<!--<!--<!--
تمت كل هذه الإنجازات بوجود تناغم سلس بين العمل البحثي داخل المعامل و العمل التجريبي علي مستوى الحقل بوجود مزرعة تجريبية بمساحة 714 فدان علي بعد نصف كيلومتر مما أتاحت للباحثين متابعة لصيقة و دائمة للتجارب الحقلية و هي بهذه المواصفات تشكل ركيزة أساسية لإستنباط و ترجمة مخرجات البحث العلمي و توفير النماذج الحية لتدريب الكادر الزراعي بالولاية والمزارعين و الكوادر الزراعية العاملة بالمشاريع التنموية والمنظمات الطوعية عبر أيام الحقل وبرنامج نقل التقانة. كما تستقبل المزرعة سنويا وفود من طلاب كليات الزراعة من الجامعات السودانية المختلفة بغرض التدريب و التعرف على أنماط الزراعة التقليدية. المزرعة تثري بإستمرار المكتبة البحثية الزراعية عبر بحوث تخرج طلاب كليات الزراعة والموارد الطبيعية و أطروحات الماجستير والدكتوراة من الجامعات السودانية وبعض الجامعات الأجنبية. أيضا توفر المزرعة منذ تأسيسها عام 1984معلومات تراكمية أساسية عن الدورات الزراعية و تعاقب المحاصيل لدراسة التغيرات و الاثار التي تحدثها النشاط الزراعي علي المدي الطويل لتقديم الحلول المناسبة لإستدامة الزراعة أقتصاديا في القطاع المطري المتصف بالهشاشة خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية. توفر المزرعة مجال لدراسة الأنماط الزراعية الحديثة كالبيوت المحمية لتتزاوج مع الأنماط الأخري لإحداث نقلة نوعية للأنتاج الزراعي لإحداث النهضة الزراعية الشاملة وتحقيق اهداف الألفية الثانية المتمثلة في محاربة الفقر و التقليل من حدته بتضييق الهوة الانتاجية بين المستويين المعملي و الحقلي عن طريق نقل التقانة لزيادة فرص التبني وفق الية للمتابعة و التقييم المستمر. و أخيرا لا توفر المزرعة مساحة للأنشطة القائمة حاليا فحسب بل توفر مساحات لإستيعاب مركز بحوث المناطق الجافة التي تستوعب معامل و منشاءات مرجعية لخدمة القطاع المطري العريض الداعم الرئيسي للإقتصاد الوطني.
تضم المحطة 22 باحثا من حملة الماجستير والدكتوراة، يغطون مجالات تربية و فلاحة المحاصيل الحقلية، وقاية المحاصيل، البساتين والخضر، الغابات والصمغ العربي وبذور الأشجار، الموارد الوراثية، الأراضي والمياه، الهندسة الزراعية، المراعي و الأعلاف، الإنتاج الحيواني، والدراسات الإقتصادية والإجتماعية ونقل التقانة، يعاونهم أكثر من مائة من التقنين والفينين والعمال.
ساحة النقاش