نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

كُلْ أطِبَا الْقَلبْ
قَالُولِي قَلْبِكْ دَابْ
إلّا هّوَ
قالَ الأملُ في مَحْوِ الْعَذابْ
دَنَوتُ وَأصْغَيتُ
وإذَا بِه يَفتَحُ أبْوابْ
أوْصَدهَا اليَأسُ عذاباً مآبْ
الحُبُ لدِيه بالْقَلبِ مِحْرابْ
بجُدْرانِه لايَنْقِشُ أحْبَابْ
كَمَنْ يَتَوهَمُ أنَهُ يَفعَلُ صَوَابْ 
ويَلُوذُ بكُلِ رُكنٍ عَلًّه يَلْقَى جَوَابْ
صَدَقَنا الْمَثَلُ الْقِائِلُ 
صَاحِبً بَالِينْ كَدَابْ
فَ الْنَقْشُ يَحْفُرهُ مَجْرَى دَمُ الْأحْبَابْ
كَ الْتَعلِيمِ فِي الْصِغَرْ يَحْفَظُةُ أرْبَابْ
لَا رَسَمُ بِألوَانٍ بِالْمَطَرِ هَشَةً تُذابْ
لَاتَتْرُكُ أثَراً ولَا تَخْلُبُ ألْبَابْ
وإنْ كَانَ تِبْراً تَذْرُوهُ الْرَياحُ
فَلَا مَنْجَى مِنْ يَومِ الْحِسَابْ
يَومْ تُوصَدُ الْقُلوبُ ويَنْأى الْحُبُ
كَ تَبَاعُد الْأرضْ وَ الْسَحابْ 
واهِمٌ مَنْ خَدَعَ وخَادَعْ .. كَمَثَلِ
الْبَاحِثُ عَنْ مَحْو الْثَرَى بِالْسَرَابْ
يُقَالُ الْحُبُ سَرَابْ
وأرَدِدْ مُعْلِناً جَوَابْ
إلَّا مِنْ حَبِيبٍ يَكِيلُ بِالْحُبِ 
صَدْقاً خَالِصاً أوَابْ
يَقْتَسِمُ الْشَوقَ وَالّلَهفَ 
وَيَحْيَاهُ مِحْرَابْ
يُقَاسِمُ الْرُوحَ فَتَعْلُو الْسَحَابْ
يُشَارِكُ الْنَبْضَ وَيَمْحُو عَذَابْ
يُنَادَىَ فِي الْبُعدِ فَ يُلَبِي جَوَابْ
ولَا يَتَوَارَى كَ غَيمٍ وَضَبَابْ
هَذَا هُو الْحُبُ
وَمَنْ يَدَّعِي غَيْرَ ذّلِكَ
 اُجْزِمُ أنَّهُ كَذَّابْ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 16 مشاهدة
نشرت فى 5 مايو 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,203