جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أشعرُ بالجمرِ وبالضوءِ وبالنار
شاختْ ذاكرتي
فالأيامُ بدونكِ لا تمشي
ويدي ملتهبة
تشتعلُ فيها الأوتار
لا أعرفُ أيَّ صراطٍ أتبعهُ
لأصلَ إلى بؤرةِ إيقاعك
ألهثُ في أثرك ، وفي ثلجِ الريح
أخرجُ من نارٍ ، وأدخلُ في نار
غرقاً في الروح
وبروقاً
كفي بكفك
ينشقُ رذاذُ العطرُ فتيقاً
فجراً وشروقاً
أحلامي الحيرى على رأسي تفور
ماذا يؤرخُ صوتي المذبوح ؟
لظلامٍ عاثر
ماذا يُخَبيءُ ليلي الموتور؟
أُراقبُ همسَ الريح
أتزودُ من زادي النوراني
والسكةُ حائرة
يدفعني الطلُّ فأغيب
والوادي عميق
وأُعيدُ إليكِ أصداءَ اللحن
وتذوبُ ثلوجي
وتخضرُّ مروجي
وأُقيمُ بقلبك
يا موجَ الفتنة
وصباحَ البسمة
في كلِّ معنى يُومضُ نوركِ مثل الأنجم
من حضنِ المهدِ إلى آخِرِ أيامي
أنقشُ زفراتك على صفحةِ ياقوت
أزرعُ نجماً في عينيكِ
لأراكِ بين يديَّ باقةَ عطر
فاستجمعتُ بقايا الصحو
على عتباتِ اللحظاتِ الثكلى
أطبقتُ الجفنَ على الجفنِ
وشهقتُ
هذا عُمري يشهدُ أني أحببتك
فاحتدمتْ نارٌ في كبدي
واستودعتُكِ قلبي
وشرايين دمي
يتشابكُ نبضُكِ في أرجائي
وانهمرتْ من عيني أنهار
صارتْ مثل زَبدِ البحر
يا سيدةَ الحكمة
في روحي حربٌ شعواء نشبتْ
لا يطفئها إلاَّ الموت
والجمرُ استكمنَ بهواكِ
حين تتوقُ النفسُ إليكِ
إلى آخر نَفَسٍ في عُمري
لملمتُ الوَجعَ المتناثرَ في أرجائي
وانطلقتْ صرخةٌ من أعماقِ القلب
أطاحتْ بحياتي