للجسدِ ذاكرة ما أجملَ أنْ تتعانقَ موجتان الواحدةُ تلو الأخرى تتداخلان وتضمحلان ثمَّ تتلاشيان ولا يبقى منها غير الزَبَد قلبي يخفقُ من التعب من على الربوةِ أتأملُ الموج أراقبُ المراكبَ العطشى للماء أرى النورَ وهو يرسمُ الظلال أنساقُ وراءَ الجمال أُحَدثُ الخُطى لعلَّ أريجَ الليلِ أيقظَ ذاكرةَ جسدي المُتعبة والليلُ طويلٌ لا حُضنَ له أسمعُ مقطوعةً موسيقيةً حزينة شمعةٌ خُلِقَتْ لتقاومَ الظلام أحلمُ بكِ عازفة وأُحَلقُ مثل النجومِ في السَّماء أنظرُ صوبَ النافذة ألتقطُ في وجهَكِ كلَّ الحياة لا خيارَ للشمسِ سوى أنْ تتلألأَ كلُّ صباح ويتلألأَ القمرُ كلُّ مساء