدود فإن عنبر الأرانب يمكن أن يكون أحد المخازن أو الشئون أو عنبر دواجن سابق أو غيرها .. بما يحدد عدد الأرانب وعدد الأقفاص المزمع وضعه في ذلك المبنى بحيث يتوافر فيه التهوية الكافية .. وإمكانية تصريف البول والزبل بدون أن تتأثر به الأرانب داخل أقفاصها .
والتربية تتم في عنابر مخصصة ومهيأة لتربية الأرانب وتكون إما مجرد مظلة تظل الأقفاص أو تكون عنابر مفتوحة أي ذات شبابيك واسعة تسمح بتهوية العنبر تهوية طبيعية تعتمد على الرياح والظروف الجوية المحيطة بالعنبر .. أو تكون التربية في عنابر مقفولة أي بدون شبابيك وتعتمد في تهويتها على التهوية الصناعية باستعمال المراوح وأجهزة التبريد ... كما أن التربية في هذه الحالة تكون في أقفاص معدنية على شكل بطاريات من دور واحد أو عدة أدوار وتتوافر فيها المساقي والمعالف الأوتوماتيكية ، كما يتم كسح الزبل أتوماتيكياً .
وعلى ذلك فإنه سوف يتم بيان كل نوع من أنواع هذه المباني وهذه الأقفاص بما يتوافق مع إمكانية المربي .

أولاً : المظلات
يمكن أن يكتفي بعمل مظلة عبارة عن سقف من الاسبستوس أو من الصاج المعزول من الخارج بمواد عازلة أو من الخرسانة أو من الخشب المدهون بمواد حافظة أو عازلة .... الخ ، وتحمل هذه المظلة على عواميد بارتفاع لا يقل عن ثلاثة أمتار ، وعلى ذلك تكون جميع الجوانب مفتوحة ... ونظراً لأن الأرانب تتأثر تأثراً شديداً بأشعة الشمس المباشرة فإنه يجب عمل حساب ميول أشعة الشمس بحيث لا تصل في أي وقت من أوقات النهار على أقفاص الأرانب ... أي يجب أن تبتعد أطراف المظلة بمسافة كافية عن العواميد ... وبحيث يغطي الظل الناتج قرب الأقفاص إلى الجوانب طوال النهار .. وتصلح المظلة في الأجواء المعتدلة بحيث تتخذ جزاءات العزل والتدفئة في أقفاص الأرانب نفسها بحيث تكون الأقفاص نفسها من مواد عازلة للحرارة والبرودة فتحمي الأرانب من برودة الشتاء وتقلل من أثر الحرارة الشديدة في شهور الصيف .
ويصلح لهذه المظلات أقفاص الأرانب المصنوعة من الطوب أو الخشب حتى تحمي الأرانب من التيارات الهوائية نظراً لأن المظلة تحمي الأرانب من أشعة الشمس فقط .

ثانياً : العنابر المفتوحة
بالنسبة للعنابر المفتوحة الخاصة بالأرانب فإنه يمكن أن تبنى على نفس الأسس الخاصة ببناء عنابر الدواجن طبقاً لما يأتي :

عرض العنبر :
كلما كان عرض العنبر ضيقاً كلما كانت التهوية أفضل .. ولكن نظراً لأن الكثافة محدودة في عنابر الأرانب نتيجة لطريقة التربية التي تحتاج إلى تربية كل أرنب في قفص على حدة والاحتياج إلى مساحات واسعة للأرنب الأم .. فإن عرض العنبر يمكن أن يزيد عن حدود 12 متر التي تحد عنابر الدواجن بشرط أن يرتفع السقف إلى أكثر من 3 متر (4-5 متر) وتتسع الشبابيك لتمثل أكثر من 30% من مساحة الأرضية

طول العنبر :
يحدد طول العنبر عدد الأرانب التي تربى في المزرعة ويزداد الطول بازدياد العدد .. ويمكن أن يصل طول العنبر إلى 100 متر مثله مثل عنابر الدواجن طالما كان هناك عدد كاف من الأرانب يملأ هذا العنبر .
ويفضل أن يكون القطر الطولي للعنبر شرق – غرب ليواجه أحد جوانب العنبر الجهة الشمالية (البحرية) حتى يزيد من كفاءة التهوية خصوصاً في شهور الصيف .. وبذلك لا يحدث تجمع لغازات الأمونيا الناتجة من تجمع بول الأرانب في المجاري فيبقى عنبر الأرانب مقبول الرائحة .

