اسباب ازمة السويس:
كانت أزمة السويس، التي اندلعت عام 1956، حدثًا هامًا في التاريخ الحديث،
- وتُعدّ من أهم الأزمات الدولية التي شهدها العالم خلال القرن العشرين.
- وقد نتجت هذه الأزمة عن مجموعة من العوامل المتداخلة، نذكر من أهمها:
1. تأميم قناة السويس:
- في 26 يوليو 1956، أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس،
- مما أثار غضب بريطانيا وفرنسا، اللتان كانتا تملكان حصة كبيرة في شركة قناة السويس.
- كانتا تعتبران قناة السويس شريانًا حيويًا للتجارة العالمية،
- ورأتا أن تأميمها يُهدد مصالحهما الاقتصادية والسياسية.
2. دعم مصر للقومية العربية:
- كان عبد الناصر داعمًا قويًا للقومية العربية،
- وسعى إلى توحيد الدول العربية وتحريرها من الاستعمار.
- أثار ذلك قلق بريطانيا وفرنسا، اللتان كانتا تسيطران على العديد من الدول العربية في ذلك الوقت.
- رأتا أن عبد الناصر يُشكل تهديدًا لمصالحهما في المنطقة.
3. الحرب الباردة:
- كانت الحرب الباردة، الصراع الأيديولوجي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي،
- تلعب دورًا هامًا في أزمة السويس.
- سعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي إلى توسيع نفوذها في العالم،
- واستغلتا أزمة السويس لتحقيق مصالحها الخاصة.**
4. رفض الولايات المتحدة التدخل:
- في البداية، حاولت الولايات المتحدة التوسط لحل الأزمة دبلوماسيًا،
- لكنها رفضت التدخل عسكريًا لدعم بريطانيا وفرنسا.
- أدى ذلك إلى شعور بريطانيا وفرنسا بالإحباط،
- ودفعهما إلى شن هجوم عسكري على مصر.**
انعكاسات أزمة السويس على العلاقات الدولية:
شهدت العلاقات الدولية تغيرات كبيرة بعد أزمة السويس عام 1956،
- حيث كانت لهذه الأزمة تداعيات بعيدة المدى على مختلف الأصعدة.
- ونذكر من أهم انعكاسات أزمة السويس على العلاقات الدولية ما يلي:
1. تراجع النفوذ البريطاني والفرنسي:
- أدت أزمة السويس إلى تراجع كبير في نفوذ بريطانيا وفرنسا على الصعيد الدولي.
- أظهرت الأزمة ضعف القوتين الاستعماريتين،
- وعجلت بنهاية الإمبراطورية البريطانية وانهيار النظام الاستعماري الفرنسي.
- فقدت بريطانيا وفرنسا السيطرة على قناة السويس،
- وهو ما شكل ضربة قوية لمصالحهما الاقتصادية والسياسية في المنطقة.
2. صعود الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي:
- استفادت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من أزمة السويس لتعزيز نفوذهما في العالم.
- برزت الولايات المتحدة كقوة عظمى مهيمنة،
- بينما أصبحت الاتحاد السوفيتي قوة عظمى منافسة لها.
- سعت كل من الدولتين إلى توسيع نفوذها في المنطقة العربية،
- مما أدى إلى تصاعد حدة التوتر بينهما خلال الحرب الباردة.**
للتفاصيل تابع موقع اوراسيا