جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في بِعادكِ كانتْ الحياةُ جامدة
الريحُ تحملُنا ببطء
والشمسُ تبدو حارقة
والليلُ طويلٌ ومُتَسَع
والطيورُ تُحَلِقُّ مُكرَهة
والروحُ تخبو
كأنَّ الدُنيا أدارت لي ظهرها
آثارُ خطواتي تشيخ
والحروفُ تذبُل وتفقدُ بريقَها
والزمنُ يقفُ وكأنَّهُ لا ينقضي
ورنينُ الساعاتِ مثلَ الشبح
والضوءُ في الكونِ يختمر
أين ابتساماتكِ الخجولة ؟!
وشَعرَكِ يتلاطمُ ويداعبهُ الهواء
أين ضحكاتِكِ المتوهجة ؟!
قطراتُ عطركِ ترتعش
والشمسُ تميلُ بجفنِها
تفتحُ الأبوابَ المُغلقة
وتلدُ فينا النغم
وتمرُّ على روحِنا
مَنْ أنا ؟!
خارج حدودِ ما أراه
وحواسي صارتْ موصدة
والأرضُ بعدكِ يابسة
كيف الخروج ليُطلَّ قلبي من النَّافذة ؟!
وبقايا روحي مُتناثرة
كلُّ ما يحيا يموت
فراغٌ يتبعهُ فراغ
وخوارٌ يهزُّ أركانَ الجبل
أقفُ تحت زخَّاتِ المطر
تحت قطراتِ ماءٍ زاحفة
أتذكرُ أيامي معك
والضوءُ ياتي وينتظر
تحت خطواتِنا المُعَلَقة
والريحُ تأتي ناعمة
تُداعِبُ القلبَ وتضحك
وتجوبُ أطيافَ الأمل