بإحراقه جسده أصبح البوعزيزي التونسي - أيقونة وشعار للثورة علي طغيان الديكتاتور الواحد متمثلا في القضاء علي رموز أنظمته الظالمة حتي ولو لم تكتمل بعد تلك الصورة في القضاء علي الفكر الواحد والذي يحاول اليوم جاهدا العودة من جديد في لباس عقائدي وهو الحكم بإسم الدين كما في مصر اليوم تحت مطرقة الجماعات الدينية ومطالبهم الإنفراد بوضع الدستور وتشكيل لجانه والإنفراد بالقرار ومن ثم تم حرق البوعزيزي مرة أخري ومن يتحكم اليوم بالقرار هم فصيل له فكر واحد ومن يتجاوزه هو إما كافر أو لا يؤمن بإختيار الشعب .....!!!!!هذا الشعب الذي لم يعارض أو يعترض في 60 عاما وهو تحت حكم الدولة البوليسية وفي بضعة أشهر أصبح له كل الوعي والمعرفة ويعتد برأيه وإختياراته ....!!؟؟؟ان إحتراق جسد البوعزيزي كانت له تداعيات ثورية أشعلت الغضب بين الجماهير العربية في كافة الأقطار العربية عامة والغريب هو كم من إمرأة عربية أشعلت النيران في جسدها إحتجاجا علي المعاملة السيئة التي يتعامل بها المجتمع العربي مع المرأة !!

 

هل تجاوبت الجماهير مع تلك الحالات وإنتفضت للمطالبة بمعاملة المرأة علي قدم المساواة الإنسانية بمثل ما تجاوبت مع إحتراق جسد البوعزيزي او غيره من الرجال من أجل مطالب إنسانية و حقوقية متشابهة لمطالب المرأة أيضا... ؟

 

لقد عاصرنا في الوطن العربي قصص لفتيات تعرضن للقمع أو التهديد وإضطررن لإشعال النار في أجسادهن إحتجاجا علي القمع الذكوري ولكنهن لم ينلن حتي أبسط تعبير للمشاركة في التخفيف أو التغيير بل كانت الإتهامات تلاحقهن وتتهمهم بالزندقة لإقدامهم علي الإنتحار بحرق الجسد والذي يعتبر ملكا لخالقه.

 

 وأما في حالة البوعزيزي فقد صعدت الأحزاب الإسلامية والتي تتهم الذي يحرق جسده بالزندقة صعدت سلم السلطة مفتخرة عن أسلوب منغلق متخايل وبالأمر ....وإللي مش عاجبه يترك البلد أي أنهم يحكموا أيضا البلد عن طريق حرق قلوب الثوار وتجاوز المطالب الثورية وليس فقط بطريق حرق أجسادهم فقط بل بالعديد من الطرق السادية الاخري.

 

 المرأة لا زالت تعاني الكثير والكثير ولا تنتفض جماهيرنا لمساندتها حقوقيا او انسانيا وهناك حالة أو حالات مصرية تمت إنتهاكات حقوقية وجنسية بحقها كما في كشف العذرية والتحرش الجنسي بل وهتك العرض احيانا والتي قامت به قوي الظلام المصرية في المظاهرات ولا زالت تلك الأجهزة القمعية تهدد من يفضحها بالإعتقال وتلفيق الإتهامات والسجن.

 

حال المرأة العربية والمصرية اليوم في منتهي القسوة والرجعية وخاصة في ظل الثقافة البدوية الصحراوية التي سيطرت علي مقاليد السياسة أيضا ويتشدق أصحابها بإختيار الشعب لهم عبر التصويت ذلك الشعب المقهور بأسم عقيدتهم تارة ومن قوي الظلام من الانظمة الفاسدة تارة أخري.

 

 يوم تفقد المرأة المصرية حريتها تماما وتنعدم مشاركتها المجتمعة وتصبح فقط متلقي للإفرازات الذكورية كما هو مخطط لها في برامج التخلف العقائدي تكون مصر قد نالت الضربة القاضية وعندها يكون تم حرق المرأة المصرية عامة وعندها ننتظر إحتفالات نثر رمادها في ربوع المحروسة وتصبح نفرتيتي وحتشبسوت وكليوباترة وغيرها تاريخا قديما  للزندقة والفسق .

 

واما حديثا وعلي مستوي المشهد الثوري المعاصر واللذي لم تتضح مشاهده الاخيرة بعد

 

 تالقت  المراة العربية ومازالت في ادوار ثورية فاعلة بعضها يفوق عزائم الرجال

 

 الا يشفع لها ذلك في استعادة حقوقها كانسان .... ؟

 

Sameh farouk    -    [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 249 مشاهدة
نشرت فى 1 فبراير 2012 بواسطة peaceland

ساحة النقاش

sameh farouk

peaceland
Civil.eng.Sameh.farouk -,Irrigation and Environmental Affairs- - -Environmental Affairs Consultant-international.NGO Diploma in Economics of, ,irrigation systems and water projects ,-General mannager of Egyptian engineers Syndicate »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

47,725