جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وقفتْ والدّروبُ مُهرولَة ٌ
كُنتُ أتَجَوَّلُ في سَاحَةٍ
بَينَ نِيرَانِ عَينَيكِ
تَقصِفنِي الشُّهُبُ الحُمْرُ فِي لَعِبٍ وَازدِرَاء
وَأعْبُر في المَمَرِّ المؤدِي إليكِ
وقنْطرَة ُالليلِ أرْجُوحة ٌ
أبْعَدتْ طائِرَ الحُلم
واسْتدْرَجتْ كلّ أشجَانِكِ
لشِبَاكِ هذا الليْل
والليْلُ مُتّكِئ في دَمِي
يتَعاطى المَواجِعَ مُشرَعَة
والهُمُوم القَدِيمه
أعبرُ الليْل
والحلمُ يَحفرُ في القَلبِ أوْجَاعَه
ويُغادِرُه ُقِطعَة مِن أدِيم الثّرَى
أدْمَنَتْ وَجهَ حُلكَتِهَا
وتنَاهَتْ بأورِدَتي
ذِكريات أليِمَه.
حِين َيَعْبُرُنِي الليْلُ تَعْصِمُنِي
بعض القصائدِ، والكَلمَات التي
لمْ تَزَلْ بالفؤَادِ مُقيمَه.
ما أشد الظلامَ
وأنتِ عَلى حَافَةِ المُمْكِن
يتَوَقّدُ فيكِ رمادُ الطقوسِ
كقداسِ رَاهبةٍ آمنتْ بالهَوى شَرَكاً
وبألوهية الرّبِ المُستدِيمَه.
وقفتْ
لست أذكرُ أَهِي التِي وقفتْ
أم ْأنَا في كوْمَةِ المُجرَيَاتِ
كأني أقتربُ.
كل شجوٍ وإنْ بَات بالليْل يَجْمَعُني
فهوَ فيكِ أريبٌ ومقتضبُ.
فَكَيفَ الخَلاصُ
بلْ كيفَ أقترِبُ.