سكرات وآلام... بقلم الشاعر :طاهر ماشي

سكرات وآلام
اشتدت بي نوبة خلعت صدري
عثت الشرايين على رصيف الأماني
تصارع أخر القطرات من قارورة الحياة
وبقايا سيجار 
وشذرات أنفاس
فتزداد الحُمّة اشتعالا
والوجه تصبب عرق
أمني الخاطر أن تأتي
حبيبتي الغائبة وتلحق اخر رمق
اشتد سواد الليل
والأضواء لا تزال تبهر الأبصار
لا من ينادي .. ولا من يهمس
سواد الليل تجلى
والحزن يزداد على وجه القمر
عقد الخوف مخيلتي
تتلاطم الأمواج أمامي
تصارع أحلامى المتلهفة 
أقترب من جديد 
أواعد قارورتي
وأعيد مدونتي
وعدتني أن تأتي
وعدت بالكثير
تتعالى الاشواق بين أضلعي
فقدت عقلي وتلعثم اللسان 
نطق باسم الغائبة 
وحرر صمت البنان
صرخ يناشدها 
وتغرد النبضات بحلم 
عودة أنفاسي
تمالكت أعصابي 
وكتبت على حافة الشاطئ
كلمات لوم للزمان 
اهذى بها فى الليل 
غيابها يطحن نفسي
تكسرت قارورتي 
أردت تغيير المكان
لكن هيهات أيها الزمان 
لقد وعدت حبيبتي
كفى كتمان
ساعلن حبها كل ليله واكتب فيها 
دواوين مثل جبران 
مهما طال غيابها من جديد 

طاهر ماشي