نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

                                           هي والايام
 كانت تمر عليه هي وامها واخوتها الصغار محملين علي عربه كارو يجرها حمار تظهر علي ملامحه ماتعانيه تلك الاسره 
كانت امها في مقدمه العربه تمسك مقود العربه اعني لحام الحمار
وفاطمه واخوتها البنات يجمعون من المحلات اكياس القمامه 
والام معها طفل صغير لم يزل بعد تارك ثديها
كانت تمر كل يوم او يومين
ثم بدأت تتسع الفجوه بين الايام تمر كل اسبوع وأحيانا كل شهر
 ثم اصبحت تمر فاطمه هي واخوتها بعربه يد تدفعها هي واخوتها وامها وصغيرها والحمار غير موجودين
ثم اختفت فاطمه واخواتها لم يعدن يمرون لجمع القمامه
كانت فاطمه بيضاء بشعر اشقر هادئه الملامح كانت تعمل اكثر من اخواتها
وتمر الايام ولم تعد تمر فاطمه
وفي يوم من الايام ذهبت الي شراء معدات من سوق تلك المعدات 
 اقبلت نحوه شابه لم تتجاوز السابعه عشر من عمرها ترتدي جلباب اسود وغطاء راس مزركش بلون برتقالي
واقبلت عليه وهو يدخل الي باب احد المحال 
قالت له إلا تعرفني انا فاطمه بتاعه الزباله
سرح بعيدا ثم تذكرها 
وقال لها اين امك واخوتك 
قالت له امي سابتنا ياعم الحاج
قال لها تزوجت غير اباكي
قالت لقد رحلت ماتت
بعد أن تركتها اصبحنا بلا سند وابي زوجتي من رجل متزوج من أجل المال
ثم وضعت طفل مريض وإياه لايهمه الامر
ثم دخلت في نوبه رجاء وتوسل أن يقرضها بعضا من المال وانها سوف ترده إليه في مكانه 
أعطاه متطلباته وانصرف وتركها وفي قلبه غصه والم .
تعجب من سرعه دوران الايام ومن ماتفعله في البعض منا 
 وتذكر كم كان يحنو علي تلك الطفله التي كان اسمها علي اسم ابنته

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 20 يونيو 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,579