"بعد تدني المستوى الثقافي لأغلبية المجتمعات العربية أصبحت الرمزية والسريالية في خبر كان، ونحتاج من جديد إلى مدرسة البعث والإحياء للنهوض بالأمة العربية من وحل "الفرنكة" و"الفبركة" ومستنقع لغة عبده موتة وثقافة السبكي".
وأضاف "ثابت"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه "يجب إلتفاف كل المنابر الثقافية حول خطاب ثقافي واحد وتوحيد الصفوف للوقوف صفًا واحدًا ضد الجهل والانحطاط اللغوى الذي آلت إليه الأمة العربية مع ثقافة العولمة والانفتاح على الغرب بدون وعي ولا تمييز وبلا خلفيات ثقافية معدة سابقًا لمواجهة هذا المشهد الغريب الذي انهارت فيه لغة الضاد أمام اللغات الأخرى، وكما قال الشاعر المصرى عبد الرحمن الأبنودي "وكإننا طالعين من أكتوبر..داخلين سوق العصر ؟!!!".
وشدد على أنه لتجديد الخطاب الثقافي، لابد من إعادة هيكلة لكافة المؤسسات الثقافية، والنقابات التي أصبح دورها لا قيمة له، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأفكار الظلامية، والتطرف، وذلك في ظل وقت أصبح فيه كبار الكتاب يهرولون خلف سبوبة مقال هنا أو هنا أو جائزة مشبوهة، وأصبحت القصيدة العربية لا تجد من يلحنها ليعود عصر أم كلثوم وشوقي والسنباطي ورامي والعقاد ويختفي عصر الردح الملوث.
وأوضح أن الفن والثقافة في مصر يموتان ولابد من نهضة ثقافية شاملة بعد تغيير كل القيادات الفاسدة لتعود مصر قائدة الثقافة العربية كما كانت ولا يتجه الشباب للتشدد والانضمام إلى الجماعات المتطرفة ويصبح الدم المصري رخيصًا كما نشاهد كل يوم، مؤكدًا أن الجريمة في مصر زادت بمعدلات غير مسبوقة في السنين الماضية نتيجة غياب الوعي.