طال انتظارى على شاطئ الأمل والمنى
تحركت الرمال تحت اقدام الأيام فأبعدتها 
لتتلقاها امواج بلا عقل ولا عيون ترى
فتناثرت الأيام لساعات وكلمات غير مفهومة 
وصارت الحروف خناجر تنهش صدر الانتظار 
نداءات استغاثة من كل قطعة فى كيانى 
نضيع بلا ثمن فى دروب العشق المجنون
اتحسس موضع اقدام السؤال عن غيابى
فتصفعنى يد الحقيقة فتؤلم أضلعى بشدة
وتموت السطور من عطش مداد محبرتى
تذوب الكلمات فى كوب بلا دماء ولا شعور 
واعود الى كوكب الأرض بعد رحلتى للقمر 
فتشرق الشمس فى كفى وبين جفونى
لنستيقظ من حلم ولد يتيما من ألف سنة
وكان النعاس قد غلبنى فى رحلة الفكر 
تلحفت السماء وافترشت نواياى الساذجة 
والآن لا أدرى.. أكنت على طريق الصواب 
ام أن نوبات العقل خاصمت عقلى فجأة
فاعود من جديد إلى شاطئ الأمل والمنى
فاحرق جلباب الانتظار في أعماقى ..
وامزق قميص يوسف ..