نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

مدخل الفندق مزين بالأنوار وموظف على بابه يستقبل الرواد
في زاويه بعيده يجلس رجل تخطي الأربعين ببدله انيقه لاكن لايملئها تشعر أنها كبيره أو قل هو ليس من ذاك المستوى كباقي رواد ذلك النزل
العامل الذي يقوم بحمل امتعه النزلاء يتجه إليه ليحمل حقيبته ويصعد معه إلى غرفته نظر إلى السيده التي ترافقه جميله وصغيره
موظف الاستقبال نظر إلى العامل نظره فهم العامل منها حقيقه العلاقه بين الرجل وتلك الشابه الجميله وابتسم
صعد ثلاثتهم إلى المصعد
اتجه بهم إلى الطابق الذي به الغرفه المنشودة 
وضع العامل الحقيبه أخرج الرجل أوراق نقديه امتدت يده نحو العامل قائلا خد يا مد العامل يده لامست يده يد الرجل الممتدة شعر انه يعرف تلك اليد وايضا ذلك الصوت 
تسمر العامل في مكانه تراجع بجسده وقال للرجل انت الرجل الذي يجلس على كرسي متحرك أمام سلم محطه المترو القريبه من بيتي عرفتك من يدك وصوتك تشحت تجمعهم منا وتسرق منا تعاطفنا عليك اه لو تعلم كما نحتاج من يساعدنا وانت تأتي لتبعثر أموال الناس على العاهرات وتمتع نفسك بافخر الثياب واغلى الفنادق 
الرجل انت مجنون 
العامل انا اعرفك جيدا من يدك وصوتك
الشابه يابيبي العداد بيعد سيبك منه
ترك له العامل النقود
ونزل وهو يتعجب صارت الشحاته مهنه مربحه
في اليوم التالي وهو ذاهب إلى عمله 
لم يجد الرجل موجود أمام محطه المترو على الكرسي المتحرك
لم يذهب إلى عمله بالفندق وقرر أن يأخذ مكان ذلك الرجل على الكرسي أمام محطه المترو

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,901