موسوعة مزارع الدواجن

موقع متخصص فى مجال الدواجن

تم إجراء هذا البحث في مدجنة خاصة لتربية دجاج اللحم تقع في ريف محافظة حلب. ولتنفيذ التجارب استخدم 150 طيراً بعمر يوم واحد من دجاج اللحم هجين Ross، تمت رعايتها في حظيرة ذات النظام المفتوح والتربية الأرضية حتى عمر ستة أسابيع. وغذيت بخلطة غذائية متوازنة كاملة القيمة الغذائية. قسمت الطيور إلى ثلاث مجموعات ضمت كل منها 50 طيراً، كانت إحداها شاهداً، بينما أضيفت الخميرة الجافة ®Saccharomyces cerevisiae إلى الخلطة الغذائية المقدمة لكل من المجموعة الأولى والثانية بنسبة (0.5%) و (1%) على التوالي.

أظهرت أهم النتائج أن إضافة الخميرة وخصوصاً بنسبة (1%) أدى إلى زيادة معنوية في الوزن الحي (P<0.01)، وتحسن كفاءة التحويل الغذائي، وزيادة معنوية في وزن الذبيحة ونسبة التصافي (P<0.05)، بينما لم تلاحظ أية فروق معنوية في الوزن النسبي لأجزاء الذبيحة (الصدر والفخذين) وكذلك قياسات القناة الهضمية. أما الأوزان النسبية للأعضاء الحشوية مثل الكبد والقلب والطحال والكلى فقد ازدادت معنوياً (P<0.05) عند إضافة الخميرة بنسبة (1%) وذلك عند عمر 6 أسابيع، كما لم يلاحظ نفوق في المجموعة المعاملة بالخميرة بنسبة (1%) مما يدل على تحسن المقاومة العامة للجسم. شجعت الخميرة على تزايد أعداد العصيات اللبنية في القناة الهضمية للطيور، وقللت من أعداد جراثيم العصيات القولونية E. coli مما يشير إلى قدرتها على الإقصاء التنافسي.

 

مقدمة:

          يشهد العالم يوماً بعد يوم تقدماً هائلاً في التكنولوجيا عموماً والتقانة الحيوية خصوصاًَ، وبعد أن حرمت منظمة الصحة العالمية إضافة بعض الصادات الحيوية في تغذية الدواجن، كان لابد من البحث عن ايجاد البدائل، ومنها البروبيوتك Probiotics، وهي مجموعة من الأحياء الميكروبية النافعة. وقد اشتق هذا المصطلـح من كلمتين يونانيتين هما Pro و biotic واللتـان تعني لأجـل الحيـاة وهـذا المصطلـح عكـس مفهوم Antibiotic المضادات الحيوية [1].

 

ولعل أول من أشار إلى فوائد الميكروفلورا المعوية
Intestine of microflora هو العالم البلغاري ميتشنيكوف Metchnikoff في أوائل القرن العشرين، إذ لاحظ أن للعصيات اللبنية Lactobacilli دوراً في إطالة عمر كبار السن الذين يتناولون منتجات الألبان المتخمرة، إذ تعمل على تحسين الحالة الصحية لديهم وبعد أن شاع استعمال الميكروفلورا المعوية في معالجة حالات السالمونيلا في أمريكا في بداية الثمانينات طلبت وكالة الغذاء والعقاقير الأمريكية Food & Drag Administration (FDA) من الشركات والمعامل المنتجة للبروبايوتك استخدام مصطلح (DFM) Direct-fed Microbial ( التغذية المباشرة بالميكروفلورا ) بـدلاً من Probiotic وعرفته على أنـه مصدر الأحياء الدقيقة الحية المفيدة للعائل. وكان إصدارها لقائمة تسمى قائمة غراس GRAS
(
General Recognize As Safe) والتي احتوت عشرات الأنواع والأجناس من الأحياء المجهرية المفيدة والتي سمحت منظمة الصحة العالمية بإضافتها للأغذية والأعلاف مما جعل الباحثين يتقيدون بهذه الأحياء [2]،[3]،[4] وكانت هذه التشريعات مقدمة لبداية ازدهار دور الميكروفلورا المعوية في إحداث التوازن الميكروبي في القناة الهضمية للطيور، مثال ذلك مخفف الحوصلة والأمعاء والأعورين لدجاج بالغ سليم [5].

