نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

إني أتذَّكُر هذي الليلة
يومَ أن غابَ النور
وأُطفِئتْ كلُّ الشموع
أتمددُ على نهرٍ من جليد
في سفرٍ بعيد
أتذَّكرُ عناقاً كان يُظَللُنا
ويحملُنا
إلى عالمِ الطفولة
أتذكرُ في ليلةٍ بلا انتهاء
شجنٌ ودموعٌ وفراق
أحتسي فيها الوجع
كيف أفكَ طلاسمَ حُزني ؟
وعواصفَ دمعي
أيُّ مرفأ أرسو عليه ؟
في بحرٍ يلفهُ شلالاتُ الظلام
وأنا عازمٌ أنْ لا أعود
ما كلُّ هذا الغمام ؟
لا الصباحُ يأتي مثلما يأتي كلَّ يوم
ولا شعاعُ الشمس يزورني
خيالاتٌ وصورٌ على الجِدار
وزنزانةٌ يتساقطُ منها الأفق
أسمعُ صرخاتٍ موجعة
ومفجعة
بلادٌ بلا شمسٍ ولا قمرٍ ولا نجوم
بلا مدارات
الشمسُ فيها تحتضر
تلبس ملابس الحِداد
يلفُّ الكونَ ويلفني
شفتي ترتجف
أسقطُ في هوةٍ بلا قرار
وأحملُ جُرحي معي
ومرارةُ الدموعِ تُغرقني
وأسقطُ بلا أرضٍ ولا سماء
دون وداع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,932