مازالت ذاكرتي تحيا بك 
أسافر إليك على بساط غيمة 
وأراقص حبات المطر 
مازلت في حلمي أسكن إليك
ويسكرني نبيذ روحك حين تلامس يداي
قسمات وجهك هائمة
بحلم يطرق رحم مشاعري
ليشرق شعاع فجرٍ جديد 
مازلت بك ولَك ومنك
أحتفي بميلاد وطن فيه أنت
سيدي حروفي تنتظر أن تبدر 
على جنان الحب 
تتمايل من حولي عناقيد العنب
وعقود الياسمين
لتزين ستائر ليلي أشعة القمر 
مازلت في أقترب من نكهات الدفء 
لاحتضان عطرك وأحلق 
كفراشة برية زاهية الألوان 
في غياهب الغسق
تكبلني نبضات شوقي
بنبوءةٍ أتيةٍ من هناك ....
حيث حلم كنت أظنه لن يأتي ليكتمل 
ويروض الشوق المتمرد 
على ليلي ....
ويفتح الشمس بالغروب 
على جدائل الحب 
سيد حلمي أنت ....
وسوف أنهل من رضاب عينيك شهد الصفاء 
وعطرك الفتان يتسلل إلى مسامات انجذابي 
لتشتعل أوردتي بدماء وردة 
حمراء لأكحل بها ملامح 
وجهي وهي ترتوي وسادتي 
بعرق شوق ينساب على تفاصيل الحلم 
لتبقى روحي هائمة.....
بأبجدية أسمك المنحوت 
على ممرات عبور الجهة اليسرى
واتراقص مخمورة بذكرك
حتي نتعانق بموعداً أخر 
على ستائر البعاد الوردي 
في حلمً لا يكون فيه غيري وأنت