جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لوعة من غمز الفراق
عبر أثير الغرب أناديك
حبيبتي :::
هذي أنا بتشردٍ
أقمت أعمدة الخيام !
تلفحت بشعري من برد المساء
طير جريء يشاغبني
يرثيني حزناً !.
ودثرتني رداءات الغمام !.
وهمسات من نور تعتنق روحي !.
اهتزت لها أرجوحتي ..
وقمر من ليلك الحلم يبكي ازدراءً
ينعي خطوط براءة ..
كاحتدام على موانيء الدهشة !.
هي أبعاد قصتي
وهج من قتل بربري
يرتعد كبرق السهام
دمشقية أنا !.
رحلت عنك ياوطن السلام
لا زهداً بعرائش الياسمين أبداً !.
ودعتها والعين تبكي مودة !
وعلى أوتارالعمر لحن يثور
من كرنشة الوئام !..
أنا وأنت ياشام ؛؛؛
بقية من مزاد تهاوت
تحت مطرقته مملكتي
واندثرت الأماني
وخبت منارات العنفوان !.
عربية أنا يادمشق !
بيتي هناك في العمارة
وجارتي رقية سيدة النساء ..
وصلاح الدين إمامي
بطل حطين الملك الهمام ..
رحلت عنك ودمعتي تجوب الوجه
ليتها تستقر بمبسمي
فأستمد من ثناياالحنين بلسماً
لتلتئم للجراح :::
وكيف أنسى البيلسان
وبيارات الننانرج وأرائك والتفاح ؟.
مازلت أجوب، البحار يامهجتي
يتقاذفني الموج وأتوه بغربتي
وأستفيق على حطام !.
وأشلاء من براعم ثورات الربيع
تنتثر تارة يغمرها الموج
وتارة تسحقها الأقدام ..
وجياع تتلوى لكسرة !
أه ياشام وألف أه
كيف لجياعك أن تنام ؟
وبرد من ثلج صنين يلاحقني
أن عودي فما بعد الشام إلا انفصام
ومسافات أطويها وأنفاس تتلاحق
والبعد عنك يكبر يا دمشق
يفتت الصبر ويفري الجنان
فكيف أغفو
وأنا مارلت أطرب
لهديل الحمام
ليبكي الياسمين لوعة
من همز الفراق. !.
حري بعهد تشهد في صلاة
وأفطر من صيام
أن تقرع أجراس النواقيس
وليهرع حملة الصلبان
ولتقام الصلاة بمحاريب المساجد !.
هي ابتهالات من وقع الملام
أنا شهيدة حبك يادمشق
هل أجود بسرد مواجعي
أم أجوز بأنفاس كربي
أنا من يجهدني البعد عنك !.
وألم يسكر الروح كعربدة المدام
بقلمي ..
.. زينب رمانة
المصدر: مجلة نسمات شعرية الإلكترونية