جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بغداد للتـّاريخ تاء
بغداد للأحـرار حاء
بغداد عرش للحضارة
في الحصون البابليه
بغداد علّمت الأعاجم
كلّ حرف من حروف الأبجديه
حتى أتى الزمن الرديء
فصار يضرب حولها طوقا
بسور الأعظميـّه
.........
بغداد صارت كالشـّريد
في الصـّحاري العربيه
حيث ( لا معتصماه )
لا مغيث ولا حميّه
يا ويل هذا العالم المجنون
من هول القضيه
من هول ما حلّ بعاصمة
الرّشيد العربيه :
حين يستأسد هرّ
ويصير العبد حرّا
ويصير الحرّ عبدا
في بلا د القادسيـّه
.....
حين تنتصب المشانق
ويصير الحقّ
في بغداد خانق
وتسيل أدمع العذراء قهرا
بعدما اغتيل العفاف
في السّجون الجاهليـّه
حين يذبح في بغداد
كلّ ليث معتصم
ويسود القوم
من بعد الأسود ثعلبٌ
ظلّ كاللّـغم دفينا
في الحقول الطّائفيه
......
ستظلّ بغداد على الدّرب أبيّـه
ستظلّ بغداد على الدّوم عصيّـه
على رعاة البقر المجنون
أو حتّى الحمير الأطلسيه
مادام في بغداد من يكتب نصرا
برصاص البندقيه .