الجدران والشبابيك :
كما سبق القول فإنه يمكن أن يكتفي بسقف العنبر كمظلة واقية من الشمس طالما كانت الأقفاص نفسها مبنية من الطوب أو مصنوعة من الخشب لتحمي الأرانب داخل الأقفاص من التغيرات الجوية .. ولكن عند التربية في أقفاص معدنية أو عند تربية الأرانب الصغيرة بغرض التسمين أو كقطيع استبدال .. فإنه يلزم حماية الأرانب الصغيرة من التيارات الهوائية الباردة ... وعلى ذلك يعمل جدار العنبر أساساً كمصدر للريح ويكون ارتفاعه في حدود 120سم . كما تكون الشبابيك واسعة لتمثل 35-50% ويمكن قفلها بستاير لتحجب أشعة الشمس ، أو تحجب التيارات الهوائية الشديدة أو العواصف ويراعي أن الأرانب تضرها الشمس أكثر مما تفيدها .. وعلماً بأن الشمس تدخل العنبر من الجانب القبلي ... فيجب أن يمتد سقف العنبر من الجهة القبلية بمسافة 75سم ليحجب أشعة الشمس من الدخول للعنبر .
ونظراً لأن الأرانب حبيسة في أقفاصها فإن وجود سلك شيك على الشبابيك لا يكون له أي دور هام لأن دوره الأساسي هو منع العصافير أو الطيور أو الحيوانات البرية من الدخول للعنبر ... وهي بالتالي لا تستطيع دخول أقفاص الأرانب . وقد يوضع السلك على الشبابيك بغرض الحماية فقط .

الأرضيات :
يجب أن تكون أرضية عنابر الأرانب من الخرسانة الصلدة الشديدة العزل حتى تستقبل مخلفات الأقفاص من بول وزبل ويمكن تصريفها بسهولة وبالنسبة للأقفاص فإنها ترص في صفوف متوازية ليحد بذلك طرقات مستقيمة بين الأقفاص .. أما الأرضية تحت الأقفاص فيمكن أن تكون كما يأتي :

أولاً : أرضية ذات مجاري لتصريف البول فقط :
عبارة عن أرضية مسطحة ذات ميل خفيف تؤدي إلى مجرى ضيقة لتصريف البول تكون إما في الوسط أو على أحد الجوانب .. وتكون مجرى البول عمقها في حدود 12-15سم واتساعها في حدود 10-12سم .. وتغطي بغطاء معدني مخرم بخروم تسمح بمرور البول ولا تسمح بمرور الزبل .. وتمتد مجرى البول بطول الأقفاص لتنتهي في نهاية العنبر لتصل إلى ماسورة توصلها إلى المجاري العمومية إذا كانت متصلة بالعنبر ... أو إلى (ترنش) كبير يتم فيه تصريف البول .. أما باقي المسطح تحت الأقفاص فيتجمع فيه الزبل المتساقط – ويتم كنسه أو كسحه بخراطيم المياه 1-2 مرة يومياً ... ويجمع الزبل بالكوريك في عربات ذات أرجل وتسحب بعيداً عن العنبر لحين التخلص منه بالبيع كسباخ .
ويصلح هذا النظام في المزارع المحدودة العدد القصيرة الطول والتي تستعمل أقفاص محدودة العدد .. أما إذا كان عدد الأقفاص كبيراً والمزرعة طويلة فيستعمل النظام التالي .

