نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات


مستحيل الوضع يرجع
موطنا للناس أجمع
مستحيل السلم يغدو
مثلما قد كان مرجع
للأمان الحر طيرا
في فضاء الأمن يسجع
فوق أعشاش الأماني
مبتغى شدو تفرع
من شرايين عذارى
هن ميثاق ترعرع
في دواوين المعاني
لما كان الحب يلمع
مثلما نجم الأماسي
في سماء الله مترع
كأسه بالشهد شعرا
ذات إبداع تضوع
مثل عطر ذي فؤاد
بالزهور البيض مولع
كانت الأوضاع مغنى
وحيها في كل مقطع
مشرق والأرض كانت
لاخضرار العشب مرتع
وابتسام المزن معنى
في شفاه السحب منبع
للندى والفجر صوت
في بقاع الأرض يسمع
والقلوب الخضر كانت
للرؤى في الفكر مصنع
كانت الأجواء وحي
في محيا الشمس يسطع
كل شيء كان حيا
قد تلاشى ثم ودع
كل قلب حين هبت
فتنة للنار تركع
مستحيل الأمس يأتي
بعدما أضحى مقطع
من لدى ذا اليوم من لم
يستحي من كل مدمع
قد رثى / فجرا/ برئيا
خانه .. ليل تربع
فوق أهداب المآقي
وهي في وضع مشيع
مستحيل الروح تلقى
جسمها المضنى المضيع
في صحار قاحلات
من ضواري الريح تقمع
مستحيل الظل ينجو
من شواظ الحر تقبع
في حنايا كل ظل
أضحى مثل العين يدمع
شاكيا .. لله هما
مثل أفعى الغدر يلسع
كل قلب في بلادي
آه !! يوما ما توقع
أن يصيب الأرض قحط
أو يميت الهمس مدفع
أو يذل الفجر ليل
أو تلوك العين أصبع
أو يعادي الورد شوك
أو يخون الأرض خنع
أو يشق الصف سيف
للتار الحمر !!, يتبع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 53 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2018 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,204