نسمات مديحة حسن

شعر / خواطر / قصة قصيرة / وطنيات

تعِبَ الليلُ وأنا مثلهُ
أتقلبُ في نارهِ
والضوءُ يتسربُ من جدار
والهواءُ يُداعبُ أغصانَهُ
يتمددُ في ساحةِ النهار
تعبتُ من ظُلماتِ البشر
تعبتُ من هذا الحصار
أتوسدُ مدَّ وجذرَ البحار
وقطراتُ الدمعِ تشقُّ جسدَ المساء
قمرٌ شاحبٌ يحملُ في يديهِ حفنةً من ضياء
وأنا بين ماءٍ ونار
وصارَ الفضاءُ بلا لقاء
والبحرُ نام كطفلٍ وديع
شجرٌ ينحني حاملاً بيارقَ الوداع
وزهرٌ يتفتحُ وينكسُ أوراقَهُ
والنهايةُ لا تزالُ بداية
و أرواحٌ أجهشتْ بالبكاء
على أشلاءِ الرجاء
وأوراقٌ تتقلبُ في الرياح
أشمُّ نكهةَ الفجرَ النَّدي
وأغنياتِ الصباح تتراءَى فوق وجهِ السماء
بحرٌ يتموجُ وغسقٌ يبتهج
وبهاءٌ عنيد
قاومتُ حتى ماتَ النبضُ في كلِّ شيء
متدثراً بدمي
وخبأتُ حُزني في جِدار
وارتسمَ الأفول
وحشٌ يُتوجُ نفسَهُ ملكاً بأرضٍ ذلول
تهربُ الريحُ واليأسُ يفتحُ أبوابَهُ
وصحراءُ تلتهمُ الفضاء
حُلمٌ يُفتتُ بعضَهُ
يمشي على أشلائه
بين الحقول

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 12 مشاهدة
نشرت فى 23 إبريل 2017 بواسطة nsmat

مديحة حسن كاتب وشاعر

nsmat
شعر / خواطر / وطنيات / قصة قصيرة / اخري »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

192,867