ثانياً : حوض تجميع البول والزبل :
عبارة عن حوض عميق تحت الأقفاص .. ويكون عمق الحوض تبعاً لمدة التخزين وطريقة سحب السباخ ... ويتراوح عمق الحوض بين 10-30سم إذا كانت مدة التخلص من السباخ متقاربة أو يكون في حدود 30-50سم إذا كانت مدة التخلص من السباخ متباعدة أو كان المستعمل كاسح للسباخ . وعامة يستعمل كاسح السباخ عند استعمال نظام التربية في البطاريات ذات الأدوار المتعددة أو إذا كانت مجاري السباخ طويلة ... والكاسح عبارة عن ذراع معدنية بعرض حوض السباخ وارتفاعها في حدود 30سم ويسحب الكاسح "وير" وهو حبل معدني قوي يشتغله موتور ذات قوة سحب عالية حيث يدفع الكاسح السباخ المتكون إلى نهاية العنبر ليصب مخلفات كل مجرى في حوض عرضي أكثر عمقاً وبه كاتينة أو بريمة تسحب السباخ من داخل العنبر إلى خارجه .
ويمكن استعمال هذا الحوض بعمق كبير في حدود 50سم وذلك لتخزين الزبل بدون استعمال الكاسح ... وعلى أن يخزن في هذا الحوض السباخ حتى نهاية الدورة حيث يتم التخلص من الأرانب بالذبح أو النقل ويتم كسح السباخ يدوياً ... وعيب هذا النظام أنه يحتاج إلى تهوية جيدة وعدم تسرب الرطوبة إلى مجاري السباخ حتى لا يزيد من الرائحة الكريهة في العنبر وحتى لا يتكاثر الذباب بكميات كبيرة .

البيوت المقفولة
البيوت المقفولة المبردة الهواء صيفاً هي الاتجاه الحديث في التربية المكثفة للأرانب ويلجأ إليها المربي للأسباب الآتية :
1- إمكانية التربية وإتمام برنامج التزاوج في شهور الصيف ليزيد عدد البطون وعدد مرات الولادة من خمسة بطون إلى ثمانية بطون في السنة وبذلك تزداد الكفاءة الإنتاجية للأرنب الأم .
2- زيادة خصوبة الإناث والذكور .. حيث أن الأرانب من أشد الحيوانات تأثراً بالحرارة العالية ولا تقبل على التزاوج صيفاً
3- إمكانية تربية أرانب التسمين في شهور الصيف فيتوفر بذلك إنتاج أرانب التسمين على مدار العام ولا يكون هناك توقف إجباري لمدة 3-4 شهور نتيجة لتوقف التزاوج في شهور الصيف
4- زيادة كثافة الأرانب في العنبر نظراً لأن التربية في البيوت المقفولة المكيفة يستتبعه تربية الأرانب في بطاريات ذات أدوار متعددة
والعنابر المقفولة المكيفة الهواء تتشابه مع عنابر الدواجن المقفولة المكيفة طبقاً لما يأتي :

مواد البناء :
تبنى العنابر المقفولة من مواد شديدة العزل .. ويمكن أن تبنى من الطوب المفرغ أو من جدار مزدوج من الطوب .. كما يمكن أن تبنى من جدران سابقة التجهيز المكونة من طبقتين من الصاج أو الألمونيوم وبينها مادة عازلة مثل الصوف الزجاجي أو البولي يوريتان أو الاستيروبور بحيث يكون معامل عزل السقف في حدود 0.5 ومعامل عزل الجدران في حدود 0.7

مساحة العنبر :
تتحدد مساحة عنبر الأرانب تبعاً للعدد المزمع تربيته وتبعاً لنوع الأقفاص .. فإذا كانت الأقفاص من دور واحد استلزم ذلك مساحة كبيرة وتقل المساحة المطلوبة إذا تمت التربية في أقفاص من دورين أو ثلاث .
وعامة تقاس حجم مزارع الأرانب بعدد الأمهات التي تربى للإنتاج .. فإذا عرف عدد الأمهات يمكن حساب عدد الذكور (ذكر لكل 5-10 أم) وعدد الولدة في كل بطن (5-12 بمتوسط 7) .. فمثلاً إذا كان عدد الأمهات 100 أم فإن حجم القطيع بالعنبر سوف يكون 100 أم + 15 ذكر + 700 أرنب ناتج للتسمين أو للتربية في كل دورة ليكون العدد الإجمالي في حدود 815 أرنب تمثل الحجم التقريبي للمزرعة .
وبعد معرفة عدد الأمهات المزمع تربيتها يتحدد مساحة العنبر بنوع الأقفاص وعدد الأدوار طبقاً لما يأتي :
للأقفاص من دور واحد يخصص 2-2.5 متر مربع لكل أم
للأقفاص من دورين يخصص حوالي 1.5 متر مربع لكل أم
للأقفاص من 3 أدوار يخصص حوالي متر مربع لكل أم
وتشمل هذه المعدلات الطرقات وأماكن تخزين العلف فمثلاً إذا كان المزمع تربية قطيع مكون من 100 أم وما يلزمها من ذكور وما ينتجه من ولدة .. فإذا كانت الأقفاص من دور واحد يكون مساحة العنبر في حدود 200 – 250 متر مربع وإذا كانت الأقفاص من دورين فإن المساحة تكون في حدود 15 متر مربع وإذا كان من 3 أدوار يكون في حدود 100 متر مربع .
ويفضل ألا يزيد عدد القطيع عن 1500 أم في العنبر وألا يزيد مساحة العنبر عن 1000 متر مربع .
وفي البيوت المقفولة عامة تربى الأرانب في بطاريات من دورين أو ثلاثة نظراً لارتفاع تكلفة العنبر المقفول ووجوب استغلال العنبر بوضع أكبر عدد من الأرانب .

