جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كُلْ أطِبَا الْقَلبْ
قَالُولِي قَلْبِكْ دَابْ
إلّا هّوَ
قالَ الأملُ في مَحْوِ الْعَذابْ
دَنَوتُ وَأصْغَيتُ
وإذَا بِه يَفتَحُ أبْوابْ
أوْصَدهَا اليَأسُ عذاباً مآبْ
الحُبُ لدِيه بالْقَلبِ مِحْرابْ
بجُدْرانِه لايَنْقِشُ أحْبَابْ
كَمَنْ يَتَوهَمُ أنَهُ يَفعَلُ صَوَابْ
ويَلُوذُ بكُلِ رُكنٍ عَلًّه يَلْقَى جَوَابْ
صَدَقَنا الْمَثَلُ الْقِائِلُ
صَاحِبً بَالِينْ كَدَابْ
فَ الْنَقْشُ يَحْفُرهُ مَجْرَى دَمُ الْأحْبَابْ
كَ الْتَعلِيمِ فِي الْصِغَرْ يَحْفَظُةُ أرْبَابْ
لَا رَسَمُ بِألوَانٍ بِالْمَطَرِ هَشَةً تُذابْ
لَاتَتْرُكُ أثَراً ولَا تَخْلُبُ ألْبَابْ
وإنْ كَانَ تِبْراً تَذْرُوهُ الْرَياحُ
فَلَا مَنْجَى مِنْ يَومِ الْحِسَابْ
يَومْ تُوصَدُ الْقُلوبُ ويَنْأى الْحُبُ
كَ تَبَاعُد الْأرضْ وَ الْسَحابْ
واهِمٌ مَنْ خَدَعَ وخَادَعْ .. كَمَثَلِ
الْبَاحِثُ عَنْ مَحْو الْثَرَى بِالْسَرَابْ
يُقَالُ الْحُبُ سَرَابْ
وأرَدِدْ مُعْلِناً جَوَابْ
إلَّا مِنْ حَبِيبٍ يَكِيلُ بِالْحُبِ
صَدْقاً خَالِصاً أوَابْ
يَقْتَسِمُ الْشَوقَ وَالّلَهفَ
وَيَحْيَاهُ مِحْرَابْ
يُقَاسِمُ الْرُوحَ فَتَعْلُو الْسَحَابْ
يُشَارِكُ الْنَبْضَ وَيَمْحُو عَذَابْ
يُنَادَىَ فِي الْبُعدِ فَ يُلَبِي جَوَابْ
ولَا يَتَوَارَى كَ غَيمٍ وَضَبَابْ
هَذَا هُو الْحُبُ
وَمَنْ يَدَّعِي غَيْرَ ذّلِكَ
اُجْزِمُ أنَّهُ كَذَّابْ