جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في مطيات الحياة عجائب
حول البشر وفعالهم قد تلتقي
حتى نسيم الود في صبياتها
زاد معيبا بل معينا مشرقا
منهم اجآد الوصف عقلي في الورى
لما رأى حسنا عبيرا أغدقا
جادت بها النسمات في حركاتها
حتى دعت نفسي لمدح المدركا
فالمظهر المشطور في خطواتها
كالموج في قلب البحور قد إرتقى
خلت عليه سبآئل عن شعرها
زآد الهوى من حسنه في الملتقى
والجبهة البيضاء في صحياتها
عنها الحواجب تحمل المتأثرا
والعين بالبرد الرطيب تسحرت
عنها الرموش تكحلت كالعبهرا
والخد جد الرد في بسماتها
عنه الخصام أذاب صرحا للورى
ولقد أرق الأنف عن مخدودها كالسيف حدا في هوآها المنتقى
ثم الشفآه ذوآت ريق جالب
للشهد من حسن اللسان قد إستقى
والرأس مالت عن رقاب أزهلت
كإبريق فضه . . بل وأجمل مظهرا
وتزينت منها المحاسن بالخطى
وارتق صوت القد عند الغندرا
بالسير مالت وأستمالت من رأى
ذآت القوآم العابر المتجبرا
عنها يصيح العاشقون لودها
وإلى فؤادي حيث تسكن ترتضى
من زاد عنه الخير شوقا قد رأى
حسن الاميرة لحظة قبل الثرى
ويلي ونفسي نشقيان بحرقة
وإلى منامي كي أراها مشرقه
يا رب إني قد أبحت بسرها
هل لي بعفو واصلا لهواها
يارب قد زآد البعآد وإنني
عنها أسير الطرف من رؤياها
منذ التقينا بالمنام تخللت
مني معاني الشعر في يمناها
وتسحر العقل العتير تعثرا
في البحث عن معنى لطيب لقاها
ربآه إني قد قتلت محاسني
وإليك أشكي مهجتي لضياها
أنت الذي أودعت لي عشقا بها
والفضل منك تسر من يلقاها
يا خالقا قلبي ومنه المشتكى
عن عشق من مس الفؤاد رؤاها
جدلي بمنن منك عنه تسرني
فالحال رآم القلب حب سواها
أو أرضي لي عنها الوشاة ببعدنا
صبرا جميلا جامعا معنآها
وألهمني صبرا عن بحوثي لوصفها
وارزقني خيرا عاقبا لقياه
بقلم / محمد آل سعودي
المصدر: مجلة نسمات شعرية الإلكترونية