جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أيُّ هوى باطشٍ
تتصاهلُ فيهِ رغبةٌ دونَ حد
وأيُّ ريحٍ تؤجج صرختي
في ليلٍ يعصفُ بوحدتي
ينسجُ البحرُ فينا أدغالَهُ السحيقة
وآثارهُ الفسيحة
في الارتعاشاتِ الأولى للمساء
أيا دوي الرعد
هل تسمعُ صرختي
كلُّ أزمةٍ تصرخ
حيثُ تخطو الحقيقة
رد لي يا صُبحُ وجهي المستعار
كيف الفرار ؟!
وخنجرُ الغدرِ في عُمقِ روحي
لقد أرهقني الانتظار
من أجلِ مَنْ أبحرتُ في عينيكِ ؟
وخبأتُ في عينيكِ ابتساماتِ النهار
يا شمساً بلا غروب
تُضْويءُ المصباحَ من جديد
أواهُ لو تدري
كم الرياحُ تعصفُ بي
والنهرُ عاقرٌ مُتَجمدٌ
نغفو تحتَ أثقالِ الرُكام
نطفو ونغرق في خِضَمٍ من غمام
بكتْ خيوطُ الضوءِ وانسابَ اللحنُ الحزين
ياليتني أغرقتُ في صمتي
وسافرتُ إليكِ
الوقتُ يُولَدُ ميتاً
وأمشي بلا ظلال
أصرخُ وكأنَّ بصوتي جفاف
وعدتُ للأحزانِ أسكنها
كلُّ الوجوهِ أنتِ
وكلُّ الأصواتِ منكِ
ولأنكِ فرحي وحزني
أُحبُّ اللجوءَ إليكِ
تُفلتُ الأيامُ من يدي
وحَزمتُ كلَّ حقائبي
أحتاجُ إلى بعثٍ جديد
لأتنفسَ رائحةَ عطرِك
بيني وبينك مسافة
تنمو في خطواتي المُهاجرة
في مساراتٍ أبتْ أنْ تفارقنا
في اللحظاتِ الاخيرة لعناقِنا
سرابٌ في صحرائِنا
كُلَّما نزلَ المطرُ الغريبُ على أغصانِنا
كم تمنيتُ لوقعِ وجودكِ بعضَ الأثر
وبعضَ الحنين