في مطيات الحياة عجائب 
حول البشر وفعالهم قد تلتقي
حتى نسيم الود في صبياتها 
زاد معيبا بل معينا مشرقا
منهم اجآد الوصف عقلي في الورى
لما رأى حسنا عبيرا أغدقا
جادت بها النسمات في حركاتها
حتى دعت نفسي لمدح المدركا
فالمظهر المشطور في خطواتها
كالموج في قلب البحور قد إرتقى
خلت عليه سبآئل عن شعرها 
زآد الهوى من حسنه في الملتقى
والجبهة البيضاء في صحياتها 
عنها الحواجب تحمل المتأثرا
والعين بالبرد الرطيب تسحرت
عنها الرموش تكحلت كالعبهرا
والخد جد الرد في بسماتها
عنه الخصام أذاب صرحا للورى
ولقد أرق الأنف عن مخدودها كالسيف حدا في هوآها المنتقى
ثم الشفآه ذوآت ريق جالب
للشهد من حسن اللسان قد إستقى
والرأس مالت عن رقاب أزهلت
كإبريق فضه . . بل وأجمل مظهرا
وتزينت منها المحاسن بالخطى
وارتق صوت القد عند الغندرا
بالسير مالت وأستمالت من رأى
ذآت القوآم العابر المتجبرا
عنها يصيح العاشقون لودها
وإلى فؤادي حيث تسكن ترتضى
من زاد عنه الخير شوقا قد رأى
حسن الاميرة لحظة قبل الثرى
ويلي ونفسي نشقيان بحرقة
وإلى منامي كي أراها مشرقه
يا رب إني قد أبحت بسرها
هل لي بعفو واصلا لهواها
يارب قد زآد البعآد وإنني
عنها أسير الطرف من رؤياها
منذ التقينا بالمنام تخللت
مني معاني الشعر في يمناها
وتسحر العقل العتير تعثرا
في البحث عن معنى لطيب لقاها
ربآه إني قد قتلت محاسني
وإليك أشكي مهجتي لضياها
أنت الذي أودعت لي عشقا بها 
والفضل منك تسر من يلقاها
يا خالقا قلبي ومنه المشتكى
عن عشق من مس الفؤاد رؤاها
جدلي بمنن منك عنه تسرني
فالحال رآم القلب حب سواها
أو أرضي لي عنها الوشاة ببعدنا
صبرا جميلا جامعا معنآها
وألهمني صبرا عن بحوثي لوصفها
وارزقني خيرا عاقبا لقياه

بقلم / محمد آل سعودي

المصدر: مجلة نسمات شعرية الإلكترونية
nsomansoma

مجلة نسمات شعرية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 35 مشاهدة
نشرت فى 18 فبراير 2016 بواسطة nsomansoma

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

41,013