عرض العنبر :
نظراً لأن العنبر يتم تهويته صناعياً فيفضل ألا يزيد عرض العنبر عن 12 متر حتى تستطيع المراوح أن تدفع أو تسحب الهواء بقوة متناسقة .

طول العنبر :
يحدد طول العنبر عدد الأرانب التي تربى في العنبر وطول البطاريات المزمع تركيبها .. وأقصى طول ممكن هو 100 متر حتى لا يحدث اختلال في نظام تركيب المعالف والمساقي وكاسح السباخ .

ارتفاع الجدران والسقف :
يكون ارتفاع الجدران في حدود 2.5-3 متر على الأكثر حتى يمكن التحكم في تهوية العنبر .. ويمكن أن يكون السقف على شكل جمالون بحيث يكون أعلى نقطة في السقف في وسط العنبر هي 3-3.5 متر على الأكثر وارتفاع الجدران الجانبية في حدود 250-275سم .. وتكون الجدران والسقف مقفلة تمام الإقفال وليس بها إلا فتحات المراوح أو فتحات التبريد أو فتحات الطوارئ للتهوية وهي تمثل من 7-10% من مساحة الأرضية .

مساحة الفتحات :
في البيوت المقفولة يكون جدرانها وسقفها مقفل تماماً ما عدا الفتحات التي تركب عليها المراوح التي تحمل على سحب أو دفع الهواء وفتحات مقابلة تعمل على معادلة المراوح من دخول أو خروج الهواء .. وهذه الفتحات محسوبة تماماً على حسب قدرة المراوح فلا تكون ضيقة فيندفع من خلالها تيار الهواء بشدة نتيجة لسحب المراوح الشديدة .. ولا تكون واسعة اتساعاً يزيد عن القدرة المحسوبة للمراوح .. فيقلل من قدرة المراوح على سحب الهواء من الجهة المقابلة البعيدة وتقل سرعة تيارات الهواء داخل العنبر عن معدلها (1-3 متر في الثانية على الأكثر) .. فيفقد العنبر المقفول قيمته في التهوية ... ويجب إتباع المعدلات الخاصة بكل مروحة حسب قدرتها للسحب أو الدفع والذي تحدده الشركة المنتجة .. وهو في الغالب يكون متر مربع لكل 10000 متر مكعب من الهواء المسحوب بالمراوح ومجموع الفتحات تشمل في الغالب 1-2% من مساحة العنبر .
وفي البيوت المقفولة يتحتم عمل شبابيك أو أبواب للطوارئ .. وهي الفتحات التي يعتمد عليها في تهوية العنبر حينما ينقطع التيار الكهربائي ، (سواء العمومي أو التيار الناتج عن المولدات) .. وهذه الشبابيك توزع على جوانب العنبر بانتظام .. وتشمل هذه الفتحات حوالي 5-7% من مساحة الأرضية وتستمر مقفولة طالما كانت المراوح تعمل بالكهرباء ولا تفتح إلا عند انقطاع التيار الكهربائي ولذلك تسمى فتحات الطوارئ .
وفي المناطق الباردة يمكن أن تشمل الشبابيك فتحات لدخول الهواء الطازج للعنبر وفي هذه الحالة تكون فتحات التهوية في أحد جوانب العنبر .. بينما تكون المراوح الساحبة للهواء مركبة في الجدران المقابلة .. وفي هذه الحالة تكون فتحات للتهوية وليست فتحات للطوارئ .. وتمثل في هذه الحالة 10-15% من مساحة الأرضية .. وتستمر مفتوحة طوال الوقت بينما تعمل المراوح المقابلة على تغير هواء العنبر .. ولا تصلح هذه العنابر في المناطق الحارة أو التي ترتفع فيها درجات الحرارة صيفاً .. فمعنى اتساع فتحات دخول الهواء زيادة دخول الهواء الساخن إلى داخل العنبر فلا تستطيع أجهزة التهوية والتبريد داخل العنبر خفضها إلى المعدل المطلوب .
ولذلك يجب أن يكون العنبر مقفولاً تماماً ولا توجد بجوانبه أو سقفه أي فتحات دخول الهواء المسحوب على أساس قدرة المراوح الساحبة أو الدافعة للهواء .
المراوح وأنظمة التحكم في التهوية بالعنابر المقفولة :
التهوية في العنابر المقفولة تكون بواسطة مراوح تسحب الهواء أو تدفع الهواء للعنبر بغرض تجديده وسحب الغازات الضارة والحرارة الزائدة ودفع الهواء الطازج ..
وهنا نظامين للتحكم في التهوية :
1- طريق الضغط الإيجابي أو دفع الهواء داخل العنبر ليتسرب الهواء الفاسد من خلال فتحات التهوية Positive Pressure
2- طريقة الضغط السلبي أو سحب الهواء الفاسد من داخل العنبر ليستبدل بهواء طازج من خارج العنبر Negative Pressure
والطريقة الأولى هي طريقة دفع الهواء داخل العنبر طريقة أكثر تكلفة لأنه يتحتم استعمال مراوح ضخمة وتركيز الهواء ليندفع من خلال أنابيب هوائية توزع الهواء بانتظام داخل العنبر ... وفي الغالب تستعمل هذه الطريقة حينما يكون الغرض هو تدفئة العنبر بالعواء الدافئ الذي يندفع خلال الأنابيب الهوائية ليتوزع في أرجاء العنبر .. وهذه الطريقة متبعة في المناطق الباردة أو عند تربية الأرانب الصغيرة .
أما الطريقة الثانية فهي الطريقة الأكثر شيوعاً حيث تعتمد على سحب الهواء خارج العنبر ليستبدل بهواء طازج من فتحات التهوية المقابلة .. ولا يستلزم ذلك وجود أنابيب هوائية توجه الهواء داخل العنبر .. وتصلح هذه الطريقة للأجواء الحارة حيث يمكن تركيب مبردات للهواء عند فتحات دخول الهواء الطازج ..

