هي طفلة طليقة تريد الحرية
تبتسم بكل ما فيها
داخلها حلم يعشق العناق
جموح ولهفة يروض كل ما حولها 
ويجعله في
جوف السحر يطير على بساط الريح
بريق عينيها يعزف على السحاب 
لحن الوفاء 
وفِي كفيها نبض يتصافح
مع جميع الألآم 
لماضٍ كان فيه للحياة طعم ومعنى
لتحيا به حلماً مزقه سيف الغياب
وشفاه تذوقت منها نبيذ الانبهار 
شفاه عشقت ذلك الشهد المنساب 
على جدار الروح الذي توارى
مع الايام 
وهز حنينها قيد الوجع...
لا ملامح ولا ذكرى ظلت
بين ممراتها الضيقة
وهى تفترس مخالب الوجع 
في الاحلام
كادت أن تكون عارية 
تحت قطراته السوداء
يكسوها زفير الصمت 
بلهيب الترقب وهي تشيخ 
ويشيخ الزمان 
وكلها يرتعش وترفض الاستسلام 
فهي مازلت طفلة طليقة 
مهما زاد عليها الزمان 
تتسابق نبضات قلبها نبضة
تلو نبضة وتأبى 
الركوع للايام 
هل الذكرى حقيقة 
أم دخان !
أم هذه الحروف تهزي مع 
قلب أنسان ! 
يا دمعة غارقة مع حبر فنان 
يدعي أنه شاعر على مر الزمان 
يتنفس بحروفه ويطلق العنان 
ويغامر فى مداده رغم الآلام 
ويقول ما أنا بدجال 
يشعل نار الذكريات
ويحرق تكوين نبضه 
ليحلق في سماء الكتابات
وعندما يستيقظ يكون داخل 
طفلة بجدائل 
هائمة في ملكوت الذكريات