جَرحَت ْ قلباً كانَ حلماً في 
الغرامِ
ساهياً
كُنتُ أحسَبُها رداءً بالعشقِ
يكسُو
عارياً
وبلسماً في الهوى يُشْفي
و طبيباً
مداوياً
حتى رمتْني بِسهمِ زادَ
في الجُرحِ
مُصابيا 
و رجَمَتْ خافقي في معبدٍ
كانَ يَسعى
راجيا
و تركَتْ دمعاً بحرقةٍ يَسيلُ
على الخدِّ
جاريا
لمْ تُدْرِكْ أنَّ القلبَ يَشدو
بخافقٍ
أغانيا
يُراقصُ النبضَ عشقٌ تأرجَحَ على
الصراطِ
مناديا
حتى منَعَتْ شِعراً يُكتَبُ في
الهيّامِ
قَوافيا
و مزقَتْ صفحاتِ الهَوى وجفَّ
مدادُ
كتابيا
و نسِيَّت أنَّ عُشقَها دمٌ بالوريدِ
عطرٌ
جاريا
لمْ تكنْ ظلاً يوماً ولا مطراً ولا
غيماً
ساقيا
لكنَّ الصمتَ أخذَّ حكمَهُ علقماً
مرُّه
مذاقيا
و الصدرُ عادَ لمَنبتِهِ دارَ قيظٍ
صَحراءَ
و بَواديا
وَ رمَتْ ناراً عَلى جراح الحزن
بجمرها
فأَحْرقَتْ
يَصرَخُ الفؤادُ مِنْ عِلاجٍ كانَ
مِنهُ الفراقَ
كاويّا
و تَسْتَسْلِمُ الروحُ لِمَرقدِها
و بِكفَنِها
عَطَشا
يُكَحِلُ النورُ عيونَ السماءِ ليلاً
و ضوءً
مُجافيّا
======================

بقلمي / منذر قدسي

المصدر: مجلة نسمات شعرية الإلكترونية
nsomansoma

مجلة نسمات شعرية

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 16 يناير 2016 بواسطة nsomansoma

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

39,771