تقدير كمية الهواء المطلوبة :
يحتاج كل كيلو جرام حي من الأرانب 0.6- 1متر مكعب من الهواء الطازج كل ساعة في شهور الشتاء و5-6 متر مكعب من الهواء الطازج كل ساعة في شهور الصيف .
ومعنى ذلك أن هواء العنبر يجب أن يتجدد بمعدل 2-4 مرات في الشتاء و30-50 مرة في شهور الصيف . ونظراً لأن الأرانب لا تكون في غالب الأحيان بكثافة كبيرة ومنتظمة في العنابر مثل الدواجن فإنه من الأفضل حساب عدد مرات تجديد الهواء في شهور الصيف لحساب قدرة المراوح المطلوبة .. فمثلاً إذا كان هناك عنبر مساحته 500 متر مربع وارتفاعه 3 متر فإن حجم العنبر يكون 1500 متر مكعب .. فيكون كمية الهواء المطلوب في الساعة على أساس تغير الهواء 30-50 مرة هو 45000 متر مكعب إلى 75000 متر مكعب .. وعادة يؤخذ معدل تغير الهواء 50 مرة في الساعة في المناطق الشديدة الحرارة أو حينما تكون أجهزة التبريد غير موجودة أو غير كافية .. ويؤخذ معدل 30 مرة في الساعة إذا كان الجو الخارجي أكثر اعتدلاً وأجهزة التبريد كافية .. أو إذا كانت التربية في أقفاص من دور واحد فقط .
أما نظام حساب التهوية على أساس عدد الأرانب الموجودة فيعتبر نظام غير دقيق نظراً لأنه لا يمكن تقدير نسبة الإنتاج والولادة بالضبط كما لا يمكن تقدير فترة بقاء أرانب التسمين على مدار شهور الصيف الحارة والوزن الممكن الوصول إليه .. وعامة تحسب قوة المراوح على أساس أقصى احتياج لشهور الصيف .. أما شهور الشتاء فإن المراوح لا تعمل بكامل طاقتها .
وينظم عمل المراوح ترموستات مركب وسط العنبر ليتحكم في تشغيل أو إيقاف المراوح حينما تصل درجة الحرارة إلى المعدل المطلوب (18-25 درجة مئوية)

