أمراض أعفان الجذور والذبول
تسبب هذه الاعفان ؛ مجموعة من فطريات التربة التي تهاجم جذور النبات الامر الذي يؤدي الي عدم قدرة تلك الجذور علي القيام بوظيفتها فتموت البادرات أو تتعفن الجذور أو يحدث ذبول للنباتات ومن أهم هذه الفطريات ( الفيوزاريوم Fusarium، الفرتسيليوم verticillium spp، الريزوكتونيا Rhizoctonia solani، البيثيوم Pythium spp، الفيتوفثورا Phytophthora spp
الذبول الفيوزارمي
تتجلي مظاهر الاصابة بهذا المرض في حدوث اصفرار تدريجي للأوراق السفلية للنبات في جانب واحد عادة ثم تصفر الاوراق العليا مع تقدم الاصابة وتتساقط الاوراق السفلية ويجف النبات ويموت ويمكن التعرف علي هذا المرض من خلال عمل مقطع في ساق النبات حيث تكون الحزم الوعائية بنية اللون ، ويلاحظ ان هذا المرض يصيب البادرات بمجرد انباتها
طرق العدوي والاصابة بالمرض
ينتقل المرض عن طريق البذور ويعيش الفطر في التربة والمخلفات النباتية المصابة كذلك تنتشر الجراثيم المسببة للمرض عند الزراعة في بيئة ملوثة وتقوم بإفراز افرازات سامة تتسبب في إنسداد أوعية النبات وذبوله كما تتزايد فرص الاصابة بهذا المرض في حالة الزراعة بأرض موبوءة وفي حالة غياب الدورة الزراعية .
هناك عدة ظروف وعوامل بيئية تساعد علي انتشار المرض اهمها انتشار النيماتودا في التربة ، الزراعة في تربة خفيفة رملية أو صفراء ، وصول معدل درجات الحرارة من 25-30 م وانخفاض الرطوبة الارضية نسبيا
امراض الريزكتونا ( أعفان الجذور )
تتسبب الريزوكتونيا في حدوث عدة امراض هي ؛ موت البادرات قبل ظهورها علي سطح التربة أو بعد الإنبات ، عفن الجذور الريزكتوني ، تقرح الساق الريزكتوني .
اعراض ومظاهر الاصابة
إذا تمت مهاجمة البادرات في بداية انباتها فإنها تموت قبل أو بعد ظهورها ويؤدي موت البادرات الي زيادة نسبة غياب النباتات وظهور مناطق خالية ويلاحظ انه وعند مهاجمة الفطر للبادرات بعد الانبات ؛ تظهر بقع بنية علي سيقان النباتات مما يؤدي الي ضعفها وسهولة تساقطها وعند اقتلاعها تخرج بدون مجموع جذري .
وفي حالة اصابة جذور النباتات الكبيرة بالمرض تظهر بقع بنية وتقرحات علي السيقان فوق سطح التربة مباشرة وتؤدي زيادة الاصابة الي تحليق الساق كما تحدث تقرحات وتحلل في انسجة الجذر وبزيادة الرطوبة تشتد الاصابة ويموت المجموع الجذري ويتحلل .
أسباب الاصابة ومصادرها
تحدث الاصابة بالمرض عن طريق ميلسيوم الفطر الموجود بالتربة وكذلك نتيجة الاجسام الحجرية لجراثيم المرض المتبقية من مخلفات المحصول السابق ، حيث تستطيع تلك الاجسام الاحتفاظ بحيويتها لفترة طويلة جدا كما ينتقل عن طريق البذور الملوثة المأخوذة من نباتات مصابة ولم تتم معاملتها بالمطهرات الفطرية وقد تحدث اصابة القرون نتيجة ملامستها لسطح التربة وتقوم بدورها بنقل العدوي للقرون الملامسة لها وهكذا ، وتعتبر درجات الحرارة المتراوحة بين 15-18 وزيادة رطوبة التربة ؛ ظروف ملائمة لانتشار المرض بينما يؤدي عدم توافر هذه الظروف الي سرعة نمو النبات وتكوينه طبقة فلينية في الجذر تعيق انتشار الفطر .
المكافحة السليمة
يجب اتباع طرق المكافحة الزراعية اللازمة منها اتباع دورة زراعية ثلاثية علي الاقل ، الاعتدال في الري وتجنب ري المحصول اثناء ارتفاع درجات الحرارة ، الحرث الجيد والتشميس وتنعيم التربة بشكل مناسب اما بالنسبة للمكافحة الكيميائية فيجب معاملة البذور بالمطهرات الفطرية مع ضرورة الحرص علي وضع صمغ او محلول سكري ( 3 ملاعق لكل كوب ماء ) كمادة لاصقة للمساعدة علي التصاق المبيد علي البذور، وفي حالة اصابة النباتات الكبيرة يتم عمل محلول من احد المطهرات الفطرية كمبيد ريدوميل بمعدل 150جم / 100لتر ماء ، أو اي مبيد اخر من المبيدات الموصي بها من قبل وزارة الزراعة ويرش ذلك المحلول بجوار جذور النباتات المصابة ( سقسقة ) وفي حالة تكرار الرش يفضل ان يكون الفاصل بين كل رشه واخري حوالي 10 أيام وان يتم استخدام المبيدات بالتبادل وان يتم الرش قبل الري بيومين في حالة الري بالغمر أو بعد الري بيومين وبعد ذلك يتم العزيق والترديم حول النباتات لتشجيعها علي تكوين مجموع جذري جديد بينما يتم رش المحلول قبل الري بعدة ساعات في حالة الري بالتنقيط أو بعد الري بشرط ان تكون بالتربة نسبة من الرطوبة ومن ناحية اخري يمكن استخدام اشعة الشمس للتطهير وذلك بتغطية التربة بالبلاستيك الشفاف سمك 50-100ميكرون لمدة 2-8 أسابيع خلال يوليو واغسطس بعد تجهيز الارض واضافة الاسمدة العضوية والري ؛ رية كدابة ثم التغطية وهو ما يضمن تطهير التربة من افات مرضية وحشرية وبذور حشائش