قصيدة :
دعوت الله شاما
تطفئ نارها
ورسولك برؤيا أراه
وعباءته بخوفي كسانيا
-----------------------
أتيت إليكم
بالنصح داعيا
وأسبقته دعوى بشام
لله ماليا
ولما رأيت الدم
في الشام ماشيا
وعرفت أن الموت
أتانا سابيا
وبكيتها والقلب
يشكو حاليا
والقلب يدمى موتا
والدماء سواقيا
قد جاءت الفتن
تحرق شاميا
وصارت الجدران
بعد الحطام ركاميا
فلا تتركوا
تلك الفتن تدوسكم
ستكونون بقبر تحته
رمي المراميا
فهل لي فيكم
ذو دين و عقل
وهل لي بماء طهور
كان يطفئ ناريا
وماعدت أرى الجوري
في الغوطة راقصا
حتى الطير بجنازتنا
ما كان مصليا
وكنت اعلم أن
الفتن لا تأتي أرضا
إلا وصار القلب سوادا
من الدين خاويا
وإن أتى الفتان
يوما يفضح دياركم
فلا تخرجوا وراءه
قد كان جلادا ساديا
هو الدجال
مهما أتاكم بكنزه
لاتفجروا معه بسيف
واحذروا الكفر العاتيا
ما ابقت الفتن لنا
من بيت إلا تصيبه
كم خطفت منا
من عم وخاليا
فاكسروا السيف
واجعلوه من خشب
كسر السيوف
تقربا لله الشافي
وحتى الندى للجوري
صار مهاجرا
هجر شاما بغربته
من الأسى باكيا
حتى صار الكفن
نادرا ما يضمنا
وقد دعوت الله
الحمام كفننا كفانيا
ولما رأيت الورد
بربيع أظلم وجهه
وقد كان بالأمس
بالحب بالعطر شاديا
علمت أن الفتن
كلانا سوف تصيبه
ما سلمت من فتنتها
وإن كنت بالغيم مكانيا
فلا تأمنوا غدر الغراب
فإنه يقودكم لقبر
كم فجر بين النيران
سفاحا و طاغيا
من قال أن الفتن
تترك آمنا
ما تركت لي من مال
وعقلي قد صار فاضيا
كل أتاهم الطعن
من كل نائبة
من ذا يصدق
أن الربيع احرق واديا
وقد كنتم تعلمون
ما كان دوائيا
أن كفوا أيديكم بشر
ذاك كان شفائيا
سلام على
حبيبتي الشآم وأهلها
فقد مت يوم فتنتها
ومات حاليا
دعوت الله شاما
تطفئ نارها
ورسولك برؤيا أراه
عباءته بخوفي كسانيا
--------------------------------
عامر محمد فاتح ناصيف
القط الشامي
دمشق حلب
الخميس 12.10 صباحا
14-01-2015