فصلٌ خامسٌ أنت ماج بحياتي
ك إعصار لفح اليابس من زيفِ عتمِ خريف 
غربل الأوراق القاحلة الهشه
فتناثرت تذروها الرياح غرقى بمجرى النسيان
وهج شمس قلبك أذابت صخر الجليد المتلبد
في غيوم سحب الحب الواهن من برودة صقيع
وحين تطلعت إليك عيون الوجد
أسفر القمر عن وجهك فأقرأت العين جمال 
ولَّى خريفٌ جدبُ الحنايا بالقلب إستهان
أينعت زهرة الصدق بالروض صفاء
ربيع مختلف أنت ،أزهر العمر كزنبقة أضاءت الليل سراج 
نثرت عبيرها ب القلب غَلَّفَتهُ نقاء
بدَا الضياءُ بلمحِك وتوارت النجوم آفلةً تستحي ذبول
هاتفت الروح فتهفهفت كالحرير 
وتخضبت الأكف وحسمت المصير 
أدهشني تبدل المشيب برأسي حين أينع شباب 
تبسم الليل الصامت وأدلف بالقلب حنين غمره إرتواء 
وها أنا 
اُعلِنُ قدومك فصل خامس فاق فصولَ الطبيعة
ووهب الروحَ طوعاً شذى مروج الأزاهير