 

ويعرف التعزيز الحيوي بالبروبيوتك على أنه تزويد الحيوان ببعض الأحياء الميكروبية النافعة كالخمائر وغيرها، التي تقوم بغلق المستقبلات الموجودة على الخلايا الطلائية المبطنة للقناة الهضمية أو التنفسية بالشكل الذي يمنع وصول الميكروبات الممرضة إلى هذه المستقبلات مما ينعكس ايجابيـاً على صحة العائل [6]، [7]، [8]، [9] وأشار الباحث [10] إلى أن التعزيز الحيوي المبكر قد أثبت كفاءته في مقاومة جراثيم السالمونيلا في قطعان دجاج اللحم السويسرية, وقد أدخلت هذه التقنية إلى السويد عام 1981. وتتلخص نظرية التعزيز الحيوي المبكر بالـ Probiotic باستخدام كائنات حية دقيقة Microorganism نافعة وغير ممرضة يتم إعطاؤها إلى الحيوانات في مقتبل العمر لتمنع الإصابة بالأحياء الممرضة. أو مستحضرات ميكروبية تحتوي على عدة أنواع جرثومية من أجناس مختلفة معزولة ومشخصة من محتويات الأعورين [11]. أو مستحضرات ميكروبية محتوية على نوع واحد أو جنس واحد من الأحياء الدقيقة كما في هذا البحث، كاستخدام خميرة الخبز التجارية ® Saccharomyces cerevisiae وهي من ضمن قائمة غراس GRAS. وقد استعمل الباحث [12] مصطلح الإقصاء التنافسي Competitive Exclusion وعرفه على أنه قدرة أحد أنواع الأحياء المجهرية في التنافس على مواقع المستقبلات الجرثومية في القناة الهضمية بدلاً من الجراثيم الممرضة [6]. ويؤدي استعمال خميرة Saccharomyces cerevisiae في التعزيز الحيوي إلى تقليل حدة الإصابة بالتسمم الناتج عن السموم الفطرية مثل الافلاتوكسينات، وتعزى هذه الفعالية إلى التصاق هذه السموم بجدار الخميرة ومن ثم تخرج خارج جسم الطير، كما تعمل الخميرة على تقليل استيطان الجراثيم الممرضة في القناة الهضمية  [13]و[14].

 

أهداف البحث:

 

1- دراسة إضافة كميات محددة من المعزز الحيوي /بروبيوتيك/ خميرة الخبز الجافة التجارية ® Saccharomyces cerevisiae كمعزز حيوي مبكر لأفراخ دجاج اللحم ومعرفة تأثيرها في الأداء الإنتاجي لقطعان الفروج.

2- دراسة تأثير خميرة الخبز الجافة في ميكروفلورا الجهاز الهضمي وإنتاجية اللحم ومواصفات ذبيحة الفروج.

 

مكان وزمان إجراء البحث:

 

تم إجراء البحث في مدجنة خاصة لتربية دجاج اللحم تقع في ريف محافظة حلب خلال ربيع عام 2005م.

 

مواد وطرق البحث:

 

أولاً- الطيور: تم استخدام 150 طيراً بعمر يوم واحد من أفراخ دجاج اللحم هجين Ross، وضعت جميعها في حظيرة ذات النظام المفتوح والتربية الأرضية ضمن ظروف واحدة من الرعاية وكانت التغذية على خلطة غذائية جافة ومتوازنة كاملة القيمة الغذائية. وقسمت هذه الطيور إلى ثلاث مجموعات ضمت كل منها 50 طيراً، كانت إحداها شاهداً، بينما أضيفت خميرة الخبز التجارية إلى عليقه كل من المجموعة الأولى والثانية بنسبة (0.5%) و(1%) على التوالي وتم خلطها جافة مع العلف بشكل متجانس وقدمت أسبوعياً من عمر أربعة أيام وحتى عمر ستة أسابيع.

 

ثانياً- خميرة الخبز ® Saccharomyces cerevisiae: تم استعمال خميرة الخبز الجافة الطازجة من إنتاج معمل خميرة حلب وهي على هيئة مسحوق لونه أصفر مسمر ذات رائحة مميزة. أما تركيب الخميرة  فهو: % 40 بروتين و%15 دهن بالإضافة إلى مركبات ذوابة بالماء مثل الأحماض الأمينية والفيتامينات والأملاح [15].

 

ثالثاً- الغذاء والتغذية: تم استخدام خلطة علف جاهزة احتوت على الاحتياجات الغذائية لدجاج اللحم وفق [16]، قدمت على مرحلتين الأولى من عمر يوم واحد وحتى عمر20 يوماً، ثم عليقة ناهي من عمر21 يوماً وحتى عمر التسويق
(6 أسابيع)، وتم إعطاء العلف يومياً بكميات محددة صباحاً ومساءً كي لا يبقى العلف فترة طويلة في المعلف فلا تتنشط الخميرة. 

