اعلم أنى ربما اتيت متأخرا بعد الشروق وفاتنى القطار الذى كنت لارتياده أتوق بكل هدوء أعد خطواتى الحزينة بصمت فلم أعد انا الحبيب ولست أنا المعشوق وجفت ينابيع الأمل فى صحراء صدرى وأرض ألأحلام عجفاء وملأتها الشقوق بساتين الغرام...أصابتها أعاصير البوار وأوراق الورد ذبلت وحاصرتها الحروق فالحروف صامتة بلا ضوضاء نسمعها والكلمات متحشرجة وصوتها مخنوق لا أدرى أكنت بغفلة من حقيقة امرى أم أن الأيام ولت والعمر منى مسروق فتبا لقلب يعشق ولا يعلم أنه قد تأخر والخيبة والحسرة تملا النبض والعروق