الأميرة ذات الضفائر
لملمي الكتاب صفا للسجال
جهزيهم يا أميرة. للنزال
و ا علميهم يا أميرة أنني 
فارسا في الشعر لا يخشى القتال
إزرعيهم في عيوني وردة
إن قطفي للورود بالدلال
و أجمعيهم باقة معدومة
أعدمتها الشمس حرا واشتعال
شمس حرفي لاتبالي بالعنيد
لا غياب لاتراجع لا زوال
تلهب الأوزان في كل قصيد
تبهر الأنوار في حسن المقال
تأسر العشاق في مضمونها
بالمعاني اللامعات والجمال
تسحر الألباب بأشكالها 
بالموسيقى عذبة مثل الزلال
فارتوي من ترانيم الكلم
مثل عسل الشهدمن صخر الجبال
تزرع الأماني في رحم الألم
تفتح الأبواب في وجه السؤال
إن شعري راية خفاقة
كالنخيل فوق كثبان الرمال
أزرع الأشواق بأرض الجنوب
أحصد الإحساس بأرض الشمال
أعشق الإبحار في نبضي أذوب
بين مد البوح قدفاق الخيال
فارسا في الشعر كالريح الهبوب
لا أبالي بقيود أو عقال
إسألي الأقلام عني والحروف
للقوافي بين سادات الرجال
كيف حبري لا تدانيه السيوف
ينحني طوعا إليا بالجلال
إسألي العشاق عني إن دعيت
للتغني بالجمال و الوصال
تسكن الأبيات عندي في مبيت
غانيات ذات غنج و دلال
لملميهم ثم هاتيهم معا
في بلاط القصر لو يحلو السجال
وأشهدي من كالبريق لامعا
لاعبا بالحرف سداد النبال
وأنتشي بالحرف إن طال السهر
أسكري بالشعر ياريم الغزال
إن لحن الشعر أوظرب الوتر
من ترانيم النفوس والخبال
إعلميهم أنني هاقد أتيت
فارسا بالحرف لا يخشى النزال
لا أبالي بالرماح إن رميت
فالمقام في علو لا يطال
صادق والصدق من طبع النبيل
قاهري الأصل و الفرع الحلال
واعظا في الشعر كالشيخ الجليل
ثابتا بالحكمة عدلا و اعتدال