أجهزة التبريد :
تعتمد أجهزة التبريد على تبخير رذاذ المياه ليواجه الهواء الدافئ الداخل للعنبر فيسحب الحرارة اللازمة لتبخير ذرات المياه من الوسط المحيط به وهو الهواء الدفئ الداخل للعنبر .. ولذلك تزداد كفاءة التبريد كلما كان الهواء الدافئ الداخل للعنبر قليل الرطوبة ... ولكن إذا زادت رطوبة الهواء الداخل عن 0% تقل كفاءة أجهزة التبريد .
وأجهزة التبريد المستعملة في تبريد العنابر هي :
1- التبريد بنظام الألواح السيلولوزية :
وهي مسطحات من الألواح السيلولوزية بسمك 10سم وارتفاع 90سم .. وطولها يحدده حجم الهواء المفروض إدخاله وتبريده للعنبر .. ويتساقط المياه فوق جهاز التبريد لتبلله تماماً .. والمياه الزائدة تتسرب إلى حوض بأسفل الجهاز ليعاد ضخه ثانية فيقلل من استهلاك المياه المستعملة في التبريد ، وهي نفس فكرة المكيف الصحراوي .
2- التبريد بنظام الرشاشات :
وهو يواجه الهواء الداخل برذاذ الرشاشات .. والجهاز يتكون من مجموعة من الرشاشات داخل علبة تركب على مدخل الهواء .. والرشاشات عبارة عن فونية دقيقة يندفع من خلالها الهواء بضغط مرتفع فيخرج رذاذ الهواء الدقيق الذي يمكنه أن يتبخر بسرعة إلى بخار الماء ويحتاج في ذلك إلى الحرارة الموجودة في الهواء الداخل .
كما أنه هناك نوع آخر من الرشاشات عبارة عن قرص يدور بسرعة كبيرة فوق قاعدة يخرج من خلالها الماء فتكسر قطرات المياه إلى أجزاء دقيقة نتيجة للدوران السريع للقرص .. وينتج بذلك ذرات دقيقة من الماء تتبخر بسرعة نتيجة لمقابلتها الهواء الدافئ الداخل للعنبر .
وعلى ذلك تزداد كفاءة المبردات كلما قل تحمل الهواء الداخل للعنبر بالرطوبة .

تدفئة العنابر :
لا تحتاج عنابر الأرانب إلى أي وسيلة من وسائل التدفئة نظراً لأن الأرانب بطبيعتها تتلاءم مع الجو البارد .. إلا أنه في حالة تربية الأرانب الصغيرة مع أمهاتها في مرحلة الرضاعة أو بعد فطامها ونقلها إلى الأقفاص أو الأماكن المعدة للتربية في فترة التسمين – فإنه يجب عدم تعريض الأرانب في هذه الأعمار المبكرة للتيارات الهوائية الباردة ولذلك يفضل استعمال وسائل التدفئة مثل الدفايات البوتاجاز ذات الشمسية المشعة للحرارة التي تسقط على الأقفاص المراد تدفئتها أو بأجهزة بث الهواء الدافئ الذي يشمل جو العنبر والذي يصلح أساساً في العنابر المقفولة .

الإضاءة :
الإضاءة لها دور كبير في التأثير على خصوبة الأرانب الذكور أو الإناث .. وقد وجد أن الأرانب تحتاج إلى 14 ساعة يومياً للإخصاب والإنتاج المثالي .. ولكن يؤخذ في الاعتبار أن الأرنب لا يحتاج إلى إضاءة شديدة حيث أنه أساساً حيوان بري يفضل الجحور المظلمة ليعيش فيها .. وعلى هذا الأساس ففي البيوت المقفولة يجب توفير لمبات إضاءة منتظمة التوزيع في العنبر لا يزيد قوتها عن 40 وات بحيث لا يصل إلى مستوى الأرنب أكثر من 3 وات لكل متر مربع .
وبالنسبة للبيوت المفتوحة فإنه يمكنه الاكتفاء بضوء النهار ولكن يفضل تركيب بعض اللمبات لزيادة مدة الإضاءة في أيام الشتاء ذات النهار القصير ... وبالنسبة لشهور الصيف ذات النهار الطويل والضوء الشديد فإنه يفضل عمل ستاير تحجب أشعة الشمس المباشرة أو التقليل من قوة الإضاءة بحيث لا تعوق هذه الستاير التهوية الطبيعية

