فى ليلة شتاؤها مطر
كنت أقف بجانب هذه الياسمينه
التى تطل عليها
نافذتي فى ليالي السهر
يختالنى الفكر وتراودنى الاحلام
على فراش من نعام
يدور ويجلب الذكريات
كان فى شهر شباط
فى ليلة ممطره
والوجوه ضاحكة
نجري بين الشوارع والأزقة فى المطر
يدَنا متشابكتان وأعيُنُنا ضاحكة
ننظر إلى هطول المطر
كأنه عناقيد من الياسمين
برائحته الرائعة
وعندما أتى الصباح التهم الفرح والأحلام
وبتنا فاجعين من وعكة الزمان
لاننا قد كبرنا ورآينا
الدنا دنيئة بالأغراض العقيمة
لا وجود للخير ولا وجود للمعروف
غير مصالح متبادلة فى عصر خالى
من الرحمه وزرع الابتسامه
على وجه طفل محروم
ولانثى تحتاج بعض الاحترام فى الكون
ولرجل بات بالتعب مهموم
وضاعت رائحة المطر
وانتشرت رائحة الغيوم
ليت كلاً منا يفعل ما يستطيع دون أجر
غير من
رب الكون
فهو العاطى الرازق وبيده
كن فيكون