رحلت ورحل معك الحنين وبات الشوق صريع الأنين واريت بعنادك لهف وحنين لهدب الليل تختال ضنين محمل بعبيء الذكري لسنين صدي الروح تصدع بجرح حزين ينالك منها جوي الحائرين وما عدُت أصغي كما المشفقين ولن أصطفيك كما المصطفين فما كنت يوما من العاشقين ولا كنت يوما لحبك أمين غفلت ونأيت وضاع اليقين وأغمدت سيفا فنزف الوتين ترفق الغمد ولم تستكن ولن اُعْلِ يوما لنغمك رنين تمايلت في الهوي كمن يستعين ببيضٍ وخُمْرٍ كَأّنّهُن دين تركت الرحال ولم تستبن فمن غفل يوما بلحظ الحنين وداعا لذكري خبت من سنين ... فما أقسي اغتيال الروح علي معبد الهوي