ما الذي ضاع منَّا ؟ وكان يسكنُ فينا ماذا يبقى من حياتِنا ؟ إذا ذهبَ الحبُّ منها والآلامُ سارتْ أمامنا غاصتْ في أعماقِنا واتسعتْ هوةُ المسافة جُرحاً لا يُشفى وجُرحاً هنا نبحثُ عن ما ضاعَ منَّا والنورُ ما زالَ فينا مثل نجماتٍ مستكينة ندورُ ولا نعرف أين نتوقف يضيقُ كلُّ رحب ويتسعُ كلُّ ضيق ألمحُ في الطُرقات وجهاً مُتحيراً ووجهاً ضائعاً كأننا نُنْعي ذكرياتنا أيُّ شحوبٍ يضربُنا وأيُّ مفصلٍ يتكَّسَّرُ فينا ما الذي يُظْلِمُ وماالذي تمزَّق نُريدُ أن نحيا من جديد جذوةٌ أخيرة