جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أين كان عقلي حين ضعف القلب أمامك
واستسلم لحبك كمهزوم لوح بأعلامك
ودقاته كانت تتحدث عنك كأنها إعلامك
تنهيدات تبعثرت شهيقاً وزفيراً في غرامك
أفكار تاهت في غد مشرق رغم أمس أيامك
وأحلام عشق راودتني ظننتها توأم أحلامك
كيف سمعت صوتك كأنغام تراتيل من كلامك
كيف رأيتكِ إلهاً للرقة والجمال رغم ركامك
كيف استجديت ضياءاً من قمرك رغم ظلامك
كنت أنام في توابيت العشق وأقدس أصنامك
ولهثت وراء حياة ماتت من قرار إعدامك
سوف أرحل عن سجنك المر وكذب هيامك
وأتيكِ بنبأ هجري قبل أن تقومي من مقامك
فأين كنت يا عقلي حين جعلت الحب إمامك
******************
وا أسفاه فقد انخدع بك قلبي وكل حواسي
فمن منهم ألوم وأعتب ومن منهم أواسي
هل ألوم قلبي الذي بشرايينه يجري الحنان
ما عهدته يوماً قلب جباراً شقياً أو قاسي
وكيف ألوم أفكار تاهت في دروب حبك
وأنتِ من ضيعتي أفكاري بلعبة الكراسي
هل ألوم أذناي التي خدعها صوت شجي
أم عيناي التي رأتكِ كل دنياي وناسي
وأعتب عليك يا عقلي يا ربان سفينتي
يا من جعلت قلبي سفينة بلا مراسي
وتركت قراصنة الحب تغزو سفينتي
وتركت قلب مسكين مع العذاب يقاسي
عزائي الوحيد أن عدت لرشدك يا عقلي
بعدما تهت بحبها وكنت لحياتي ناسي