جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
" سرقة "
{ ترتّب قبلاتها، براءته، دفتر رسوماته في محفظته وتحكم قفلها، يحملها وينطلق صوب المستقبل الواعد... يدّق جرس غيابه، تتقلّب على الجمر، وقبل أن تستحيل رمادا، يعود إليها حاملا محفظة بلا قفل، وثقبا في جنبه الأيمن ترى من خلاله بشاعة المستقبل..!. }
المَقصود بال " سرقة " في هذه القصّة هو الواقع الأليم الذي تعيشه الأرملة التي فقدت زوجها ، بجانب بشاعة المُستقبل الكئيب المُظلم الذي ينتظرها بعد وفاة الزّوج أثناء رحلة السَّفر للعمل ، الذي عاد مُنه _ إلى بلده _ برصاصة في جانبه الأيمن ، لتدفع الزّوجة ثمن اغتياله من خلال المُستقبل المُظلم الذي هو على موعد معها ، وقد أجادت القاصة في الاهتمام بالشَّكل الجمالي للقصة كأنَّها لوحة فنِّيَّة فأبرزت التّناقض بين الرّومانسيّة في استهلال القصّة { ترتّب قبلاتها، براءته، دفتر رسوماته في محفظته وتحكم قفلها } وبين النهاية التي تتناسب تماما مع المُستقبل المُظلم : { وثقبا في جنبه الأيمن ترى من خلاله بشاعة المستقبل..!. }
النّاقد الأدَبي المِصري / عاطف عِزالدّين عَبدالفتّاح
مَسْؤول النّقد الأدَبي في مؤسسة الحُسيني الثقافيّة
النّاقد الأدَبي المِصري / عاطف عِزالدّين عَبدالفتّاح
مَسْؤول النّقد الأدَبي في مؤسسة الحُسيني الثقافيّة