القصيدة... بقلم الشاعر /عماد النفزي

. وتستمر القصيدة في المخاض 

و تتوزَّع الأوجاع 
تفرٍخ في السَّماء 
تعانق السَّحاب و الضَّباب 
و تتوسَّد الحروف أروقة الإنتظار 
و تحوم المعاني تسأل الزَّمان و المكان 
و تبرز آلاف الحكايات و الأفكار 
تتسارع في إزدحام 
و لكنَّها لحظة غريبة 
تسحر الألباب 
كالسٍحر لا تعرف له عنوان 
تأخذك في حراك جميل 
تهياما و تجوالا 
شبه هلوسات 
ما بين يقظة و منام 
و إحساس لا يفقه إلا فنَّان 
و يتحوَّل الكون من حولك 
صمت مرسوم بكلٍ الألوان 
و تمضي الولادة عسيرة 
أسفار و ترحال 
وبحث عن البكر في مرافئ البيان 
ما بين مدٍ و جزر 
و طاعة و عصيان 
و غياب عن المحسوس 
و تطريز لعذب الصُّور و الكلام 
و أحضنها و تحضني 
و نذوب في عشق لا يعرف الخذلان 
و أسقيها من عطري و من وجدي 
ومن بياض الشَّعر و خبرة الزَّمان 
فتشرق بازغة تسحر الفتيان 
و أظلُّ أناغيها و ألاعبها 
و أحميها و أمنعها 
كي لا تتورَّط في الدَّلال 

 بقلمي عماد النفزي