جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يوما ما ترجلنا غنَّاء القلب
بين مروجه الخضراء حوانا عليل نسيمه وتنفسنا صعداء حب
أضاءت قناديل العمر فأبصرنا بعيونه جمال الكون
طُفنا كعبة سحاباتِ الأمان فأمطرتنا أغدق الشهدِ
نهِمنا عذبَ رضبهِ وارتوى ظمأ الوريد
تهدهدت الروح سعداً كالوليد
وبين المروج والوديان أنبتنا الورود والرياحين
رتلنا وِرد الحنين
نغمات اللحن شوق العيون
ترفعنا عن المجون فنأى عنا كيد الجنون
وفي غمرة السكينة داهمتك عاصفة الأنا
وُئِدت الفرحة البريئة ، داهمتها صفع الحقيقة
وبنيرانك الصديقة أضعت الأمان في غضون دقيقة
قشعريرة بالروح سرت وارتعادات السقيع بالقلب جمَّدت النبض
لا ملجأ من غيثِ قيد
توسد العقل حنايا الصدق مُلتحفا بُرد الفراق
ماجت ثائرتك زوبعةً بفنجان لم تدُم
وصرخات الوداع المبحوحة بنيراتك تكاد تتلاشي
إلّا من بقايا نحيب ، مُرتعد ، واهـن ، مُسائلاً من بعيد
ألا من جديد للحياةِ يعيد
لملمت أشلاء الذكرى رهن إنكسار ، ورددت دون إنبهار
سأتغاضى عن ذلتك ذات الصخب
ولنفتح بقلبينا أبواباً أوصدها الغضب