هذه مصر الآمنة
" ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " 90 ـ يوسف , صدق الله العظيم , سوف نظل نردد هذه الآية في صلواتنا مادامت السموات والأرض والى أن تقوم الساعة , ولن يخلف الله وعده تعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا
فلما الجزع يا أخوتي , لما القلق , وقد منحنا الله من قبل في كتابه العزيز هذا الصك صك الامان ونعمته ويهتف قائل : على رسلك يا شيخ ! فبما تفسر ما يحدث
فأقول بل هو بلاء الخوف ياصاحبي فاصرف عنك الجزع , حيث قال سبحانه : " ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " نعم فإنا نشكو آلان ابتلاء الخوف والقلق والذي حتما سيخبو ويزول ولنكن إذن واثقين بالله راضون مطمئنون
أجل سنغدو ونعود نسافر ونرحل نصعد ونهبط ثم نأتي مصر في كل حين إن شاءالله آمنين , فلقد فعلت بنا شياطين الانس وشياطين الجن وكفى ما فعلت من إفساد وفساد كادت معها أن تقتل فينا روح الأمل , ظلت ألسنتنا زمنا تتبرم في كل حين ساخطة وحناجرنا غاضبة راجين الاصلاح والصلاح ما استطعنا
حتى كان الغضب الساطع آت من صوب ميدان التحرير ومن كل طريق آت بشباب ملؤه الأمل والتصميم ألا يعود إلا ومعه حريته وكرامته وقد كان
وها نحن آلان ترنو أبصارنا وتترقب أسماعنا فجرا جديدا واليكم ما عبر به الشاعر فقال :
بصـدق القـلـوب وعـزم الرجـال
يد الله يا مصر ترعي سماك
وفـي سـاحـة الحـق يـعـلو نـداك
ومادام جيشك يحمي حماك
ستمضي إلي النصر دوما خطاك
سلام عليك إذا ما دعانا
رســول الجـهــاد لـيــوم الفــداء
وسالت مع النيل يوما دمانا
لنـبنـي لمـصـر العـلا والرخــاء
المصدر: بقلم محمد مسعد البرديسي
ساحة النقاش