آه !! على مقامك المهيب
من كان مهجة الزمان والمكان
مهجة الطريق سكلة المسافر البعيد والقريب
آه !! على مناقب الوقار
في شخصية الحكيم والحليم والطبيب
آه !! على فؤادك المحب 
للأمان والسلام في ربوع موطني الحبيب
من صار جثة تدوسها الحرووووووب
تأكل الضباع لحمها
وتنهش الذئاب عظمها بقسوة
شبيهة .. بقسوة التتار والمغول والصليب
أطلقت صوت ثورة وليس ثم
منجد أو منصت أو للنداء مستجيب
ذكرااااااااااك في ذواكر العقول لم ولن تموت 
ولن يصاب صوتها بنكبة السكوب
مادمت في القلوب في النفوس في العقول
في العيون في حناجر الصغار والكبار
في القرى وفي مدائن السلام
في حشاشة الديار والبيوت
إنظر .. إلى الحياة كيف أصبحت 
أسيرة ضعيفة في قبضة النيران والزيوت
والأرض في مجاعة
والناس في تعاسة وفاقة
من دونما رواتب .. ودونما ماء وقوت
مات والأمان والسلام 
والبلاد كلها تدهورت تمزقت تشتت
تفتت صارت كما ذبابة 
ضعيفة فريسة
يلفها على أكف شره شباك عنكبوت