جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أقسمتُ عليك بالذي
خلق البرية من عدم
من جاد بالرحمة بعد مشيببِ والهِرم
أن تكُفَّ عن قلبي نِداك
حقاً لم يسترق السمعُ مِنك صوتاً
لكنّ راود قلبي طيفُ سناك
تباً لأطيافِ قد لاح ظِلالُها
وطيفُ بدرك قد أضاء سماك
ماجت بيّ الأحلامُ تغزو خريفي
وطاقت الروح تغزو هواك
ربما أسكنتُ يوماً وهم طيفٍ قلبي
وتربع غِشاً بشراً بدا شِبه ملاك
دارت بنا الأيام من مشرقِ لمغربِ
والآن ما عاد من المُلّاك
دئبَ الوصال إفكاً متنوعاً
فلفظ الفؤادُ مسعول الشِباك
وإن جار يوماً بخصالٍ مُزيفةٍ
اليوم عز الوصل مِني نالَهُ أفّاق
ولتصفح الأقدارُ عني ذلتي
فلكلِ مِنا ذلةً سبقت بذاك
تمايلتُ بها طوعاً وكرهَا
حيثُ الأماني الغارقات منسوجةً كشِباك
واهنةً كنسجِ العنكبوتِ وقد طالها الفِراق
لم تؤتِ يوماً ثِمارُها اُكُلاً مريئا
أو شراباً سائغاً وإن كانت قد دارت بنا الأفلاك
ذرتها الرياحُ وما عادت تلوح حتى طيفاً في الآفاق
والآن اُقسِم عليك مِراراً وتِكرارا
إن عاد طيفكُ حقيقةٌ يُبايعُني
أقرِؤه الأمان رِفقاً و صِدقَا فماعاد العمرٌ يحتملُ مشاق
سبحان من أشرق بالنورِ عتمَ غافلةٍ
وسبحان من كالبدرِ أنعم عليكَ فسوّاك