الأقفاص وتجهيزاتها
يختلف نوع القفص المستعمل في التربية تبعاً لقدرة المربي ورأس المال المستعمل في مشروع التربية فإذا كان عدد الأرانب محدوداً يمكن استعمال أقفاص مصنوعة من الخشب أو مبنى من الطوب .. وفي هذه الحالة فإن المربي لا يحتاج إلى عنبر متكامل للتربية .. ولكنه يمكنه أن يضع الأقفاص الخشبية أو المساكن الطوبية تحت مظلة تحجب أشعة الشمس لأن الأقفاص الخشبية أو المساكن الطوبية في حد ذاتها تحمي الأرانب من التغيرات الجوية .. أما إذا كان رأس المال كافياً أو كبيراً بعض الشئ فإن المربي يقوم بتربية الأرانب في أقفاص معدنية من دور واحد أو عدة أدوار في بيوت مفتوحة ... وإذا كان رأس المال كبيراً ويرغب المربي في إقامة مشروع كبير متكامل فإنه من الأفضل التربية في بطاريات من دور واحد أو عدة أدوار داخل عنابر مقفولة مجهزة بأجهزة التبريد وقد سبق وصف المظلات والعنابر المفتوحة والعنابر المقفولة .. أما الأقفاص أو المساكن المستعملة في تربية الأرانب فهي كما يأتي

الأقفاص الخشبية :
يمكن تصنيع أقفاص الأرانب من المراين الخشبية التي تكون هيكل القفص والأرجل .. وعامة تكون الأقفاص الخشبية من دور واحد فقط مرفوعة أعلى أربعة أرجل طولها في حدود 50-70سم حتى يكون الارتفاع العلوي لسطح القفص ملائماً للإشراف على الأرانب ومراعاتها وتغذيتها .. وطول القفص للأرانب البالغة يكون في حدود 100-120سم والعرض 50-70 سم تبعاً لحجم السلالة وعدد الولدة التي تربى معها .. وأرضية القفص تكون من ألواح خشبية بعرض 5سم مع ترك مسافة 2-3سم بين كل لوحين على أن تدهن الأرضية بالبوتومين الذي يقي الأرضية الخشبية من تأثير البول والرطوبة التي تنتج من قبل المساقي أو تسرب مياه الشرب للأرضية ويفضل لذلك استعمال السلك الممدد ذات فتحات قطرها نصف بوصة وبحيث تكون الجهة الناعمة إلى أعلى كما يمكن استعمال السلك المجلفن الثقيل .. واستعمال السلك للأرضية يقلل من مشاكل البول والرطوبة وقرض الأرانب للألواح الخشبية إلا أنه اقل عزلاً من الألواح الخشبية وتتسرب منه التيارات الباردة إلى الأرانب في شهور الشتاء ، وتتأثر بها الولدة .. وعلى المربي أن يراعي ذلك عند اختيار نوع أرضية القفص .
وبالنسبة لجوانب وجدران القفص الخشبي فإن القفص يقسم إلى جزئين جزء يمثل حوالي ثلث مساحة القفص ويخصص للمبيت والولادة ... أما الجزء الثاني وهو يمثل حوالي ثلثي القفص فيخصص كملعب ومكان للمعالف والمساقي اللازمة للأرانب .. وعامة يكون هذا الجزء إما من الخشب أو السلك الشبكي الخفيف المشدود على البراويز الخشبية التي تمثل هيكل القفص .. وفي هذا الجزء يثبت باب القفص ويكون إما في السقف أو في الجانب الذي يطل على الطرقات .. ويجب أن يكون اتساع الباب كافياً لإدخال أو إخراج الأرانب بد
poultry4u

المهندس/ محمد محمود

  • Currently 199/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
53 تصويتات / 3481 مشاهدة
نشرت فى 20 مايو 2009 بواسطة poultry4u

ساحة النقاش

مهندس/ محمد محمود

poultry4u
عضو حملة التوعية ضد انفلونزا الطيور عام 2006 01121607511 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

534,661