 

ويوضح الجدول رقم (1) تركيب الخلطة العلفية المستخدمة، ويبين الجدول رقم (2) التحليل الكيميائي لمكونات الخلطة

جدول(1): تركيب الخلطة العلفية المستخدمة في التجارب (المصدر: 16).

المادة العلفية

خلطة بادئ (%)

 خلطة ناهي (%)

ذرة صفراء مجروشة

64

67

كسبة فول صويا (البروتين 48%)

30

27

مسحوق سمك (البروتين 55%)

4.0

3.3

فيتامينات *

0.2

0.2

أملاح معدنية **

0.3

0.2

مضاد كوكسيديا

0.05

0.05

مضاد فطر

0.1

0.1

ملح طعام

-

0.3

كربونات الكالسيوم

0.2

0.65

المجموع

100

100

                                                                                   

* كمية الفيتامينات المضافة لكل واحد طن من العلف: فيتامين A (10) مليون وحدة دولية، فيتامين D3 (1) مليون وحدة دولية، فيتامين E (10) غ، فيتامين B1 (1)غ ، فيتامين B3 (4) غ ، فيتامين B6 (1.5) غ، فيتامين B13 (10) ملغ، نياسين (20) غ، حمض البانتوثنيك (10) غ، حمض الفوليك (1) غ، سيلينيوم 100 ملغ، بيوتين (50) ملغ، كلوريد الكولين (500) غ.

** كل 1كغ من العلف يحتوي على المعادن الآتية: 120ملغ منغنيز، و180 ملغ زنك، و 40 ملغ حديد، و20 ملغ نحاس، و1 ملغ يود، و0,3 ملغ سيلينيوم.

 

 

جدول(2): التحليل الكيميائي لمكونات الخلطة.

 

المادة

خلطة بادئ (%)

 خلطة ناهي (%)

نسبة البروتين %

21.376

19.875

الطاقة الممثلة Kcal- ME/Kg

2926.2

2940

نسبة الطاقة إلى البروتين (C/P (ratio

136.89

147.92

الدهن

3.044

3.0689

الألياف

3.618

3.462

الكالسيوم

1.378

1.593

الفوسفور

0.617

0.604

الليسين

1.162

1.060

مثيونين D.L.

0.563

0.54

 

 

رابعاً- الصفات المدروسة: 

 

1- الوزن الحي (غ): أخذ الوزن الحي أسبوعياً لكل طير، ثم حسب متوسط الوزن الحي لكل مجموعة.

2- العلف المتناول (غ) ومعامل تحويل العلف: تم حساب كمية العلف المتناول أسبوعياً ثم حسب متوسط استهلاك الطير أسبوعياً, ثم معامل تحويل العلف.

3- وزن الذبائح (غ) ونسبة التصافي (%): تم ذبح عشرة طيور من كل مجموعة عند عمر ثلاثة أسابيع وعند نهاية التجربة بعمر 6 أسابيع وأخذ متوسط أوزان الذبائح، ثم حسبت نسبة التصافي للذبيحة.

4- الوزن النسبي (%) لأجزاء الذبيحة (الصدر والفخذين): بعد حساب نسبة التصافي تم تقطيع كل ذبيحة إلى صدر وفخذين وأخذت الأوزان المطلقة لها ثم حسبت أوزانها النسبية، وذلك عند عمر ثلاثة أسابيع وستة أسابيع.

5- الوزن النسبي للأحشاء (%): بعد عملية الذبح والتنظيف تم قياس أوزان الأحشاء الداخلية كالقلب والكبد والطحال والكلى ثم حسبت أوزانها النسبية.

6- قياسات القناة الهضمية: أخذت الأوزان المطلقة والنسبية لكل من القناة الهضمية، والقانصة المجوفة، كما تم حساب متوسط طول القناة الهضمية، ومتوسط طول الأعورين، وذلك عند عمر 3 و6 أسابيع.

7- نسبة النفوق (%): تم تعداد الطيور النافقة أسبوعياً ومن ثم حساب نسبة النفوق ونسبة الطيور الحية المتبقية في نهاية التجربة.

8- التحاليل الميكروبيولوجية للقناة الهضمية للطيور: تم أخذ خمسة طيور من كل مجموعة للدراسة الميكروبية لميكروفلورا الجهاز الهضمي للطيور
(الحوصلة، الصائم، الأعورين). 

poultry4u

المهندس/ محمد محمود

  • Currently 179/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
50 تصويتات / 8851 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2009 بواسطة poultry4u

ساحة النقاش

مهندس/ محمد محمود

poultry4u
عضو حملة التوعية ضد انفلونزا الطيور عام 2006 01121607511 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

545,313