نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

عندما جلست بخلوتي .في هدوء الليل وسكونه
وساقني الخيال.وذهب عقلي للمقارنه بين الرجل والانثي واخذ يفكر في الأنثي ..سواء كانت أم أو زوجه او اختاً أو إبنه أو حبيبه ووجدت نفسي اتذكر طفولتي مع أول انثي أحسست وترعرت علي كم حنانها وهي الأم
هذا المخلوق الذي يضحي ويحرم نفسه من اجل اسعاد ابناءه فالله سبحانه وتعالي خلقها منبع حنان وعطف فهي تضحي بصحتها وعمرها وتتحمل كل انواع المعاناة ان ساقها القدر برجل لايعلم قدرها 
فمن أجل الحفاظ علي فلذات اكبادها تتحمل مالا يطيقه اي رجل فقوته في بنيان جسده فقط
لكنها في الحقيقه اقوي منه في كل شيء اخر
فهي تتحمل مالا يطيقه اي رجل والدليل علي ذالك إن مات رب الأسره نجحت في اكمال مسيرة ابناءها وحافظت عليهم من بعده
اما ان ماتت هي فقد الرجل كل شيء وانهارت حياته وحياة الاولاد بعدها 
وانتقل الخيال الي الأخت فوجت ان الأخت تحمل حنان ورقه وعطف يتفوق كثيرا الإخوة الذكور 
ثم الإبنه وجدتها هي منبع الحنان لوالديها عندما يتقدم بهما العمر ونجدها تتحمل الكثير من اجل الحفاظ علي ابناءها وزوجها وإرضاء والديها الذي لانراه كثيراً عند الذكور
وانتقل الخيال الي الزوجه والحبيبه
فوجدت انها عباره عن هديه يهديها الله لكل رجل
وهنا توقفت قليلاً ...فهي كانت ابنه لوالديها حرموا انفسهم من كل شيء ليوفروا لها ماتحتاجه من تعليم وخلافه
وبعد ان اصبحت عروساً اهداها الأب والأم وهي فلذة كبدهم ومعها مشقة الجهاز كزوجة لرجل كان غريب 
وعندما تنتقل لبيت زوجها اصبحت له منبع الحنان والرحمه والعطف والنور المشرق ببيته وتنجب له زهوراً تسعد بها حياته .سبحان الله ...فهذا المخلوق هو السعادة نفسها في حياتنا لمن يعي ويقدر قدرها ودورها العظيم وشأنها بل هي الحياة بل جمالها فمن قرأ عنها من الرجال وغاص بمشاعرها واجاد تقديم الحب والإهتمام بهاواحتواها وجعلها اميرة بيته وافتخر بها بين اسرته ولا يقلل من شأنها ابداً امامهم وقدم لها الأمان..واحترمها واخلص في حبه لها وأوفي فأغرقته حنانها اللامحدود وجعلته أسعد الرجال..
ومن لم يقرأ عنها عاش نعيساً ومات جاهلاً
وهنا تعجبت من الأباء الذين يعتبرون الذكور افضل من الإناث شأناً 
فهناك من يحرمها من ميراثها الشرعي وهو ضد ما أمر الله به رغم انها تكون كثيراً حنونه عليهم ومنبع حنان لهم اكثر من الذكور
واتعجب علي رجال اهداهم الله بهدايا لراحتهم واسعادهم دون مقابل ولا يعلمون قدرهن ويهينون هداياهم
فهي تزوجت لا من اجل ان تهان لكنها سنة الحياة
فنجد الكثيرات منهن تعيسات لظلم الرجل وقسوته وعدم معرفة احتياجاتها الحقيقيه والعاطفيه وما يسعدها
فربما إن قدمت لها ورده بجنيهان بحب وحنان واهتمام اسعدتها اكثر من رصيد بالبنك او شقه او حتي فيلآ باسمها
وربما كلمه طيبه ونظرة أحست منها الحنان أسعدتها اكثر من اي شيء في الدنيا 
ومن اجلها تتحمل مالا يطيقه أي رجل وتوقفت برهه فكيف هذا المخلوق ذات القوة الخارقه ان يتحمل ويعطي هذا العطاء ولم يشكوا منه لأحد إلآ الله خالقه
فهناك من تعمل وتنافس الرجل وتعود لبيتها لتعاني اكتمال مسيرة عملها اليومي فهناك اطفال تحتاج رعاية وتجهيز طعامهم وهناك 
اعمال منزليه كثيره ورجل له طلباته 
التي لاتنتهي فكيف ومن اين هذه القوه الخارقه
وهنا هل هذه الانسانه العظيمه لاتستحق
ان يحنوا عليها ويحس بها ويساعدها الرجل ويتعاون معها في كل شيء يداً بيداً وهل ان وقف الرجل معها وساعدها في البيت وأي اعمال اخري يقلل من شأنه كرجل
انا اري انه يزداد شأناً وعظمه وقيمة في نظرها ونظر اولاده ويكون قدوه لأبناءه فيما بعد يقتدو به في بيوتهم
فكم اتمني ان لااجد اي انثي تعيسه او حزينه في حياتها فهي لاتستحق سوى كل الحب والسعاده فالحب خلقه الله من اجلها ومن اجل اسعادها به مع رجل يجيد فنون تقديمه
فالله سبحانه وتعالي ورسوله اوصي بهن خيراً ويؤرقني ان نسب الطلاق في المجتمع زادت بسبب عدم فهم الحياة الزوجيه والعلاقه الحسنه والمحترمه بينهما كما ينبغي ان تكون
فهناك من طلقت من زوجها لجهله لمشاعرها واحاسيسها ولعدم الإهتمام بها وبرغباتها وإحتياجاتها العاطفيه
فإن عمل وسعي كل طرف لإسعاد حبيبه وقرأ عن احتياجاته وما يسعده وغاص كل طرف في مشاعر الآخر
لتوازنت الحياة والمجتمع كله وعم الحب والإستقرار في كل القلوب اولاً ثم إنعكس علي البيت بالسعاده واختفت كل انواع الخيانه واسباب الطلاق إن سعي كل طرف ان يرضي ويشبع رغبات الآخر 
فيارجال رفقاً بهذا المخلوق واقرأوا كيف تسعدونه ...وايضا للنساء الإطلاع والقراءه علي كيفية اسعاد الحبيب وازالة اسباب الجفا والخصام من الحياة فذكاؤك ايتهاالمخلوق الراقي لاحدودله لتستقر الحياة الأسريه بينكما ولأجل ان نبني ونخلق جيل تربي وترعرع في بيئة يشملها الحب والسعاده
وامنياتي الحب كله والسعاده للقلوب جميعا 
وتحياتي للجميع ولكل من مر بحروفي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 46 مشاهدة
نشرت فى 23 إبريل 2018 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,767